رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

..ان شاء الله اروح قريب أول ما اخلص تشطيب العماره اللى عمى ادانى شغلها ويبقى معايا مبلغ محترم هسافر على طول
قالت مريم ده مبلغ يابنى يطلعك حج مش عمره انت والعيله كلها
رمقته ايمان بنظرة متفحصه وهى تقول طب ايه رأيك طالما المبلغ حلو كده قبل ما تطلع العمره تخطب فرحه
ابتسمت مريم وهى تنظر الى ايهاب الذى ابتسم بدوره ولكن ظهرت عليه علامات الحيره وهو يقول لها تفتكرى يا ايمان ...تفتكرى عمى يوافق ثم نهض مترددا وقال وبعدين هى نفسها ممكن متوافقش
قالت ايمان بثقه لالا انا متأكده انها هتوافق
لمعت عيناه بشغف قائلا وعرفتى ازاى هى قالتلك حاجه
أشارت لها بأصبعها نافية وقالت بابتسامه مداعبه لا طبعا هى دى حاجه تتقال انا اللى عندى الحاسه السادسه والسابعه والعشره كمان
ايهاب تفتكرى كده يعنى أتوكل على الله وأكلم عمى ..بس لو قالى هتعيشها فين اقوله ايه.... فى بيتك .......لا مينفعش استنوا لما يبقى معايا مبلغ تانى اجيب بيه شقه بره تليق بيها
صاحت مريم بمرح ليه بس يا هوبه انت ناسى الاعتراف اللى عمامى قالوه لايمان اننا لينا نصيب فى البيت هنا يعنى الشقه اللى هتجوز فيها بتاعتك من ورث بابا الله يرحمه يعنى ملكك
قالت ايمان مؤكده انا مع مريم يا ايهاب وعلى فكره عمى عاوز يكتبلنا نصيبنا بيع وشړا بس مش عاوز ماما تعرف حاجه زى كده ثم نظرت لمريم موجهة الحديث اليها سامعانى يا مريم
مريم انا وعدتك يا ايمان خلاص
تابعت ايمان وهى تنظر لإيهاب وافق يا ايهاب علشان خاطرى انا نفسى تجوز بقى وكمان هتسكن معانا فى نفس الدور فى الشقه اللى قدامنا على طول يالا توكل على الله وأستخير ربنا
أومأ ايهاب برأسه موافقا وقال بسعادة غامره طول عمرك بتفتحيلى ابواب الخير يا ايمان وبتحفزينى دايما

مضى اليومان المهله التى طلبها عبد الرحمن من ابيه ليفكر فيهما فى موضوع زواجه من ايمان
كان يجلس فى مقعده الخاص فى شرفته المطله على الحديقه شاردا حتى أتاه صوت أخته تناديه...ألتفت اليها قائلا ايوا يا فرحه فى حاجه
فرحه ايوا رومانسى بابا عاوزك فى اوضة المكتب حالا بالا
عبد الرحمن وهو ينهض طب روحى انتى يا غلباويه
دخل عبد الرحمن غرفة والده بعد ان طرق الباب وأغلقه خلفه وهو يقول السلام عليكم ..حضرتك بعتلى يا بابا
أشار له والده ان يجلس وهو يقول اقعد يا عبد الرحمن ...ثم تابع ايه يعنى مردتش عليا اليومين عدوا
قال بعدم فهم ارد على ايه
رمقه والده بنظره صارمه وقال وانا اللى قلت انك بتستخير ربنا اتاريك الموضوع مش فى دماغك اصلا
تذكر عبد الرحمن الحديث الذى دار بينهما على متن الطائرة بالفعل لقد نسيه لا لعدم اهيمته ولكن لعلمه ان والده مصر على هذه الزيجه وفى كل الاحوال سوف يضطر للموافقه أنتزعه والده من بين افكاره قائلا يعنى مردتش
بابا هو حضرتك لسه مصمم على الموضوع ده
أنت شايف ايه
خلاص يا بابا حضرتك اعمل اللى شايفه صح
تنهد حسين وهو ينظر لولده يحاول ان يستشف ما بداخله فى صمت ثم قال لهدوء يابنى انت عارف قيمتك عندى كويس وانا مش عايز اجبرك على حاجه وكمان ايمان زى بنتى ومرضاش ابدا انها تجوز واحد مجبور عليها
أسند عبد الرحمن ظهره الى مقعده وهو يقول يا بابا والله ايمان بنت زى الفل وزوجه رائعه لاى حد فى الدنيا وانا مش مجبور ولا حاجه كل الحكايه انى كان نفسى احب البنت اللى هتجوزها الاول لكن خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا
ابتسم والده برضى وقال عظيم ..كده مفضلش غير ايمان يارب بقى هى متخزلنيش
الټفت اليه عبد الرحمن بتسائل تفتكر ممكن ترفض
حسين بتفكير والله يابنى مش متأكد من موافقتها ...شوف انا هقعد معاها واكلمها ولو وافقت هكلم ايهاب على طول على كتب كتاب بلاش خطوبه وتضيع وقت
نهض عبد الرحمن وهو يهتف جواز كده على طول طب ناخد على بعض الاول
ابتسم حسين وقال لما انت بتقول كده وانت الراجل..اومال البنت بقى هتقول ايه...
