رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

توافق عليك..وانا الحقيقه مستغرب المفروض ان انت كمان تبقى عندك نفس الرغبه
عانقت عفاف ابنتها عناق طويل وهى تبكى وتقول الف مبروك يا حبيبتى مش مصدقه انى هشوفك عروسه اخيرا
اعتدلت فرحه وهى تقول ايه اخيرا دى يا ماما هو انا عندى خمسين سنه ولا ايه
ثم نظرت الى يوسف الذى كان يتابع التلفاز واجما وقالت ولا ايه رأيك يا يوسف
قال دون ان يلتفت اللى انتوا شايفنه اعملوه
جلست والدته بجواره قائله ازاى يابنتى انت اخوها ولازم يكون ليك رأى
ابتسم ابتسامه باهته وقال ايهاب مفيش غير غبارولا هو ولا ايمان وانا اتشرف بيهم بصراحه
نظرت له فرحه بتساؤل وقالت ومريم كمان بنت كويسه
ابتسم فى سخريه وهو يقول لا ومش اى بنت ونعم البنات

الفصل السابع عشر
كان اللقاء فى الحديقه جلست ايمان على مسافه مناسبه من عبد الرحمن وهى تحاول استعادة اى شىء مما كانت تريد قوله ولكن عقلها وكأنه قد اغلق للصيانه ظلت تحاول ان تبدو متماسكه حتى لا تبدو بلهاء فهى من طلبت الجلوس اليه ولكن الحياء كان سيد الموقف شعر عبد الرحمن بما تعانيه فقرر أن يبدا هو قائلا بابتسامته المعهوده أزيك يا إيمان ..أخبار الورده ايه
أبتلعت ريقها بصعوبه وقالت الحمد لله..الورده اعتنيت بيها على قد ما اقدر بس فى الاخر دبلت
أومأ برأسه قائلا اكيد طبعا طالما اتقطفت خلاص ثم أستدرج مداعبا منه لله الۏحش اللى قطفها
أبتسمت رغما عنها فقال بسرعه بصى يا ايمان انا عاوزك تبقى على راحتك خالص وتكلمينى فى اللى انتى عاوزاه
قالت بتماسك انا كل اللى كنت عاوزاه انى اقولك على شوية حاجات كده أحب تبقى موجوده فى بيتىوأحب الانسان اللى هعيش معاه يعملها وكنت عاوزه اعرف رأيك فيها
حك ذقنه بتفكير وقال اممممم ..اتفضلى قولى انا سامعك
أنطلقت فى الحديث بسرعه حتى لا تتوقف فتتراجع فقالت اول حاجه انا مش عاوزه فى بيتى معاصى علشان ربنا يباركلنا فى حياتنا يعنى انا مش بتفرج الا على القنوات الاسلاميه بس..أنت عارف طبعا الافلام والمسلسلات رجاله وستات أكتر واحده محترمه فيها حاطه ميكب ومتزينه على الاخرده اذا كانت مغطيه شعرها يعنى وبعدين كده مش هيبقى فيه غض بصر لان الراجل هيقعد يتفرج ويطلق بصره على ستات غريبه عنه والست نفس الحكايه وطبعا ده باب من ابواب الفتن
عبد الرحمن ها وايه كما
ن
تابعت مسترسله تانى حاجه انا مبسمعش أغانى ومحبش بيتى يشتغل فيه اغانى أنت عارف طبعا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف وانا مش عاوزه يبقى فى حد فى بيتنا بيستحل المعازف
ابتسم ابتسامه واسعه وقد أعجب بالحديث وقال يعنى التحريم فى الاغانى ولا فى الموسيقى
قالت بسرعه لا انا ممكن أكون أخطأت التعبير ..التحريم فى المعازف نفسها لكن بالنسبه للأغانى وكلماتها فده على حسب الكلمات يعنى لو كلمات جميله بتدعو حاجه كويسه ومحترمه هتبقى حلال لكن لو كلمات بتثير الفتن والشهوات فى نفوس المسلمين فطبعا دى تبقى حرام وأعتقد هوده المنتشر وخصوصا فى الزمن ده
ابتسم مره اخرى وقطب جبينه بمرح وقال طب بالنسبه للنوع التانى اللى بتاع الشهوات ده ينفع الست تغنيه لجوزها بصوتها كده من غير موسيقى
أطرقت برأسها خجلا من مقصد سؤاله ولم ترد ...حاول عبد الرحمن تغير مسار الحديث وقال ها خلاص كده ولا فى حاجه تانيه
ايمان حاجه واحده بس...بالنسبه للصور انا مش هعلق صور على الحيطان مهما كانت الصوره دى عزيزة عليا لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ان البيت اللى فيه صوره مش بتدخله الملائكه وطبعا البيت اللى مش بتدخله ملائكه هيبقى فيه ايه غير الشياطين ويمكن ده سبب محدش واخد باله منه للمشاكل الكتير اللى بتحصل فى البيوت
ونظرت اليه فوجدته يستمع لها بتركيز فقالت هو كلامى ده مضايقك
عبد الرحمن لا طبعا يضايقنى ايه ده انا مسلم زيى زيك يعنى دى اوامر دينى انا كمان
ابتهجت ايمان وقالت أفهم من كده انك موافق على الكلام ده
أشرق وجهه بابتسامه عذبه قائلا تصورى البنات دلوقتى لما تقول عايزة اقعد مع الراجل اللى متقدملى الواحد يتخيل انها هتقعد تتشرط عليه وتطلب بقى اللى هى عايزاه ثم تابع وهو ينظر لها باحترام حقيقى يا ايمان انا كل يوم باحترمك اكتر ياريت كل البنات يبقى هو ده شغلها الشاغل فى جوازها مش الدهب والجهاز والمؤخر والقايمه وعايزة زى فلانه وهاتلى زى علانه
كان ينتظر منها ردا ولكنها وجدها صمتت فى خجل من أطراءه عليها فقال متابعا انتى هتدى رأيك النهائى بعد ما تقعدى معايا ...ها رأيك النهائى ايه
نهضت وهى تبتسم فى راحه وقالت هبلغ رايى لإيهاب عن أذنك وعادت الى الداخل فى سرعه بخطوات مرتبكه
كان لهذه الجلسه اثر بالغ فى نفس عبد الرحمن كلماتها جعلته يتأكد من أختيار ابيه انه بالفعل اختار له الزوجه الصالحه التى ستحمل اسمه وتحافظ عليه وخجلها والملامح التى كست وجهها وهى تحدثه جعله يشعر انه له مكان ما فى قلبها نعم كل هذا جعله راضيا اكثر عن هذه الزيجه ولكن مازالت مشاعره تجاهها كما هى

