رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ايهاب وتناديه وتبعتها ايمان ...اوقف عفاف ايمان فى خوف وقلق _فى ايه يا ايمان مال فرحه وايهاب
وبدون مقدمات ارتمت ايمان على صدر عفاف وهى تبكى بشدة..لم تستطع عفاف ان تفهم شيئا من كلام ايمان أدخلتها للداخل وتركت الباب مفتوحا..
وجلست بجوارها ولكن ايمان ظلت متشبثه بحضن عفاف وتواصل بكائها
مما جعل قلبها يخفق بشده وهى تقول_مالك يا بنتى احكيلى ايه اللى حصل مالكم بس يا ولاد
عادت فرحه ودخلت عند امها عندما وجدت الباب مفتوحا وسمعت صوت بكاء ايمان..دخلت واڼهارت على اول مقعد وجدته وهى تقول بنفس متقطع _ملحقتوش خلاص يا ماما ايهاب هيطلقنى
تركت ايمان ونهضت فى فزع وهى ټضرب على صدرها _يطلقك ليه عملتى ايه
لم تكن ايمان تبكى لما فعله اخيها وحسب ولكن لانها لاول مره تلتفت للسبب الذى ظنته حقيقى فى جفاء عبد الرحمن منها فى اول ايام الزواج
وجعل عقلها يردد الكلمات تباعا_يعنى هو ممكن كمان يكون متصور انى بنفذ تخطيط امى ده غير انه كان مڠصوب عليا اومال ليه قالى انه بيحبنى وليه معاملته اتغيرت وكلامه اتغير
أستمعت عفاف لرواية فرحه كاملة وكان رد فعلها بالنسبة لهم عجيب لم تتفوه بكلمه وانما دخلت غرفتها بدلت ملابسها وخرجت بعد ثوانى وفى عينيها صرامه غريبة عليها
قالت ايمان بصوت لم يخلو من البكاء رايحه فين يا طنط ..لم ترد عليها وهى فى طريقها للخارج وقفت فرحه مكانها وهى تنظر الى امها بدهشه وهى تقول بخفوت رايحه فين يا ماما دلوقتى
لم ترد ايضا وانما تابعت طريقها خرجت واغلقت الباب خلفها

نهضت مريم فزعه عندما فتحت عيونها ببطء ووجدته يجلس على طرف فراشها ...وقف فى سرعه وابتعد خطوات عندما رآها تلف ذراعيها حول قدماها وتنظر له فى خوف وفزع وقال_مټخافيش انا مكنتش لسه نزلت لما ممامتك اتصلت بيكى وسمعتك وانت بتصرخى وبعد ين وقعتى على الارض ....زمكانش ينفع اسيبك وامشى
نهضت پخوف وهى تنهض وتهرول نحو باب الغرفه ومنه الى باب الشقه التى وقفت عنده وقالت باضطراب_اتفضل اطلع بره
أقترب منها ووقف ينظر اليها فى صمت فقالت مرة اخرى_بقولك اطلع بره
ظل ينظر اليها بصمت واخيرا تكلم وكأن صوته يأتى من بعيد قائلا_مروحتيش ليه توصلى اختك واخوكى المطار يوم فرحهم
قالت بحنق وتوتر_ملكش دعوه بيا مفيش بينى وبينك كلام
اعاد سؤاله بنفس الطريقه وقال_اتكلمى كنتى طالعه الشقه المفروشه ليه
حاولت ان تصبغ صوتها بنبرة تحذير قائلا_انا بحذرك تستمر فى اللى بتعمله.. انت مصمم تشوه سمعتى علشان تبرر عملتك السوده..اتفضل اطلع بره بقولك
أمسكها من ذراعيها بقوة قائلا پغضب_انا شفتك بعنيه وانتى طالعه معاها والرجلين اللى كانوا معاكوا وروحت سالت البواب وقالى انها شقه مفروشه وانكوا بنات مش محترمه
نفضت ذراعيها بقوة وهى تهتف به_كداب..كداب انا كنت طالعه شقة سلمى ودول ولاد خالتها
امسك ذراعها مره اخرى وقال حانقا_انتى هتستعبطى ..عاوزه تفهمينى انك سبتى اختك واخوكى ورايحه معاها شقتها ولما هى شقتها البواب ليه قالى كده
تملصت منه وخرجت خارج الشقه وقالت بصوت مكتوم من البكاء_علشان تعرف انك كداب وبتفترى عليا ..نظر اليها نظرة باردة وتركها وذهب

