رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فى حاجه ولا ايه
ابتسم قائلا انا جاى أتأسف على اللى عملته امبارح ..انا بجد مش عارف ايه اللى جرالى
أطرقت رأسها فى خجل وقالت انا مش زعلانه ..انا عارفه انك
قاطعها لا زعلانه ومعاكى حق لو زعلتى انا جد مضايق اوى من نفسى ومش عارف اعتزرلك ازاى
ايمان حتى لو كنت زعلانه خلاص كونك انك تيجى علشان تصالحنى ده فى حد ذاته شال الزعل كله من قلبى
شعر بالامتنان لها وقال انا كنت متأكد ان قلبك كبير ثم تناول كفها بين اصابعه وطبع عليه قبله صغيره وقال انا آسف مره تانيه

مضى أسبوعان آخران ايهاب يعمل بجد لينهى ديكورات شقته وشقة اخته ايمان لم يكن هناك الكثير من العمل فقط ينقصها بعض اللمسات الفنيه وكان ايهاب بارعا فى هذا وكانت احيانا فرحه تتصل به لتؤنبه انه قد مضت عليه اربع ساعات لم تسمع فيهم صوته وهو منشغل فى عمله ووقت الاستراحه من العمل يتقابلان فى الحديقه ليسبح فى بحور شوقه وهو يبثها حبه
تحاول ايمان دائما تتقرب لزوجها وتبحث عن الاشياء التى يحبها وتفعلها من اجل ان تسكن قلبه كما سكن هو قلبها
فلقد اصبح زوجها شاءت ام ابت ولابد ان تبذل اقصى جهد لانجاح زواجهما رغم ما تقابله من مشاعر بارده لم تعتاد ايمان على الهزيمه ابدا كان من الممكن ان تطلب الطلاق ولكن رغبتها فى ان تصبح زوجته فاقت كل شىء لقد احبته بكل جوارحها حقا
كانت ام عبد الرحمن تخصص وقتها كله من اجل شراء كل ما يلزم فرحه وايمان من تجهيزات الزواج
وظهرت نتيجة الاختبارات ..كانت النتيجة مبهره للجميع حقا فهذه اول سنه تحقق فيها مريم تقدير مرتفع اما بالنسبه لفرحه فلقد كانت ساعدتها بإيهاب تفوق سعادتها بتخرجها من الكليه بتقدير جيد جدا وكذلك وفاء
اما وليد فلقد كان يحاول باستمامته ان يعيد علاقته الطيبه بيوسف بكل الطرق الممكنه حتى استطاع ان يعيدها طبيعيه بعض الشىء وخصوصا بعد ان استشف ان يوسف لن يتكلم عن ما رآه منه هو وسلمى ولكنه لا يعلم ان يوسف قرر ان يؤجل الحديث فى هذا الامر الى ما بعد زفاف اخيه وأخته حتى لا يحدث أزمه فى العائلتين
كانت استعدادات مهوله تجرى على قدم وساق فى البيت الكبير منزل آل جاسر ولقد سخر الحاج حسين كل امكانياته ليخرج حفل الزفاف فى ابهى صورة قام عبد الرحمن بحجز قاعه كبيرة فى فندق خمس نجوم
وفى المساء كانت قاعة الافراح مزدحمه بالمدعويين ..تلتف كل اسرة حول طاولتها الخاصه ..وكان هناك على احدى الطاولات الرئيسيه تجلس أسرة حسين جاسر وترتسم الابتسامه على شفتيه فى وقار وهو يتحدث الى زوجته عفاف تصدقى يا أم عبد الرحمن انا حاسس انى بحلم ..خلاص عبد الرحمن بقى عريس دخلته النهارده
نظرت اليه زوجته عفاف فى سعاده وهى تقول لا ومش اى عريس ده عريس زى القمر
تنهد الاب فى ارتياح وهو يقول انتى عارفه ..انا كده حاسس انى ابو العريس والعروسه فى نفس الوقت
ردت عليه زوجته مؤكده طبعا يا ابو عبد الرحمن ايمان زى بنتنا بالظبط ..ثم تابعت يارب عقبال مريم عن قريب يارب
وفى طاوله اخرى بجوارها كانت تجلس أسرة الحاج ابراهيم حيث قالت له زوجته فى سرعه شفت الواد وليد ابنك داير فى كل حته ازاى من ساعة ما دخلنا القاعه وهو داير زى النحله
ضحك ابراهيم لحديث زوجته وقال يا ستى سيبيه ده راجل هو بنت هتقعديه جنبك ..هنا ردت وفاء قائله يعنى ايه يا سى بابا يعنى انا بقى علشان بنت ماما تفضل رابطانى جمبها كده
ابراهيم سيبيها يا ام وليد تقوم براحتها ثم اشار لها وهو يقول روحى يابنتى
فاطمه والله انت مدلعها يا ابو وليد..ثم اردفت تعال تعال نروح نقعد مع اخوك ومراته
فى هذه الاثناء كانت هناك مناقشه هامسه بين العروسين...
