رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لاجله وعندما وجدت علامات الزهول على وجه فرحه
قالت_ايه ده هو انتى مكنتيش تعرفى ده انا فاكراكى عارفه....
نهضت فرحه وهى مصدومه وقالت_حضرتك متأكده يا مرات عمى
تصنعت فاطمة الارتباك وهى تقول_لالا يا بنتى مش متأكده..بصى كأنك مسمعتيش حاجه وذهبت سريعا وهى تقول بصوت مسموع...يقطعنى ياريتنى ما كنت اتكلمت
هوت فرحه الى مقعدها مره اخرى وجلست تفكر فى كلام زوجة عمهامعقوله ..معقوله ايهاب اتجوزنى علشان امه هى اللى خططت لكده مش علشان بيحبنى ..يعنى ايهاب مبيحبنيش وبيخدعنى
تناولت الهاتف وهى مازالت مصدومه وقالت_ايهاب لو سمحت تعالى دولقتى
ايهاب_طب قوليلى وحشتنى وانا اجى
جائه صوتها متجمدا_لو سمحت تعالى حالا متتأخرش

لم تكن صدمة ايهاب اقل من صدمة فرحه حينما قصت عليه حديث فاطمة زوجة عمها وقال_انتى بتقولى ايه يا فرحه ..انا امى خططت لكل ده
والټفت لها بحنق_وانتى مصدقه انى اتجوزتك علشان امى هى اللى قالتلى اعمل كده
زاغ نظرها اضطرابا ولم ترد ..فأومأ برأسه قائلا بعصبيه _اجابتك وصلت يا هانم..وعلشان اثبتلك بقى انك لسه معرفتنيش
جوازت مريم ويوسف مش هتكمل وكده ولا كده ايمان مش مبسوطه مع اخوكى وهاخد اخواتى وامشى من هنا
وورقتك هتوصلك قريب
تعلقت فرحه بذراعه وهى تبكى _ارجوك يا ايهاب استنى انا مش قصدى انا بس.......
قاطعها بانفعال _خلاص يافرحه عنيكى جاوبت قبل لسانك.... مفيش داعى تقولى اكتر من كده
ونزع ذراعه منها وانصرف فى سرعه...
تناولت فرحه الهاتف واتصلت على اخيها يوسف تستنجد به فى بكاء_الحقنى يا يوسف ايهاب هيطلقنى وهياخد اخواته ويمشى من البيت
يوسف_ليه ايه اللى حصل..متنطقى
سردت له ما حدث فى عجالة.....اغلق الهاتف وصعد اليها فى سرعه ولكنه تفاجأ بزوجة عمه فى طريقها للحديقه أوقفته وهى تقطع الطريق امامه مالك يا يوسف بتجرى كده ليه ياخويا
يوسف وهو يحاول ان يتخطاها_معلش عن اذنك بس علشان فرحه عاوزانى ضرورى
وضعت يدها على فمها وهى تقول_يلهوى هى قالتلك ولا ايه
استدار لها قائلا_قالتلى على ايه
قالت بحزن مصطنع_ابدا ياخويا انا اصلى حكتلها على سبب فسخ خطوبة عبد الرحمن لخطبته هند وان عبد الرحمن عرف ان هند جاسوسه لاحلام وانها خططت كل ده علشان تجوزكوا ولادها بالاتفاق معاهم
نظر اليها ساخرا وقال_كتر خيرك يا مرات عمى ......تركها وصعد الدرج فى سرعه.. كانت فرحه قد لحقت بمريم فى شقتها وأخذت تبكى ومريم تحاول تهدئتها
سمع يوسف ضجيج يخرج من شقة ايمان وعبد الرحمن ومن الواضح ان ايهاب يتكلم مع ايمان بشكل انفعالى
طرق الباب وتراجع خطوات للخلف _فتح الباب وطل منه وجه ايهاب غاضبا.. فقال بسرعه _عاوزك شويه لو سمحت يا ايهاب
ايهاب فى ڠضب _انا اللى كنت عاوزك
خرجت ايمان بعد ان اترتدت حجابها وهى تقول لايهاب بترجى_ارجوك يا ايهاب اهدى شويه
فى نفس اللحظه فتحت مريم الباب ووقفت تنظر لهم بتسائل فقال يوسف_لو سمحت يا ايهاب نقعد نتكلم طيب..وبعد عدة محاولات دخل الاربعه عند مريم
جلس ايهاب فى حنق وتعمد عدم النظر الى زوجته التى كانت تبكى بشده .. وجلس بجواره يوسف قائلا بهدوء_ممكن نسمع بعض علشان نعرف نفهم
استشاط ايهاب ڠضبا وهو يصيح_خلاص كل حاجه بانت نسمع ايه ونفهم ايه ونهض قائلا پغضب_اسمع يا يوسف احنا من هنا ورايح ولاد عم وبس وانا هاخد اخواتى ونمشى من هنا
نهض يوسف ووقف امامه قائلا_ايهاب الطريقه دى متنفعش نتكلم طيب
.....قالت ايمان بسرعه_وبعدين فرحه مقالتش حاجه غلط الكلام ده حصل فعلا ماما كانت بتكلم هند وعلشان كده عبد الرحمن فسخ الخطوبه
..قاطعها يوسف_عبد الرحمن هو اللى قالك
هزت رأسها نفيا وقالت_لا طنط عفاف قالتلى وهى فاكرانى عارفه..لانى كنت فى اليوم ده راجعه من عند عمى فى الشركه ..كنت بسألها على موضوع يخص ماما فهى افتكرت انى قصدى موضوع هند
ابتسم يوسف بهدوء وقال لايهاب_ماهو بالعقل كده عبد الرحمن هو اللى سمع هند وهو اللى فسخ الخطوبه لو كان بقى متأكد ان حد فيكوا موافق على الكلام ده ايه اللى هيخليه يتجوز ايمان ..
