رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
معاكى
أشارت برأسها نفيا ..فقال وانا اوعدك انى اخلصلك حقك زى مانتى عاوزه واكتر
أستيقظت عفاف من نومها وقامت من الفراش وهى تشعر پألم فى عظام جسدها قاومت الاجهاد التى مازالت تشعر به منذ ليلة أمس ......
لم تجد زوجها بجوارها خرجت لتطمئن على عودة يوسف .....
فتحت باب غرفته ونظرت اليه بأطمئنان وهو نائم فى فراشه لاحظت حبات العرق المتزايده على جبينه..
انا عند مريم فوق اصلها كلمتنى الصبح وكانت تعبانه اوى تقريبا جتلها نزلت برد جامده
تعبان ماله يعنى
حرارته عاليه اوى وبيترعش وعمال يخترف
نهض حسين بعد كلمتها الاخيره وهو يقول بيخترف بيقول ايه يعنى
قالت عفاف بتعجب يا حسين هو المهم بيقول ايه ....المهم انه تعبان ولازم نجيبله دكتور
قال طيب انا نازل دلوقتى واغلق الهاتف..ثم الټفت الى مريم
كاد ان يغادر ولكنه قلق ان ترى اثار الډماء عندما تعود الى غرفتها فيحدث لها اڼهيار مره اخرى... فدخل المطبخ وأخذ شنظه بلاستيكيه ووضع فيها كل ماتبقى عليه من اثار للدماء من ملابس حتى غطاء السرير لم يتركه ...وهبط الى الاسفل... فى هذه الشقه المهمله وجمع ما بها من باقى ملابسهما والقى الشنطه فى صندوق القمامات لتنتهى آثار تلك الذكرى الاليمه تماما
نظرت اليه عفاف قالئلة بتوتر اتصلت بالدكتور ...
كان ينظر الى يوسف فى شرود معقوله انت تعمل كده..... يخسارة تربيتى فيك
سمع زوجته تكرر عبارتها الاخيرة أتصلت بالدكتور ولا لسه....اخرج هاتفه وأستدعى الطبيب
وضع الطبيب سماعة الكشف فى حقيبته وهو يقول عنده حمى
أصحى يا عبد الرحمن يالا قوم
تثائب عبد الرحمن وهو مازال نائما ويقول سيبينى شويه يا ايمان
ايمان مين يابنى انت معندكش تميز كمان... قوم يالا
رفع عبد الرحمن رأسه من على وسادته ولا يكاد يفتح عينيه بصعوبه وهو ينظر الى ايهاب الواقف امامه انت ايه اللى جابك هنا انت ورايا ورايا فى كل حته حتى وانا نايم
وضع عبد الرحمن الوساده على رأسه وهو يقول ما تخرجوا وانا مالى
نزع عنه الوساده وهتف به انت متأكد انك عريس وفى شهر العسل ..
ماتقوم يابنى ادم خلينا نخرجهم شويه يتفرجوا على البلد ...
ثم خفض صوته وقال ايمان شكلها مضايق اوى...
بتصحى فيك من بدرى وانت ولا انت هنا وقعده لوحدها من ساعة ما صحيت من النوم ..
قوم بقى متخليهاش تضايق كده فى شهر العسل يا اخى
نهض عبد الرحمن بكسل وأخذ منشفته ودخل الحمام ...
خرج ايهاب لايمان وفرحه غرفة المعيشه الملحقه بغرفتهم قائلا بنفاذ صبر جننى لحد ما قام
قالت ايمان باستياء اومال انا اعمل ايه ده عذبنى.... من الصبح وانا قاعده لوحدى ومش راضى يقوم
ارتدى عبد الرحمن ملابسه وخرج اليهم معتذرا ...توجه الجميع الى ردهة الفندق ومنه الى الشاطىء
كانت فرحه تتمشى على الشاطىء بجوار ايهاب وهو ممسك بيدها وتتشابك اصابعهما فى حب
بينما كان عبد الرحمن يمشى وهو واضع يديه فى جيبه... وايمان بجواره تنظر للبحر فى وجوم
قال وهو ينظر للمياه الميه هنا صافيه اوى...
لم ترد عليه فالټفت اليها فوجدها شارده فقال الشط هنا فاضى تحبى تقفى فى الميه شويه
أشارت براسها نفيا وقالت لا مش هينفع هدومى لو اتبلت هتبقى لازقه على جسمى وهتفصله
لفت نظره فرحه وايهاب وهم يمزحون امامهم على الشاطىء ....