عبد الرحمن مالك يا ايمان ...شكلك مضايق
نظرت اليه بعتاب وقالت كده برضه ..هو ده اللى اتفقنا عليه
عبد الرحمن ايه بس ايه اللى حصل
اشاحت ايمان بوجهها بعيدا عنه وقالت مش عارف حصل ايه
عبد الرحمن فى خجل والله يا إيمان ملقتش قاعه مفصوله الفندق هنا مفيهوش نظام الستات لوحدها والرجاله لوحدها اعمل ايه طيب يعنى كنت احجز قاعة مناسبات فى جامع
نظرة له فى ضيق وهى تقول وماله الجامع يا عبد الرحمن ..على الاقل مكنش هيبقى فى رجاله قاعده تتفرج على زوجتك ولا كان هيبقى فيه اختلاط نتحاسب عليه قدام ربنا ثم تنهدت فى حسره وهى تقول مش هو ده يوم فرحى اللى كنت بحلم بيه وبعدين انا قلتلك من الاول وانت وعدتنى
كانت مريم تقف بجوارها ولاحظت ما يحدث ...اقتربت منها وقالت مالك يا ايمان فى ايه
ايمان فى ضيق مفيش يا مريم
تدخل عبد الرحمن فى الحديث قائلا كلميها يا مريم فى عروسه تبقى زعلانه كده يوم فرحها
نظرت له ايمان وهى تقول بخفوت يوم فرحى الحقيقى ان ربنا يبقى راضى عننا لكن لما يبقى ڠضبان علينا من اللى بيحصل ده ميبقاش اسمه يوم فرحى
عبد الرحمن انا اسف يا ايمان معلش يا بنت عمى عديها والله لو كنت لقيت قاعه مفصوله كنت حجزت
مريم فى استنكار وهى تحدث ايمان مفصوله ...انتى لسه بتفكرى كده.. ايه يا بنتى احنا فى فرح ولا فى جامع
صمتت ايمان وهى تشعر بالحسره تملىء قلبها فما كانت ابدا تحلم بهذا ..كانت تتمنى ان يكون عبد الرحمن رجل ملتزم وان يكون يوم فرحها هو يوم شكر نعمة الله عليها وليس يوم تحمل فيه كل هذه الذنوب التى تراها امام عينيها ولا تستطيع دفعها
ولكن قدر الله وماشاء فعل ...هذا هو قدرها وعزائها الوحيد انها غير راضيه عن ما يحدث وترفضه بقلبها وهذا اضعف الايمان
كانت مريم تقف بصفه مستمره بجوار سلمى التى أستطاعت ان تعيد علاقتها بمريم قويه كما كانت و كان يحيط بهم شابين فى أواخر العشرينات يتبادل الاربعه الاحاديث والضحك فى ركن ما فى قاعة الفرح..عندها قالت سلمى ايه يا بنتى اختك دى ..عمرى ما شفت عروسه مغطيه شعرها يوم فرحها ايه العقد دى
مريم والله حاولت اقنعها تقلع الحجاب لكن هى صممت وقعدت تدينى مواعظ
أنهت جملتها وضحك الاربعه بشكل ملفت للأنظار
...كانت هناك عيون ترقبها باهتمام شديد تراقبها جيدا وتراقب ضحكاتها
نعم انه يوسف ..ينظر اليها من بعيد فى ڠضب ..فوجىء بيد تضربه بخفه على كتفه وصوت وليد الساخر يقول قفشتك ....ثم تابع صاحب الصوت الساخر..انا مش عارف انت معذب نفسك ليه وهى ولا هى هنا واخر انسجام مع الشباب
الټفت اليه يوسف فى ڠضب وهو يقول كفايه يا وليد مش عاوز اسمع ولا كلمه زياده عنها ..يا أخى دى بنت عمك برضه
وليد مدافعا لالالا مش بنت عمى دى بنت احلام
يوسف وهى احلام دى مين مش تبقى مرات عمك علي الله يرحمه
وليد هنعيده تانى ..يابنى منا قلتلك قبل كده احلام دى كانت ايه ومحدش يعرف ايهاب وايمان ومريم ولادها من عمك علي ولا لاء
صاح
تم نسخ الرابط