رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مكانه وأشار لها المأذون ان تأتى لتذيل الاوراق بتوقيعها وضعت القلم وعادت بجانب عمها انتهى المأذون قائلا_زواج مبارك ان شاء الله
أنطلقت الزغاريد معلنة ارتباط جديد فى الاسرة ولكنه من نوع خاص جدا
ربت عبد الرحمن وايهاب على كتف يوسف وعانقاه واحدا بعد الاخر ومهنئين له زواجه وكذلك فعلت فرحه ووالدته وعمه ابراهيم وهنأته ايمان ووفاء بابتسامه ثم اقبلوا على مريم يعانقونها ويقبلونها وهى تجاملهم بابتسامه خاويه من اى مشاعر
اقترب وليد من يوسف ليعانقه ولكنه ابتعد عنه واكتفى بالمصافحه فقط نظر له وليد بحنق ثم اقترب من عبد الرحمن قائلا_هو اخوك بيعاملنى ناشف كده ليه هو انا دوستله على طرف
ربت عبد الرحمن على كتفه قائلا بمزاح_معلش بقى عريس لازم نستحمله
كان عبد الرحمن يحادثه وعينيه لم تفارق ايمان وهى تجلس بين مريم ووفاء وتداعبهما
جلس عماد بجوار وفاء وشرع فى وضع خاتم الخطوبه فى اصبعها فهمست لها ايمان مينفعش يمسك ايدك دلوقتى ده لسه خطيب مش زوج همست لها وفاء طب والعمل
قاطعهم صوت عماد هاتى ايدك يا وفاء علشان البسك شبكتك نهضت ايمان وهى مبتسمه وقالت له _ثانيه واحده يا عريس وأتجهت الى والدة عماد وقالت لها_تعالى يا طنط لو سمحتى ........أخذتها واجلستها بجوار وفاء وتناولت علبة القطيفه التى تحوى خاتم الخطبه وأعطتها لوالدة عماد وهى تقول لها بمرح _لو سمحتى يا طنط لبسيهالها حضرتك معلش بقى معندناش بنات بتسيبه يمسكها يا فوزيه
ضحك الجميع ونظر لها محمد اخو عماد بأعجاب شديد يكسوه الحزن ..لم تفارق نظراته عيون عبد الرحمن الذى كان يتابعه عن بعد
شرعت والدة عماد فى وضع الخاتم فى اصبع وفاء وأنطلقت الزغاريد مره اخرى .........تقدم عبد الرحمن من ايمان وجذبها بعيدا ولكن برفق وقف بجوارها قائلا بعتاب_ممكن تقعدى على جنب وتبطلى تتمشى قدام كل الناس كده
قالت ايمان بتلقائيه _انا مش بتمشى انا كنت ...
قاطعها بحنق_ولا كنت ولا مكنتش خالى الفرح ده يعدى على خير متخالنيش ارتكب چريمه ثم نظر الى محمد بطرف عينيه وقال لها_انتى مش شايفه اللى عمال يبصلك ده
نظرت ايمان الى حيث ينظر وحاولت ان تخفى ابتسامتها وهى تقول بلا مبالاه_ يبص ولا ميببصش وانا مالى
وقف امامها ليحجب عنها الرؤيه قائلا پغضب_بقولك ايه متخلنيش اطلعك فوق واقفل عليكى ....انتى تفضلى فى ايدى لحد ما يغور من هنا فاهمه ولا لاء
وضعت يدها فى خصرها وقالت بلا مبالاه _زى ما تحب
عاد بها مره اخرى ولكنه لم يترك يدها ظل ممسكا بها واجلسها بجواره وهو ينظر ل محمد نظرات حاده جعلته يصرف بصره عنها طوال الحفله
لم يترك الحاج حسين مريم ابدا ظل بجوارها يربت على يدها ويطمئنها وكان يوسف يجلس بجوارها من الطرف الاخر ولكن بعيد عنها نسبيا لم تنظر له ابدا ومازالت ترسم ابتسامه بارده على شفتيها كأنها صورة مجسمه بلا روح
تفاجأت مريم بحضور سلمى التى اقتربت منها وقبلتها ببرود قائله_مبروك يا عروسه زعلانه منك يا وحشه كده متعزمنيشه أعتدلت سلمى ومدت يدها لتصافح يوسف قائله _مبروك يا عريس
نظر لها بأحتقار وقال بجفاء_مبسلمش على حريم
اعادت يدها مع احتقان وجهها ونظر الناس اليها وأتخذت مكانا بجوار وليد الذى اشار لها ان تأتى بجانبه ...همس لها_متزعليش بكره هطلعه على چتته قالت ببرود اهو كلام قلتلى كده المره اللى فاتت ومعملتش حاجه
وليد _ومين قالك انى معملتش هى بس مظبطتش معايا بس اوعدك هتتعوض
وقفت فرحه بجوار ايهاب وقالت بطفوله_انا متغاظه عاوزه البس فستان فرح تانى ماليش دعوه عاوزه نتجوز تانى