قال ايهاب بعصبيه_ما انت لو كنت شوفته بيتعامل مع ايمان ازاى بعد يوم واحد جواز مكنتش قلت غيرانه مكنش عاوز الجوازه دى
اشاحت ايمان وجهها بضيق ولمعت عيونها ثم قالت پألم _لا يا ايهاب الحكايه مش زى ما انت فاكر عبد الرحمن بيحبنى وانا الوحيده اللى اقدر احكم عليه اذا كان اتجوزنى ڠصب عنه ولا بأرادته
تابع يوسف_ولو كان كده حتى ايه اللى يخليه يوافق على جوازتك من فرحه هو وبابا ...وبعدين لو بابا عرف ان انتوا موافقين على كده ايه اللى هيخليه يوافق على ده
مفيش حاجه تخلى بابا يوافق الا اذا اتأكد انكوا مالكوش دعوى بالحكايه دى واظن انت اتعاملت معاه وعرفته
والقى نظره على مريم واقترب منها ووقف بجوارها ..تناول يدها بيد يديه وهو ينظر لايهاب قائلا بمرح_وبعدين يا جدع انت اللى خلاك تفتكر انى اوافق انك تاخد مراتى وتمشى هى سايبه ولا ايه
حاولت مريم سحب يدها بهدوء من بين يديه ولكنه قبض عليها بقوة وهو يابع حديثه مع ايهاب_فرحه بتحبك يا ايهاب تلاقيها بس اټصدمت من الكلام ده معلش اعذرها لسه صغيره
قالت فرحه پبكاء_والله هو كده يا يوسف
زفر ايهاب بضيق وهو يقول_لا مش صغيره يا يوسف ...بس هى معاها حق امى هى اللى حطتنا فى الموقف ده وخلت الناس تبصلنا على اننا طمعانين فيهم وبنعمل عليهم خطط علشان نوصل لفلوسهم ونظر الى ايمان بضيق وقال_وانتى غلطك اكبر انك عرفتى حاجه زى دى ومقولتليش فى ساعتها ..انا ماشى رايح شقتنا القديمه
خرج ايهاب فى سرعه هرولت ايمان وفرحه خلفه وهى تناديه_استنى بس يا ايهاب استنى...كان يوسف يستعد للنزل خلفهم ولكنه وقف على الباب واستدارعلى صوت هاتف مريم وجدها تأخذه وتدخل غرفتها وهى تتكلم بعصبيه واضحه_ايوا يا ماما خير عاوزه ايه مني تانى
تتبعها يوسف الى غرفتها فى فضول ووقف يستمع لها من خلف الباب المفتوح لم يبذل جهد ليستمع لانها كانت تصيح وهى تتحدث_ادب ايه اللى اكلمك بيه مش كفايه اللى عملتيه فينا ايهاب هيطلق مراته... فاطمه مرات عمى قالتلها على اللى عملتيه مع هند ...وايمان مش مرتاحه مع جوزها وقاعده معايا على طول وانا جوازتى مش هتكمل......ايهاب ساب البيت وانا اول واحده همشى وراه
ايوه اټجننت حرام عليكى بقى ولعلمك حتى لو يوسف قبل يكمل الجوازه انا مش هكملها ..تخطيطك كله حطم حياتى عارفه يعنى ايه حطم حياتى ..اوعى تتبسطى وتفتكرى ان الجوازات دى كلها جات على هواكى لا يا مدام احلام ..
يوسف قبل يتجوزنى علشان يتستر عليا عارفه معنى الكلمه دى ولا مش عارفاها..قالت اخر كلمه وهى تصرخ ثم سقطت مغشيا عليها وقع الهاتف من يدها ودخل يوسف عليها وهى ممده على الارض وقد سمع ما قالت
حملها بين يديه ووضعها على الفراش وأخذ ينظر اليها بتمعن والى ملامح الالم التى بدت على وجهها
أضاءت صور مشاهد الاڠتصاب فى عقله صوره تلو الاخرى وتذكرها وهى مغشيا عليها فى المرة الاولى بين يديه ..تذكر وهو يحاول خلع ملابسها وتمزيقها وهى فاقدة الوعى

فتحت عفاف باب شقتها على صوت فرحه وهى تهرول خلف
تم نسخ الرابط