رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مريم نفسها ثم نظر اليها قائلا ها يا مريم انتى ايه رايك
قررت مريم حسم الخلاف فجميعهم لا يعلمون ما حدث وهذه الزيجه لن تكون الا للستر فقط ويوسف فى كل الاحوال مضطر الى الزواج منها فوقفت وهى تقول بخفوت انا موافقه
صاحت ايمان وهى تلتفت اليها قائله انتى هبله ولا ايه انتوا شخصيتكوا مختلفه تماما عن بعض ومكانش فى بينكوا اى عمار اساسا ولا ناسيه انتى سبتى الشغل معاه ليه فجأه كده عاوز يتجوزك مش تشغلى مخك اكيد عمى هو اللى ضغط عليه زى ما عمل مع ....... 
وبترت عبارتها وهى تنظر الى مريم وايهاب ثم قالت فى عصبيه انتوا حرين انا قلت رأى وخلاص
ودخلت غرفتها وتركتهما يتبادلان النظرات الحائرة

طرق وليد باب غرفة يوسف ودخل مبتسما دون أذن وهو يقول ازيك النهارده يابن عمى..
ثم وقع بصره على عبد الرحمن فقال مبتهجا وهو يعانقه وانا اقول البيت نور ليه اتارى العرسان رجعوا
عانقه عبد الرحمن وهو يقول ما انت السبب ياخويا
وليد طبعا ياعم مين قدك لازم تبقى مضايق انك رجعت طبعا
اقترب وليد من فراش يوسف وجلس على طرفه قائلا ها عامل ايه النهارده
أشاح يوسف برأسه بعيدا وقال باقتضاب الحمد لله
نظر لهما عبد الرحمن وقال طب اروح انا بقى اشوف حالى
قال يوسف بسرعه لا استنى يا عبد الرحمن عاوزك فى موضوع مهم
وقف وليد متحرجا وقال طب استأذن انا بقى يا جماعه..حمد لله على سلامتك يا صاحبى
ثم خرج واغلق الباب خلفه..قال عبد الرحمن بعتاب ليه كده يا يوسف احرجته جامد
سوف مبقتش طايقه يا عبد الرحمن بقى عامل زى الکابوس على صدرى
عبد الرحمن مستفهما ليه هو عمل حاجه ضايقتك
يوسف باقتضاب تصرفاته كلها بضايقنى انا مش عارف كنت مصاحبه ازاى
غير عبد الرحمن مسار الحديث وقال بجديه طب قولى بقى انت عاوز تتجوز مريم بجد ولا ابوك هو اللى ضغط عليك
اصفر وجهه وهو يقول وبابا هيضغط عليا ليه فى حاجه زى كده
عبد الرحمن طب الحمد لله عموما انا كنت عارف انك بتحبها بس كنت عاوز أتأكد
نظرله يوسف بانتباه قائلا وعرفت ازاى
غمز عبد الرحمن له وهو يقول ابوك هو اللى قالى ..اه يا ندل بقى ابوك يعرف وانا لاء
يوسف بابا قالك كده امتى
عبد الرحمن واحنا راجعين من العمره ..قالى انه حاسس انك بتحبها
صمت يوسف فى شرود فقال عبد الرحمن بس انت الحمد لله حاسس انك بقيت احسن من اول ما شفتك بكتير..ما تحاول تقوم كده معايا تاخد دش وننزل الجنينه شويه
خرجت فرحه من شرفة غرفة يوسف وهى تقول هو مين اللى خرج دلوقتى
عبد الرحمن انتى لسه فاكره يا هانم..حبك الكلام فى التليفونات دلوقتى
قالت فرحه وهى تجلس بجوار يوسف بكلم صاحباتى بقى مش خلاص اطمنا على يوسف الحمد لله
ربت يوسف على يد فرحه وقال قوليلى ايهاب عامل ايه معاكى
ابتسمت فرحه فى خجل وقالت الحمد لله يا يوسف ايهاب انسان جميل اوى وبيحبنى جدا
أومأ يوسف فى حزن وهو قول ربنا يسعدكوا