قال ايهاب موافقا_من عنيا يا حبيبتى اوعدك هتجوز تانى واعزمك
ضړبته على كتفه فوضع يده على كتفه مټألما وهو يضحك آآآآآه ...يا مفتريه ......عقدت ذراعيها اما صدرها وقالت_قال يتجوز عليا قال ده انا كنت اډبحك
لف ذراعه حول كتفها وقال ضاحكا_بحبك يا مجنونه
أنتهى الحفل وسمح الحاج ابراهيم لوفاء ان تجلس بعض الوقت مع خطيبها فى الحديقه بجوار مريم ويوسف
كان الحاج حسين اخر من ينصرف ويترك مريم ولكنها اطبقت على ذراعه قائله _ماتمشيش يا عمى
أطرق يوسف برأسه وسمع والده يقول لمريم مطمئنا_مټخافيش ثم الټفت الى يوسف ناظرا اليه پحده وهو لا يزال يوجه حديث لمريم وقال_انا واقف فى البلكون وعينيا عليكى لحد ما تطلعى شقتك ثم انصرف وتركهما
لم تعد تحتملها قدماها فجلست قبل ان تسقط..... شعرت بأطرافها متجمده وألم فى معدتها ...جلس امامها وهو ينظر الى الفراغ وطال الصمت ....تملك جسدها قشعريرة حتى لفت ذراعاها حول نفسها وكأنها تحتضن قلبها كأنها تطمئن عصفور طار طويلا تحت زخات المطر ووقع على ذراعيها فى اجهاد شديد يخفق فى ألم
ظن يوسف أنها تشعر بالبرد فأخذ الجاكت الذى وضعه من قبل على المائده امامه ومد يده به اليها قائلا بصوت مرتبك_خدى البسى ده شكلك بردانه
نظرت للجاكت ثم نظرت اليه فى أشمئزاز قائله_أخاف البسه يوصلنى منه نجاسه
كلمتها كانت ثقيله على اذنيه ولكنه لم يرد وضع الجاكت بجواره قائلا_أستغفر الله العظيم
قالت بسرعه_بتعرف ربنا اوى يا ندل
ابتلع ريقه فى صعوبه وشعر بجفاف حلقه ووضع رأسه بين يديه وهو يزفر بقوة.. فقالت_ياريت لما تنفخ تانى تودى وشك الناحيه التانيه علشان متلوسش الهوا اللى بتنفسه
شعر بأستفزازها له فقال وهو يضغط على اسنانه _الكلام ده مالوش لزوم
قالت پحقد_ان شاء الله ربنا هينتقملى منك يا حقېر
أشار لها يحذرها قائلا_شوفى انا كنت ناوى اتأسفلك واستسمحك ..
بلاش تستفزينى علشان متضطرنيش ارد عليكى رد مش هيعجبك
قالت باستهزاء_كمان ليك عين تتكلم ..اما بجح صحيح
لم تكن تعلم مريم ما هذه الجرأه التى تملكتها وهى تتحدث معه ولكن كل ما تعلمه انها بمجرد ما خلت به شعرت بكمية حقد وغل لا مثيل لها وبحثت بنظرها على الطاوله لعلها تجد سکين او ماشبه ولكنها لم تجد فقررت ذبحه بكلماتها... وكانت مطمئنه ان عمها يراقبهما من بعيد ووفاء وخطيبها بالقرب منهم فشجعها ذلك على الاسترسال فى اهانته واشباع حاجتها فى تمزيقه وقټله بعباراتها
اشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يحاول كتم غيظه والسيطره على انفعالاته فهو يلتمس لها العذر فى كل ما تقول وتفعل...... ما فعله ليس بهينا ابدا فما جدوى الاعتذار فى مقابل الچريمه التى ارتكبها فقرر ان لا يرد عليها مهما قالت
صمته استفزها كثيرا فهى لم تنتهى بعد من أخراج ما بداخلها من لعنات عليه ولم يشفى صدرها مما يعتمل بداخله من حقد وغل تجاهه
فقالت بسخريه_لاء واخويا يباركلك ...ثم نظرت له باحتقار وقالت_فاكرك بنى آدم
ضړب المائده بقبضته فى ڠضب والټفت اليها قائلا_يابنت الناس بطلى تستفزينى انا ماسك اعصابى بالعافيه
قالت بسخريه لازعه_ده على اساس انك عندك ډم زى البنى ادمين
قال بلهجه حاده_اوعى تفتكرى ان أنا علشان ساكت ومش عاوز اتكلم انك هتستضعفينى وتهزئى فيا براحتك
لاء انا ساكت علشان خاېف عليكي أنا لو اتكلمت هاجرحك..
انا مش غلطان لوحدى يا هانم ومتعمليش عليا طاهره انا كنت بشوفك بعينى وانتى واقفه مع راجل واتنين كل واحد فيهم بيبصلك كأنك كنتى فى حضنه من شويه ....
قدام باب كليتك وفى فرح
تم نسخ الرابط