رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
امبارح
قال يوسف بارتباك _طيب استأذن انا بقى
خرج يوسف وجلست أحلام بين اولادها الثلاثة نظر ايهاب الى مريم قائلا بحنق_طبعا كلمتيها وحكتلها التفاصيل
قالت أحلام پغضب_لا مكالمتنيش يا باشمهندس انا اللى كلمتها ومعرفتش تفاصيل ولا زفت وبعدين يعنى هى چريمه انها تكلم أمها
نهض بعصبيه قائلا_لا مش چريمه لكن الچريمه اننا نقعد نتجسس على ناس ونخطط علشان فى الاخر ناخد فلوس مش من حقنا اصلا
وبعدين مين قال ان الفلوس دى مش من حقكم اوعى تكونوا صدقتوهم ونسيتوا كلامى
قالت ايمان بمرارة_لا يا ماما احنا مصدقانهمش احنا صدقنا الورق اللى شفناه بعنينا
قالت فى تهكم_وايه يعنى ..هما يعنى هيطلعوا الورق الحقيقى اكيد ورق مزور
وقفت ايمان ونظرت فى عينيها وقالت_وأعلام الوراثه كمان مزور..والورق اللى بابا مضاه بخط أيده على انه استلم ميراثه كله يا ماما ...كل ده مزور ...مفيش داعى للكلام ده يا ماما ...انا أتأكدت من كل حاجه بنفسى ..ظهرالاضطراب والتوتر على ملامح أحلام
مش عارف ليه يمكن علشان مكنتيش متخيله ان حد فينا يسأل عن الحقيقه علشان زرعتى جوانا الخۏف منهم من واحنا صغيرين ...
افتكرتى ان محدش فينا هتجيله الجرأه ويروح يسأل ويدور ويطلع المستخبى .. مش كده
نظرت له احلام بارتباك وقالت_وقالولكوا ايه كمان عنى
تنهدت بارتياح ثم قالت بغطرسه_ومحدش اصلا يقدر يجيب سيرتى بحاجه
وبدون مقدمات توجه ايهاب لباب المنزل وفتحه وهو يقول بضيق_انا خارج شويه
جلست أحلام بين مريم وايمان وقالت لمريم _انا عاوزه افهم ايه الكلام اللى قلتيهولى فى التليفون ده
زاغت نظرات مريم بين والدتها وأختها ففهمت أحلام انها لا تريد ان تتحدث فى وجود ايمان
ابتسمت ايمان ابتسامه بارده ونهضت وهى تقول_انا اصلا كنت بخلص فى الاكل قبل ما يوسف يجى عن اذنكم وذهبت للمطبخ
تناولت احلام يد مريم وقالت تعالى نقعد فى اوضتك ...
دخلت واغلقت الباب واستدارت لمريم بجسدها كله وقالت بحسم_فهمينى معنى الكلام اللى سمعته فى التليفون ده
جلست على طرف الفراش وهى تبكى وقالت بصوت متقطع_مش هو اللى عمل يا ماما انتى اللى عملتى
نظرت لها پحده وقالت_بتقولى ايه يا مريم
مريم_بقولك الحقيقه يا ماما ...انتى معلمتنيش ازاى احافظ على نفسى فكان من السهل اى حد ينهشنى ... من صغرى وانتى بتجبيلى لبس مكشوف لما خلتينى فقدت حيائى وبقى كشف جسمى شىء عادى وكشف الجسم انواع يا اما عريان يا اما ضيق وانتى علمتينى الاتنين
وكنتى بتسبينى اخرج كده من البيت مكنتيش بتخافى على لحمى للناس تنهشه بعنيها كل ما كان ايهاب يضايق ويتكلم تقوليلوا دى لسه صغيره خليها تتمتع بسنها خليها تلبس وتخرج خليتنى معرفش افرق بين الحړام والعيب..
طول ما لبسى فى بنات تانيه بتلبسه يبقى عادى حتى لو كان مخالف للشرع وكل ما ايمان تقولك اللبس ده حرام تقوليلها ما اصحابها بيلبسوا كده ولا عاوزاها تبقى نشاز وسط اصحابها...
كنت باحكيلك على صحابى الولاد فى المدرسه وكنتى بتضحكى وتتبسطى ان بنتك كبرت وبقى ليها اصحاب ولاد وكنتى بتكبريها فى دماغى وتقوليلى وماله بس حافظى على نفسك ..
هو فى حد عاقل يقول نحط ورده فى وسط كوم زباله وتفضل الورده محتفظه بريحتها الجميله طب ازاى ... طب احافظ على نفسى ازاى وسط كل ده احافظ على نفسى بأنهى مقياس بمقياس العيب اللى خلانى اقلد اصحابى واقول لو كان عيب مكنش كل البنات دى عملته
ولا بمقياس الحړام اللى لو كنت مشيت وراه زى ايمان كان زمانى محترمه ...