أطلقت اصوات الزغاريد فى بيت آل جاسر بعد تحديد ميعاد العقدين معا فى آن واحد ويوم واحد بعد عشرة ايام
كانت العائله كلها فى سعاده غامره الا اثنين فقط وليد ووالدته التى كانت تأكل الغيره قلبها لكرهها لاولاد أحلام كما تقول دائما ولانها كانت تريد عبد الرحمن لابنتها وفاء أما وليد فقد أظهر عكس ما يبطن تماما فهو بارع فى هذا
وكانت هناك من تستمع للخبر وتقفز فرحا وسعادة وهى تقول فى الهاتف الف مبروك يا حبيبتى ليكى انتى واخوكى انتى عارفه يا ايمان انا الود ودى انزلك مخصوص بس انتى عارفه بقى عمامك واخدين منى موقف وخاېفه حضورى يبوظ الفرح وابقى انا سبب تعاستكم يا بنتى....لا يابنتى مش زعلانه ابدا انا راضيه عنكوا طول عمرى ...ماشى يا حبيبتى انا هتصل على ايهاب واباركله بنفسى ...مع السلامه يا نور عينى
وضعت سماهة الهاتف واستدارت لزوجها بانتصار قائله شوفت تخطيطى يا عصام ..علشان كنت مش مصدقنى لما قلتلك فلوس العيله دى هترجعلى اضعاف مضاعفه ولحد عندى
صفق لها زوجها عصام بأعجاب وقال كده ابصوملك بالعشره انتى معلمه
وضعت قدم فوق اخرى وهى تقول باستعلاء ولسه ..مفضلش غير مريم وتبقى العيله كلها فى جيبى

كانت الايام تمضى بطيئة على البعض وسريعة على البعض الاخر بل كانت اول مره تتمنى فرحه ان تأتى الأختبارات تباعا وتنتهى فى سرعه أخيرا ستتكلم معه وتنظر له وينظر لها دون الخۏف من نظر الله اليهما
لم يكن حال ايهاب مختلفا كثيرا عنها فهو يحدث نفسه دائما بأنها ستصبح حلاله يبثها حبه وقتما شاء لن يغض بصره عنها بعد الان اخيرا ستكون هذه الطفله المدللة طفلته وزوجته الى الابد
وعلى النقيض كانت مشاعر عبد الرحمن بارده لا يشعر بسعاده ولا يشعر بحزن كلاهما سواء ولكن لم يكون كلاهما سواء بالنسبة لإيمان على العكس كانت تشعر
تم نسخ الرابط