يا ايمان مخبيش عليا انتى فى حاجه بينك وبين عبد الرحمن يابنتى ده انا اخوكى وعارفك كويس انتى من امتى يعنى عصبيه كده 
لو سمحت يا ايهاب كفايه بص..حتى لو فى حاجه بينى وبين جوزى مش هقولها لاى حد ابدا ولا حتى لاخواتى
ايهاب يا ايمان يا حبيبتى اكيد اللى زعلك منه حاجه كبيره ده انتوا لسه مكملتوش اسبوع مع بعض قوليلى انا ليه طريقه معاه ومتقلقيش مش هتحمق عليه
ايمان سبنى يا ايهاب لو سمحت عاوزه انام تعبانه من السفر اوى
وضع قبله على راسها وقال بحنان كمان هتنامى هنا وهتسيبى شقتك عموما خلاص انا مش عاوز اعرف براحتك خالص بس لو احتاجتى تتكلمى انا موجود...انا هروح شقتى مش عاوزه حاجه
ايمان لا شكرا ....خرج وهو ينظر اليها واغلق الباب خلفه 
غادر ايهاب الى شقته الخاص وهو فى حيرة من امرها حاول الاتصال بفرحه ولكن هاتفها مشغول دائما..هبط الى شقة عمه طرق الباب ففتحت له عفاف قالت مرحبة تعالى يا ايهاب ادخل
وعند دخوله وجد يوسف يخرج من حجرته وهو متكاء على اخيه ويمشى ببطء قال ايهاب فى سعاده ايوه كده يا راجل قوم ورخم علينا تانى
ابتسم عبد الرحمن ويوسف وقال ايهاب ها كنتوا رايحين فين
عبد الرحمن يوسف هيدخل ياخد دش وننزل الجنينه شويه يغير جو.. تيجى معانا
ايهاب اجى وانا بيهمنى يعنى
عفاف اومال فرحه فين
عبد الرحمن فى البلكونه جوه بتكلم صاحباتها
أومأ ايهاب قائلا انا قلت كده برضه
دخل يوسف الحمام وجلس عبد الرحمن بجوار ايهاب واستند الى ظهر مقعده الوثير واغمض عينيه يحاول الاسترخاء .....تصنع ايهاب الامبالاه وقال مش عارف يا اخى ايمان بقت عصبيه كده ليه
انتبه عبد الرحمن وفتح عينيه والټفت الى ايهاب قائلا باهتمام ليه حصل ايه
مط ايهاب شفتيه وقال لما قلت لمريم على طلب يوسف لقيتها كده اتعصبت وقالت الاتنين طباعهم مختلفه ثم نظر الى عبد الرحمن وتفحص فى عينيه وهو يتابع وقالت ان ممكن يكون عمى حسين هو اللى ضغط عليه
هرب عبد الرحمن ببصره وقال بحذر وايه اللى خلاه تفتكر كده
عقد ايهاب يديه امام صدره وتنهد بقوة قائلا مش عارف انا اول مره اشوفها منفعله كده
خرجت فرحه من غرفه يوسف فرأتهما يجلسان بجوار بعضهما والصمت هو سيد الموقف فقالت وحدوووووووه
الټفت ايهاب اليها ونظر لها نظرة شوق طويله أخفضت بصرها فى خجل وهى تقول اومال فين يوسف
قام ايهاب وهو يقول بياخد دش يا برنسيسه
رفعت حاجبيها وهو تقول بتتريق حضرتك
قال بعتاب لا وهتريق ليه هو لا سمح الله انا بتصل بيكى من بدرى وانتى تليفونك مشغول ولا فكرتى تعبرينى من ساعتها لالالالا محصلش طبعا 
قالت بعند بكلم اصحابى يا ايهاب بلاش يعنى
ايهاب لا بلاش ليه كلميهم بس ابقى افتكرينى بكلمتين انا كمان
قالت بدلال طب خلاص متزعلش هفتكرك بتلت كلمات
امسكها من يدها وقال لعبد الرحمن طب يا عبد الرحمن عاوز حاجه احنا ماشين
رفع عبد الرحمن حاجبيه قائلا انت مش قلت هتيجى معانا تحت يابنى
قال ايهاب بدهشه مصطنعه انا قلت كده مش فاكر اصل انا ساعات بتكلم وانا واقف ادعيلى ربنا يشفينى
وسار بخطوات سريعه وهو يجر فرحه من يدها وهى تكاد تكون تعدو خلفه لتلحق بخطواته الكبيره

وفى المساء كانت ايمان لاتزال نائمه ولكنها انتبهت على صوت مريم وهى توقظها بهدوء أعتدلت وهى تمسح وجهها لتزيل اثار النوم عنه فقالت مريم بخفوت كل ده نوم انتى مش هتروحى شقتك ولا ايه
قالت ايمان بجديه لا مش هروح
نظرت لها مريم بحيرة وقالت ازاى يعنى يابنتى مينفعش
ايمان مش هينفع اسيبك وانتى تعبانه كده
مريم لا متتلككيش بيا انا بقيت كويسه من ساعة ما شفتكوا يالا بقى روحى شقتك
ايمان من ساعة ما شوفتينا ولا من ساعة ما عرفتى ان يوسف عاوز يتجوزك
أطرت مريم رأسها بحزن وقالت اه ...طبعا
رفعت ايمان راسها بيدها وقالت انتى مخبيه عليا حاجه انتى مش مريم اللى اعرفها صمتت مريم فتابعت ايمان انتى موافقه عليه
تم نسخ الرابط