اڼهارت أحلام على المقعد وهى تقول_انا كنت بحبك وعاوزاكى تبقى مبسوطه وزيك زى اصحابك
قالت مريم بأنفاس متلاحقه من كثرة بكائها_لو كنتى بتحبينى كنتى سترتى جسمى ولو ڠصب عنى كنتى خفتى عليا اموت وانا كده وأدخل قبرى اتحاسب
كنتى منعتينى اكلم ولاد وعلمتينى ان ده حرام وان دينا مافيهوش حاجه اسمها بنت تصاحب ولد ...
وان الحجاب معناه ان جسمى يبقى متغطى ومستور مش مجرد طرحه على الشعر وجسمى كله واضح وباين لاى واحد عايز ينهشه بعنيه
كنتى علمتينى ازاى انقى اصحابى وعرفتينى ان مفيش حاجه اسمها ابقى كويسه وصاحبتى وحشه وماليش دعوه ...وادى النتيجه سمعتى اټشوهت ولحمى اتنهش
امسكت احلام ذراعها بقوه واوقفتها امامها وهى تحاول خفض صوتها_قوليلى مين اللى عمل فيكى كده يوسف ولا مين
هزت رأسها نفيا وقالت_يوسف معملش حاجه..يوسف هو اللى ستر عليا ووافق يتجوزنى
ونظرت لها بتهكم قائله_شفتى بقى الناس اللى كنت بعتانى انتقم منهم والعب على ابنهم وقلتى عليهم انهم سرقوا ابويا وخدوا ميراثنا..هما دلوقتى اللى ستروا بنتك
وعمى ضغط على يوسف لحد ما وافق انه يتجوزنى وماعرفش اى حد اى حاجه ولا حتى اخواتى
مفيش غيرى انا وهو ويوسف بس حتى مراته طنط عفاف مقلهاش حاجه وسترنى وستر سيرتى عن كل الناس
قالت أحلام بذهول_انتى بتقولى ايه واللى عمل كده متجوزكيش ليه وراح فين فهمينى
قالت مريم بسخريه لازعه_هو اللى عاوز الحلال بيروح للحرام برضه يا ماما ولا حتى بيفضل لحد ما حد يجيبه يصلح غلطته طبعا بيختفى ومحدش بيعرفله طريق ..
.. مش ده المهم ..... المهم انك تعرفى عمى حسين وقف جنبى ازاى هو وابنه علشان تعيشى بقية عمرك تشكريهم وتحمدى ربنا انه رزقنا بناس زى دول يستروا عرضنا
بكت احلام لاول مره بحياتها بمرارة شديده وهى تتذكر ماكانت تنوى فعله وما كانت تخطط له لتأخذ مال ليس من حقها من حسين واخيه..... وفى نفس الوقت يستر هو ابنتها بكل شهامه ورجوله
ويخفى الامر عن الجميع ويضغط على ولده ليتزوجها ...... ظلت تبكى وتبكى بمراره حتى دخلت عليهم ايمان التى وقفت تنظر اليهما بتسائل وقالت_ بتعيطى كده ليه يا ماما
قالت أحلام بضعف_مفيش يابنتى ...مفيش .. والتفتت اليها قائله_احكيلى ومټخافيش اخوكى عاوز يطلق مراته ليه
نظرت ايمان الى مريم التى كانت تنظر الى امها ودموعها تنهمر فى صمت شديد ثم اعادت النظر الى والدتها وهى تقول_هى مريم محكتلكيش حاجه
ربتت أحلام على ظهرها وهى تقول_يابنتى قلتلك قوليلى ومتقلقيش منى انا خلاص مبقاش مني قلق ....مش عاوزه حاجه من الدنيا غير سعادتكوا وستركوا وبس
أختلت أحلام بنفسها فى غرفة ايهاب وهى تبكى على حالها وماوصلت اليه مريم بسبب سوء تربيتها وبسبب أهمالها لهم جميعا لماذا ظلت تلك السنين العجاف تكذب وتنمى فيهم كره اعمامهم بالباطل وهى تعلم ان كلامها غير صحيح
هل هو داعى الاڼتقام الذى كان يسيطر عليها ام هو غبائها الذى اوقف عقلها فى لحظه من اللحظات وصدقت كلام فاطمة زوجة ابراهيم وهربت بالاولاد
عادت بذاكرتها سنوات طويله وتذكرت لحظه دخول فاطمة عليها هى وعفاف ويظهر على وجههم علامات الفزع الذى كان مسيطر
متابعة القراءة