رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
بشكل اكبر على وجه عفاف التى اخبرتها ان فاطمة سمعت حوارا بين ابراهيم وحسين وعاملين عندهم فى المصنع يخبروهما بأنهما يعلما ان علاقاتها بعصام قائمه من قبل ان يتوفى زوجها علي بسنوات
وانه كان يراه بصفه مستمره يصعد شقتها فى وقت غياب زوجها ولا ينزل الا بعد ساعات وانه كان عندها بالامس غادر بعد حلول الظلام
واكدت فاطمه على ان حسين وابراهيم صدقوا العاملين وبدئا يتشاوران بأمر الاولاد هل هم اولاد علي ام لا وقالت فاطمه بړعب عندنا فى الصعيد اللى بيشكوا فيها بېقتلوها هى وولادها ومحدش بيعرفلهم طريق ومتنسيش ان علي كان بيشك فيكى فى حياته وكان بيقول كده لحسين علشان كده كان سهل ان حسين وابراهيم يصدقوا العمال دول
لو لم تكن فاطمة اعطتها أماره بأن عصام كان عندها بالامس فلم تكن لتصدق ولكنه بالفعل كان عندها بالامس وغادر بعد حلول الظلام معنى هذ انها مراقبه
تعرفت على عصام قبل ۏفاة علي .. ولكن كانت علاقتهما عاديه نعم هو صارحها بحبه ولكنها كانت تصده بطريقتها التى تجعله يتشبث بالامر اكثر ... نعم لو كانت بريئة مائه بالمائه لكانت دافعت عن نفسها بكل ما تأتى لها من ادله فهى بطبيعتها ليست ضعيفه ولا مستكينه ولكنها هى نفسها تشك ببراءتها الكامله فكيف هم سيصدقونها
وحجز لها عصام التذاكر على بلد لم يفكرا بالذهاب اليها ابدا فى يوم من الايام وكان كل هذا تدبير الخۏف لا تدبيرهم هم
أستفاقت من ذكرياتها وهى ټضرب الفراش بقبضتها وتقول_لو كنت سليمه ساعتها وواثقه من تصرفاتى ومن انى ست محترمه بجد مكنتش صدقتها بغبائى ...وأظاهر انها لعبت على عفاف وفهمتها ان جوزها هيروح فى داهيه
كانت واجمه وهى تقول_مكفاكيش يا فاطمة اللى عملتيه كمان جايه تخربى بيت ولادى كمان ...
لا ده انتى حسابك تقل اوى
لم تكن تعلم مريم لماذا برأت يوسف ولكن ما علمته هو انها ارادت ان تلقن امها درسا قاسېا يجعلها تعيد التفكير فى حياتها ككل لعلها تفيق مما هى فيه لعلها تصلح نفسها وقد قاربت على الخمسين من عمرها وبدأ الشيب يتسلل الى خصلات شعرها ويزحف اليه ببطء
نعم لم يكن يوسف هو المخطئ وحده هى ايضا تتحمل معه الوزر والذنب بل هى صاحبة الذنب الأكبر لآنها هي من دفعته ليشك بها وهي من أعطته انطباع سيئ عن سلوكياتها
هى التى دفعته دفعا اليها وأتخذت نفس سبيل والدتها التى اتخذته منذ سنوات لجأت الى اشعال الغيره فى قلبه وحرثت قلبه بعنايه وبذرت فيه بذور الشك وروتها بطريقتها الخاصه حتى نبتت فكانت هى اول من أكلت حصاده
لم يكن ايهاب قد عاد من الخارج بعد .. استقبلتهم ايمان ومريم
كاد عبد الرحمن ان يعانق زوجته ولكنه تماسك امام ابيه واخوته وصافحها بحرارة ولكنه لم يستطع ان يترك يدها طواعيه ولكنها سحبت يدها بهدوء واقبلت على فرحه وعمها
خرجت احلام اليهم وقف حسين وهو ينظر اليها وكأنه قد عادت به السنوات فى لحظه واحده وكأن تلك اللحظات لم يمر عليها سوى شهور قليله قطعت هى صمته قائله بترحاب_اهلا وسهلا يا حاج نورت ..أومأ برأسه فى وقار _اهلا وسهلا حمد لله على السلامه
أحلام _أهلا بيك يا حاج..وأشارت لهم وهى تقول_اتفضلوا يا جماعه البيت بيتكم
لم يتحدث حسين معها كثيرا ولكنه شعر بتغيرقد طرأ عليها نظرتها بها الكثير من الامتنان...
هذه ليست احلام المتجبره وكأنها قد كسرت غطرستها فجأة ...هل هو تقدم العمر ام شيئا آخر
لم يكن عبد الرحمن يجلس بينهم بل كان يغوص فى عيون زوجته وكأنه يتحدث معها بلغة العيون
وهنا قالت فرحه_اومال فين ايهاب
ايمان_خرج ولسه مرجعش نهضت فرحه وقالت لمريم _عاوزاكى شويه يا مريم وهمست لها ممكن تودينى اوضة ايهاب
أومأت لها مريم موافقة وأخذتها وأدخلتها غرفته ..
طلبت منها فرحه ان تتركها فى غرفته قليلا وحدها
وأغلقت الباب خلفها
تحدث الحاج حسين الى أحلام قائلا_اخبارك ايه يا أم ايهاب
أحلام _الحمد لله يا حاج احنا كويسين طول ما انتوا كويسين
ثم نظرت الى يوسف وقال_ان شاء الله الفرح فى معاده
قال يوسف فى حسم_ان شاء الله فى معاده
نهضت ايمان وهى تقول ثوان هعمل الشاى يا عمى وتوجهت الى المطبخ تبعتها نظرات عبد الرحمن وتحرك فى مكانه فى لهفه ولكنه لم يقم بعد لاحظت أحلام ذلك فقالت له بابتسامه_أدخل لمراتك يابنى
نهض مسرعا وهو يقول عن اذنكم_فجأه شعرت ايمان بيد تطوقها من الخلف وقبله تطبع على شعرها حاولت ان تستدير فساعدها على مواجهته وقال وهو ينظر فى عينيها _وحشتينى ..كده برضه تسيبى بيتك من غير ما تقوليلى
تراجعت خطوة للخلف وهى تقول بخجل _مكنش ينفع اسيب ايهاب لوحده
اقترب منها مره اخرى قائلا_يعنى ينفع تسبينى انا
ابتعدت مره اخرى وهى تقول بعتاب_وبعدين يا عبد الرحمن ممكن مريم او ماما يدخلوا فجأه
نظر فى عينيها فى تمعن قائلا_لا الحكايه مش كده ..انتى اللى مش عاوزانى اقرب منك..طب انا عملت ايه مزعلك مني قوليلى
شعرت ايمان بالاحراج من ان تتحدث فى الموضوع مره اخرى فقالت_صدقنى مفيش حاجه انا بس مش هينفع اسيب اخواتى لوحدهم
قال عبد الرحمن بضيق_يعنى مش هترجعى معايا الا بيهم
أومأت برأسها قائله _متزعلش بس كمان ماما لسه واصله النهارده مينفعش امشى واسيبها
أطرق رأسه وقال بحنق_براحتك يا ايمان
تملكة الدهشه من يوسف عندما سمع مريم تناديه وتقول له بارتباك لو سمحت يا يوسف عاوزاك لحظه
خرج اليها ووقف امامها متسائلا..فقالت فى خفوت وبملامح هادئه_انا بعفيك من جوازك مني ..