رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وقالت اصلها زعلانه يا ابو وليد علشان موضوع العريس ده
ابراهيم ليه ايه اللى حصل
فاطمه ابدا اصله كان حدد معاد معاها يجيلك بكره وهى محرجه ومش عارفه تعمل ايه
ابراهيم فى تفكير هيجى ازاى بس فى الظروف دى
قالت فاطمه محاولة اقناعه هو يعنى هيجى نلبس دبل ولا نعمل فرح .....ده هيجى يقعد معاك تشوفه بس مش اكتر وتتعرف عليه قاعده عاديه كده زى اى ضيف ما بيجى
صمت ابراهيم يفكر فى الامر ثم قال خلاص متخليهاش تلغى المعاد يجى ويقعد معايا ساعة زمن كده ويمشى لما نشوف مېته ايه
ابتسمت فاطمه فى انتصار ونادت على وفاء التى جاءت متبرمه افندم يا ماما 
فاطمه خلى العريس يجى بكره ابوكى حدد المعاد خلاص
اتسعت عيناها فى ذهول وقالت ليه كده بس يا ماما مش هينفع طبعا قولى لبابا يأجل
قالت فاطمه فى مكر عموما ابوكى عارف ان المعاد العريس هو اللى حدده .......يعنى لو روحتى وقلتيله انه لغى المعاد هيفتكر انه راجل بيرجع فى كلامه وهيرفضه من قبل ما يشوفه
زفرت وفاء فى ضيق وقالت ليه كده بس يا ماما عملتى كده ليه
فاطمه بكره تعرفى انى عاوزه مصلحتك يالا روحى كلميه بسرعه

وبعد ظهر اليوم التالى تفاجأ الجميع بعودة عبد الرحمن وايهاب وايمان وفرحه... قبل عبد الرحمن كف امه وابيه الذى سأله ايه اللى جابكوا دلوقتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن مقدرناش نستنى لما عرفنا ان يوسف تعبان
الحاج حسين مين اللى قالكوا انه تعبان
قالت فرحه وليد كلمنا وقالنا انه تعبان اوى وعنده حمى
هتف حسين وايه اللى خلاه يعمل كده هو خلاص بقى كل واحد يتصرف من دماغه
عبد الرحمن اهدى يا بابا هو عارف ان يوسف هيتحسن لما يشوفنى يعنى اكيد قصده خير
ثم تابع عن اذنك يا بابا ادخله دخل ثلاثتهم الى يوسف وانتظر ايمان فى الخارج قليلا ثم قالت انا هطلع اشوف مريم

اما فى الداخل فى غرفه يوسف كان يجلس بصعوبه وهو يضم اخيه بقوة اتسعت ابتاسمة عفاف وهى تقول اللهم لك الحمد ده اول مره يتحرك دلوقتى لما شافك يا عبد الرحمن
تحسس عبد الرحمن جبين يوسف وقال الحراره عاليه شويه تحسسته عفاف وهى تقول بسعاده دى كده نزلت شويه الحمد لله ايدك فيها البركه يا عبد الرحمن..تقدم ايهاب من يوسف وقال لا بأس طهور ان شاء الله ربنا يقومك بالسلامه يا يوسف 
لم يستطع يوسف ان ينظر فى عيني ايهاب
وقال فى ضعف متشكر يا ايهاب ..نظر الى اخيه قائلا انتوا ايه اللى جابكوا من شهر العسل
قال ايهاب شهر عسل ايه وانت تعبان كده يا يوسف انت اهم من اى حاجه تانيه
شعر يوسف بكلمات ايهاب تمزق قلبه وتكوى عروقه....... لعڼ نفسه وهو يستمع لكلماته الصادقه....... كاد ان يهتف قائلا تركتها بيننا لنحميها فغدرت بها فى غيابك كأى كلب مسعور يتجول فى الطرقات ينهش الاعراض
طال صمته فشعر ايهاب انه ربما يود التحدث مع اخيه على انفراد فقال ايهاب طب استأذن انا بقى هطلع اشوف مريم اصلحها وحشتنى اوى بنت الايه دى
حاول يوسف القيام ولكنه لم يستطع فساعده عبد الرحمن على النوم فى الفراش مره اخرى وهو يهتف بايهاب استنى يا ايهاب عاوزك فى موضوع مهم
اقبل عليه ايهاب وهو يقول استريح بس يا يوسف شكلك تعبان اوى
حاول يوسف الابتسام وهو يقول الموضوع اللى عاوزك فيه لو وافقت عليه هخف على طول واستريح
ايهاب خير يا يوسف اؤمر انا عنيه ليك
يوسف انا مش عاوز عنيك انا عاوز الاغلى من عنيك عندك ..عاوز اتجوز مريم
ابتسم ايهاب فى حين قال عبد الرحمن مداعبا تصدق انا غلطان اللى اټخضيت عليك....... بقى تعبان كده وعاوز تجوز
يوسف اصلى بصراحه كنت عاوز اكلم ايهاب فى الموضوع ده قبل ما يسافر بس قلت أجل لما يرجع من شهر العسل.... بس طالما جه خلاص نأجل ليه
ايهاب طب لما تتحسن كده نبقى نتكلم
يوسف لا انا مش هتحسن الا لما ترد عليا
الټفت له عبد الرحمن وهو يقول رد عليه يا عم خلينا نخلص
ابتسم ايهاب وقال انا مش هلاقى لاختى احسن منك يا يوسف بس لازم اخد رايها الاول وكمان عمى لازم اسمع رأيه الاول
قال يوسف بسرعه انا كنت اتكلمت معاه قبل كده وهو موافق ومستنى موافقتك انت ومريم