وقفت فاطمة فى زهول أمام عفاف التى يطل الڠضب من عينيها وتتحدث وكأنها أمرأة اخرى أمرأة غير التى كانت تتعامل بطيبة وصبر وكأنها قطة بريه تدافع عن صغارها فى شراسه
_انا صبرت عليكى كتير يا فاطمة وكنت بقول معلش دى عشرة عمر معلش دى سلفتى قبل ما تكون جارتى وليها حق عليا ..لكن يوصل كرهك ليا ولولادى انك عاوزه تخربى عليهم كلهم كده مره واحده لا انا مش هسكتلك تانى يا فاطمة وهوقفك عند حدك
لاول مره تشعر فاطمة بالقلق من كلمات عفاف وقالت بتوتر_انا مكنش قصدى يا عفاف انا كنت بكلم فرحه والكلام جاب بعضه
ضحكت عفاف بسخرية لازعه وقالت بصرامه_انا عارفاكى كويس وعارفه انك عمرك ماكنتى هتزورى بنتى الا لما تكونى عاوزه حاجه...اوعى تكونى انى ساكته عليكى ضعف لا ..انا ساكته علشان رأفه بحالك علشان عارفه الغل اللى جواكى واللى مخليكى تاكلى فى نفسك
طلعتى الغل ده زمان وخليتى احلام تاخد عيالها وتهرب ودلوقتى جايه تكملى فى ولادى يا فاطمه
لا انا مش هقف ساكته تانى واسيبك تهدى بيوتهم زى ما هديتى زمان
صړخت فيها فاطمة _اومال كنتى عاوزانى اعمل ايه ..كنتى عاوزانى اعمل ايه وانا شايفه جوزى بيحب مرات اخوه وعنيه هتطلع عليها كنتى عاوزانى اعمل ايه وانا شايفه نظراتها كلها احتقار ليا وتريقه عليا فى الرايحه والجايه..طبعا منا مش ماليه عين جوزى
هتفت بها عفاف _وعلشان انتى حاسه بالنقص من ناحية جوزك تقومى تدمرى عيله بحالها وجايه دلوقتى تكملى يا فاطمة على ولادى
قالت فاطمه_ولادك..ولادك اللى طول عمرهم بيتعاملوا احسن معامله حتى ابراهيم كان حاططهم فوق ولادوا وبيقدمهم على ولادوا
وانا مكنش ينفع اسكت وانا شايفه كل ده قدامى انا حقى مش هيفضل طول عمره مهضوم بينك شويه وبين احلام شويه
هوت الى المقعد وقالت وكأنها مغيبه عن الواقع_طول عمر اسمع جوزى بيشكر فيكى وبيقولى اتعلمى من عفاف طول عمرى حاسه انى اقل منك
اطلع عندك اشوف جوزك بيدلعك ولحد ما كبر فى السن وهو بيحبك وطلباتك اوامر وعيالك مدلعين على الاخر وواخدين حقهم تالت ومتلت
ابص على نفسى الاقينى مش عاجبه جوزى ابدا مهما عملت وحتى ولادوا مش عاجبينوا وعلى طول يقولهم عاوزكوا تبقوا زى ولاد حسين..... ليه انتوا احسن مننا فأيه
لاء انا وولادى مش ملطشه ليكى انتى وولاد احلام ... ولو جوزى حطنى تحت رجيلكم ابنى هيحطنى فوق رأسكم وبكره تشوفوا
قالت عفاف بحسم_انا مش هتنى كلامى يا فاطمه اياكى تقربى من ولادى ولا من حياتهم تانى ولو حصل ده ساعتها متلوميش غير نفسك...خرجت عفاف وصفعت الباب خلفها بقوة
اسندت فاطمة ظهرها للمقعد وهى تغمض عينيها بقوة وتتنفس بصعوبه ..لم تكن هى الوحيده التى تتنفس بصوبه بل كانت وفاء ايضا التى استمعت الحوار بكامله وهى تقف خلف باب غرفتها
جلست على فراشها وبدأت دموعها بالانهمار

انتى ايه اللى خلاكى تحكيلوا يا غبيه
هتفت علا بهذه العباره وهى تجلس بجوار هند مؤنبة لها فقالت هند فى ارتباك_معرفش بقى انا لما ملقتكيش وهو عزمنى على حاجه فى مكتبه قعد يجرجنى فى الكلام واتكلم بطريقه كأنه عارف كل حاجه وبعدين يعنى ايه المشكله انه يعرف
زفرت علا فى ضيق وقالت_انتى هتفضلى طول عمرك كده متشغلى عقلك شويه ..دلوقتى احنا استفدنا ايه لما هو عرف
هند بتذمر _هو احنا لازم نستفيد يعنى
زفرت مره اخرى بنفاذ صبر قائله_هفضل افهم فيكى لحد امتى ..لما تكونى عارفه معلومه تخليكى محتفظه بيها متطلعيهاش الا اذا كنتى هتستفيدى لو مش هتستفيدى يبقى تخاليها فى معاكى لحد ما تلاقى فرصه تخليكى تتقدمى خطوه ساعتها تقوليها
واستدارت فى شرود قائله_وبعدين احنا لازم نلحق الموقف لازم نستفيد من اللى حصل
قالت هند_ازاى يعنى ما خلاص ده خد المعلومه منى وطار زمانه بلغ امه
التفتت اليها علا_انا متأكده انه زمانه قال لامه الفتره اللى عرفته فيها عرفت انه بتاع امه وانه مبيخبيش عليها حاجه لازم نشوف حاجه نطلع
تم نسخ الرابط