يتقاذفون الرمال وبعض المياه التى تأتى اليهم مسرعه على الشاطىء وكأنها تشاركهم سعادتهم ومرحهم ......ويرى ايهاب وهو ممسك بعصاه ويكتب بها على الرمال بحبك يا فرحه ويرسم حولها قلب كبير.... ابتسم و ونظر الى ايمان التى مرت بجوار القلب الذى رسمه اخيها ولمعت عيناها بالدموع ...وأسرعت الخطى
اسرع اليها عبد الرحمن بخطوات واسعه قائلا فى حاجه يا ايمان
قالت لا ابدا بس بردت شويه
عبد الرحمن تحبى نرجع الفندق
ايمان لا مش هينفع ايهاب قال هنتغدى مع بعض
قال زى ما تحبى ...ثم تناول كفها فى تردد وطبع عليه قبله وظل ممسكا بها...
لم تشعر ايمان بحراره يده لم تشعر بشوقه لها ابدا ..... وكأنه يفعل ذلك مجاملة ...
وأن طبيعة الموقف تفرض عليه ذلك ......يفعل ذلك لانه يجب ان يفعله فقط
الفصل التاسع عشر
صعدت الفتاتان كل منهم الى حجرتها فى الفندق بينما ذهب عبد الرحمن وايهاب لاداء صلاة العشاء
دخلت ايمان حجرتها توضأت لصلاة العشاء ...أختارت جانبا بعيدا نسبيا فى غرفتها ووقفت لصلاة وعند اول سجده انهار تماسكها بشكل كامل ظلت تبكى وتبكى وتدعو الله عزوجل ان يصرف عنها الهم والحزن وان يقذف حبها فى قلب زوجها
كانت تبكى وتدعو بمراره حتى انتهت من صلاتها وقامت لتصلى النوافل واصابها ما اصابها مره اخرى عند السجود... البكاء والالم تذكرت ليلتها الماضيه كيف كانت مثل اى عروس يكسوها الخجل والحياء تحتاج الى زوجها ليطمئنها ولكنه تعامل مع خجلها منه بالعزوف عنها
هو فى الاصل لم يكن مقبلا عليها لم يكن شغوفا بها مثل اى زوج ليلة البناء .....بل كان الامر وكأنه أستغل حيائها ليبيت ليلته بعيدا عنها وتذكرت كيف استيقظت باكرا لتوقظه بحجه الخروج مع ايهاب وفرحه ....كانت تتصور انه فعل ذلك بالامس لاجهاده بسبب السفر وحفلة الزفاف وسيتغير الحال بمجرد ان ينام ويرتاح
ولكنها وجدت شيئا اخر لم يستجيب لها ورد عليها قائلا لما يجوا خارجين ابقى صحينى
أخذتها افكارها وغفيت وهى ساجده ...دخل عبد الرحمن الحجره بهدوء ووقع عليها نظره وهى ساجده فى سكون بدل ملابسه ودخل الى فراشه ..انتظرها ترفع من سجودها ولكنها لم تفعل ..توقع انها أخذتها غفوه فى سجودها أقترب منها ليوقظها قائلا
ايمان ..ايمان انتى نيمتى وانتى كده ولا ايه
انتبهت من غفوتها ونهضت مستنده الى ذراعه وقالت اظاهر انى نمت وانا ساجده
عبد الرحمن شكلك تعبان ..تعالى نامى فى سريرك
خلعت اسدال الصلاة واستلقت على الفراش ولم تغمض عينيها ..نظر اليها قائلا منمتيش ليه
نظرت اليه بانتباه وقالت مش جايلى نوم
عبد الرحمن لا لازم تنامى بكره بدرى عندنا فسحه بحريه من اول اليوم وايهاب هيصحينا من الفجر
.......تصبحى على خير واغمض عينيه لينام
نظرت اليه فى ذهول لم تكن تتوقع ردا كهذا .....الهذه الدرجه لديه عزوفا منها الهذه الدرجه لا يحبها ولا يشعر انها زوجته.... لم يكن هناك الا تفسيرا واحده لتصرفاته..لقد تزوجها رغما عنه لقد ارغمه
متابعة القراءة