اندفعت مريم بين احضان ايمان وبكت بشده وهى تتشبث بها بقوة......... شعرت ايمان بالقلق على اختها فربتت على ظهرها ثم امسكت وجهها بين يديها ونظرت فى وجهها متفحصة اياه وقالت بقلق مالك يا مريم فى حاجه حصلتلك ولا ايه...... مالك كده لونك مخطۏف وايه الچرح اللى فى وشك ده
قالت مريم من بين دموعها مفيش حاجه يا ايمان متقلقيش انتى بس وحشينى اوى انتى وايهاب حسيت من غيركوا انى ضايعه وماليش حد
ابتسمت ايمان وهى تجلس بجوارها وتلف ذراعها حول كتفها وقالت ليه بس اومال عمى حسين وعمى ابراهيم وطنط عفاف كل دول مش معاكى
مريم مهما كان مش زيكوا برضه يا ايمان
تحسست ايمان الچرح فى وجه مريم وقالت من ايه ده
مريم بارتباك ابدا اتعورت فى مراية الحمام وتابعت وبعدين ده حاجه بسيطه يعنى بكره يخف
ضمتها ايمان بحب وقالت احكيلى بقى عملتى ايه اليومين اللى فاتوا دول..قاطعها طرقات ايهاب على الباب 
نهضت ايمان وفتحت الباب لايهاب فدخل مبتسما ولكنه بمجرد ان راى مريم عقد حاجبيه قائلا ايه ده مالك يا مريم
قالت ايمان ابدا دى جالها نازلة برد جامده يوم الفرح وطنط عفاف قالتلى انها من ساعتها مش عاوزه تاكل
بدا علامات الاتياح على وجه ايهاب وسألها نفس السؤال عن جرحها فقالت مراية الحمام الله يسامحها خدتنى على خوانه وانا مغمضه عنيه
احتضنها ايهاب وهو يقول وحشتينى اوى مريم مكنتش اعرف انك هتوحشينى اوى كده .........هقولك بقى على خبر هيخاليكى تاكلى اكل البيت كله
مريم خير يا ايهاب
ايهاب مبتسما يوسف طلبك منى دلوقتى
أطرقت مريم رأسها واغمضت عينيها وأضاءت صورته فى عقلها وهو يدفعها للخلف فانتفضت بدون وعى منها نظر لها ايهاب بقلق ايه مالك
حاولت مريم السيطره على مشاعرها وهى تقول متصنعة الخجل ابدا يا ايهاب وانت قلتله ايه
ايهاب قلتله لما اسالك الاول...
وقفت ايمان بشكل تلقائى وهى تقول بحسم لاء ...انا مش موافقه

الفصل العشرون
وقفت ايمان بشكل تلقائى وهى تقول بحسم لاء.......انا مش موافقه
نظر لها ايهاب مندهشا وقال ليه يا ايمان ..انتى تعرفى حاجه عن يوسف تخليكى ترفضى
كانت مريم تنظر اليها بوجه ممتقع وهى تقول لا معرفش حاجه ...انا بقول وجهة نظرى وخلاص
ايهاب طب ايه هى وجهة نظرك دى يمكن اقتنع بيها انا كمان
ارتبكت ايمان وهى تقول انا بس خاېفه تكون دى رغبة عمى حسين مش رغبة يوسف نفسه
زاد امتقاع وجه مريم وزادت ضربات قلبها بشده فكل منهما تفكر بشىء مختلف عن الاخرى
هز رأسه نفيا وقال لا مفتكرش يا ايمان لو كان كده فعلا كان يوسف استنى لما يخف وبعدين يوسف قالى انه قال لوالده وهو موافق وبعدين احنا كل ده مسمعناش رأى
تم نسخ الرابط