رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انها تريد البكاء حاولت ان تبكى لعله يرأف بحالها ويتركها ..ولكنها تعجبت من نفسها وهى تقول_هو مفيش دموع بتنزل ليه اعتصرت عيناها كالاطفال دون جدوى ..حاولت ان تتذكر اسوء ذكرى فى حياتها لعلها تبكى ولكن لا دموع ايضا
خفق قلبها على صوت طرقاته القويه وصوته_الخمس دقايق خلصوا يا آنسه
انتفضت وهى تبدل ملابسها بسرعه وتقول_حاضر حاضر
الفصل الثانى والعشرون
هوت الى المقعد وهى تنظر لصورتها فى المرآه بحيرة وخوف شعرت انها تريد البكاء حاولت ان تبكى لعله يرأف بحالها ويتركها ..ولكنها تعجبت من نفسها وهى تقول_هو مفيش دموع بتنزل ليه ...اعتصرت عيناها كالاطفال دون جدوى ..حاولت ان تتذكر اسوء ذكرى فى حياتها لعلها تبكى ولكن لا دموع ايضا
خفق قلبها على صوت طرقاته القويه وصوته_الخمس دقايق خلصوا يا آنسه
انتهت فى سرعة من ارتداءه ونظرت مره اخرى فى المرآه وقالت_ينهار مش فايت انا مش ممكن اطلع كده ابدااااا
فتح الباب فجأه وهو يقول بحنق_بقالك ربع ساعه بتلبسى
اختطفت اسدال الصلاة واحتضنته على صدرها لتخفى جسدها ..تضرج وجهها كله بحمرة الخجل فى ثوانى ولم تستطع ان تنظر اليه مباشره وهى تقول بتلعثم_انا لسه مخلصتش لو سمحت اطلع على ما اخلص
تصنع الدهشه قائلا_ عامل فيكى كل ده..انتى هتتبلى عليا ولا ايه...هو انا لسه عملت حاجه
واخذ يدور حولها وهو يقول_بس انا مكنتش اعرف ان القميص هيطلع حلو أوي كده عليكي
خفق قلبها بشده عندما شعرت بيده توضع على كتفها وهو يقول_تعالى
تصورت ان يأخذها فى اتجاه ولكنه خيب ظنها وأخذها خارج الغرفه تحرك بها حتى وصل للمائده التى وضعت عليها طعام العشاء وقال بلهجه آمره_اقعدى
جلس اماها على طاولة الطعام وبدأ فى تناول طعامه وهو يقول _جايبك تاكلى معايا اصلى نفسى بتتفتح وانتى قاعده قدامى وانا باكل
تملكتها الدهشه وهى تقول_ يعنى رعبتنى وخلتنى البس القميص بالعافيه علشان اجى اقعد معاك وانت بتاكل
قال وهو يتناول طعامه _وانا اللى كنت فاكرك مؤدبه.... اومال انتى افتكرتى ايه
وهى تشيح بوجهها عنه فى ڠضب فوضع كفه على وجنتها وأدار وجهها اليه وقال بابتسامه واسعه_اسمعى بس.. بلاش الانفعال الزايد ده انا هقولك بصراحه...
اسمعينى يا حبيبتى لو انتى عرفتينى كويس هتعرفى انى مش ممكن اجبرك على حاجه زى كده مش معقول تبقى منفعله وتقوليلى ننفصل ..وانا آجى البسك قميص ڠصب عنك علشان كده
ده مبقاش بنى آدم ابقى اى حاجه تانيه ...انا عملت كده علشان اصفى الجو بينا وكل اللى انا عملت ده كان هزار لكن انا عمرى ما المسک ڠصب عنك ابدا
قالت بحيرة_اومال صممت البس كده ليه
ابتسم برقه قائلا_علشان تاخدى عليا وتقعدى قدامى براحتك وتحسى انى جوزك متبقيش خاېفه منى ولا خاېفه من دخولى عليكى فجأه
تابعت بحيرة_بس كده
أومأ براسه فى مداعبه قائلا_ اوعى تفهمينى صح
ارادات ايمان النهوض مره اخرى ولكنها وجدت نفسها تقول_طب اتفضل كل وخلصنى خلينى اقوم انا بردانه
اقترب بمقعده منها وقال بهمس_طب ما انا ممكن ادفيكى
ابتعدت وهى تقول _عبد الرحمن
قال بسرعه _ايه يا ايمان فى ايه انا قصدى اقوم اجيبلك الدفايه انتى كل شويه تفهمينى صح كده
وضعت يدها على خدها وتصنعت انها تحرك شعرها بيدها لتخفى ابتسامتها
مضى اليومان ووقف يوسف اما مرآته يرتدى حلته السوداء وهو شارد الذهن مشتت الافكار يشعربرهبه خفيه من لقائها ..كيف سينظر الى عينيها كيف سيواجهها عندما يخلو بها ماذا سيقول وكيف سيبدأ هل يبدأ بالاعتذار ام يقبل يديها لتسامحه .........نفسه لم تتركه ظلت تحدثه_لم تكن انت المذنب الوحيد هى التى دفعتك لذلك دفعا ..وايضا لم تكن انت الوحيد هناك وليد والشباب الذى استقلت سيارة سلمى بصحبتهم والمكان الذى ذهبوا اليه هل نسيت كل هذا
جلس على المقعد وهو ينظر لصورته بالمرآه وكأنه يحادثها قائلا بحيرة_بس انا أتأكدت بنفسى ..انا كنت اول واحد
حادثته نفسه مره اخرىنعم كنت انت الوحيد ..ولكن كنت الوحيد الذى أندفع هكذا اما البقية فكانوا حذرين.. وهى استطاعت ان تفعل كل شىء دون ان تؤذى نفسها
وضع يديه فوق رأسه... شعر انه سيذهب عقله خرج للشرفه ووقف ينظر للسماء وقد تجمعت الدموع فى عينيه قائلا_ياااااارب ...يارب بصرنى بالحقيقه
أستعدت وفاء بفستانها المميز الرقيق بلونه الوردى ......
وارتدت مريم فستان العقد الذى ارتدته ايمان فى يوم عقد قرانها وكان فى غاية الروعه علي جسدها وبساطته وأحتشامه وبساطة الميكب اعطتها مظهرا ملائكيا
تحركت بصحبة ايهاب وهى ممسكه بيده كالطفله التى تتشبث بأبيها فى الزحام مخافة الضياع
الټفت لها ايهاب مداعبا_مالك مړعوبه كده ليه
هزت رأسها بشكل عشوائى لم تجد كلمات ترد بها على دعابته ...لاول مره تستقل المصعد وتشعر انه يأخذها للچحيم لا الى الطابق السفلى... ارتجف قلبها بشده عندما توقف المصعد معلنا انتهاء رحلته
تحرك ايهاب خطوتين للخارج وهى تتبعه ومازالت ممسكة بيده وبمجرد ان وقع بصرها على الشقه مكان الحاډث تجمدت قدماها واصفر وجهها ومادت بها الارض ...أسندها ايهاب ولحقت به ايمان التى كانت تنتظرهم بالاسفل وهو يقول فى قلق_مالك يا مريم
اشاحت بوجهها عن بعيدا عن اكثر مكان تكرهه فى حياتها وهى تقول فى اضطراب شديد _مفيش حاجه تلاقينى بس علشان بقالى كتير منزلتش فى الاسانسير دوخت شويه
تقدم الحاج حسين منهم وقال لايهاب وهو يرسم ابتسامه مبهجه على شفتيه_عن اذنك بقى العروسه دى تخصنى ..وأخذ يدى مريم واسندها الى يديه وربت عليها بحنان
كان يعلم انه المرة الاولى التى تتحرك فيها مريم وتهبط الى الاسفل كان يعلم انها لن تمر على مكان الحاډث مرور الكرام ......كانت الخطوات بطيئه وهى تتذكر كل صوت وكل حركه مرت بهما منذ أكثر من اسبوع فى هذا المكان الذى لم يعد يحمل الا الالم
أتجه بها حسين الى حيث ينتظرها المأذون تحت مظلتهم ورأته لاول مره منذ الحاډث فى البدايه لم تتعرف عليه لاول وهله كان وجهه شاحب جدا وكأن الايام مرت عليه سنوات طويله
تفرست ملامحه بغل واضح وكادت ان تتحرك من مكانها تجاهه دون وعى ولكن حسين قبض على يديها بقوة كانت يدها بارده كالثلج وترتجف من الانفعال ...
همس فى اذنها الناس كلها مركزه معاكى اقعدى هنا ومتبصيلوش
جلست بجانبه وهو مازال ممسك بيدها وبدأ المأذون فى اجراء مراسم الزواج نهض يوسف ليمضى على الاوراق فخطڤ نظره سريعه اليها حتى انتهى ووضع القلم
متابعة القراءة