يا بابا واحده واحده الحكايه مبتتاخدش قفش كده
اشار له والده منبها واعمل حسابك كتب الكتاب هيبقى شهر واحد بس وبعدين الفرح على طول صمت عبد الرحمن ولم يرد عليه فصاح فيه فجأة مااااالك....... أنتفض عبد الرحمن لصيحة أبيه وقال بتلعثم حاضر يا بابا حاضر لو عاوز الډخله كمان ساعه انا جاهز
ضحك حسين بصوت مرتفع ثم نادى على زوجته بصوت عالى دخلت والدته ولحقت بها فرحه التى قالت ايه ده بابا بيضحك بصوت عالى اكيد فى حاجه كبيرة ..نهض الحاج حسين من مكانه وتوجه اليها وأحتضنها وهو يقول عقبالك لما افرح بيكى انتى كمان نظرت له زوجته بتسائل وقالت هى كمان
أومأ برأسه قائلا ايوه يا عفاف هى كمان اصل خلاص عبد الرحمن لقيناله عروسه
ابتسمت فى حيره وهى تقول عروسة مين يا حاج
قال ايمان.... ثم ثابع بحنين بنت أخويا الله يرحمه
أنتفض عبد الرحمن للمره الثانيه على صوت الزغاريد الذى أطلقته والدته فجأه
أصفر وجهه وقال دى تانى مره اتخض فى نفس القاعده...على فكره انا كده مش هشرفكوا خالص
قبلته والدته وأحتضنته وأنقضت عليه فرحه بسعاده وتقول مبروك يا بودى مبروك مبروك ..
عبد الرحمن كل ده ولسه العروسه متعرفش اصلا ..وعلى فكره احتمال كبير ترفضنى
عفاف انا هطلعلها دلوقتى
أوقفها الحاج حسين قائلا لا محدش هيكلم ايمان غيرى انا عمها وعارفها كويس
أطلعى يا فرحه ناديهالى وأوعى تلمحيلها بأى حاجه مفهوووم
فرحه وهى تعدو مفهوم يا باباااااااااا
طرقت فرحه على الباب وعندما فتح أطرقت رأسها فى حياء وقالت ازيك يا بشمهندس ممكن تناديلى ايمان لو سمحت
ابتسم قائلا فى حب طب وانا منفعش
تضرج وجهها بحمرة الخجل وقالت لا الصراحه مينفعش خالص
جاءت ايمان وهى تقول مينفعش ايه
قالت فرحه بسرعه ايمان بابا عاوزك تحت ضرورى جدا خالص
ابتسم ايهاب وقال مداعبا ضرورى جدا خالص كل ادوات التأكيد اللى فى اللغه
ايمان طب ثوانى يا فرحه هروح البس الاسدال وجايه على طول
أرتدت ايمان اسدال الصلاة وهبطت بصحبة فرحه الى شقتة عمها أشارت فرحه الى غرفة المكتب وقالت بابا مستنيكى فى اوضة المكتب
طرقت ايمان ثلاث طرقات خفيفه ودخلت قال حسين بابتسامه أدخلى يا ايمان واقفلى الباب وراكى
ثم اشار لها بالجلوس فقالت خير يا عمى
ابتسم بحنان وقال قوليلى يا ايمان انتى بتثقى فيا
طبعا يا عمى
يعنى متأكده انى عاوز مصلحتك وانك عندى زى ولادى بالظبط
اكيد يا عمى مفيش عندى شك فى كده ..بس حضرتك بتسألنى ليه
هقولك بعد ما تردى عليا...نظرت له متعجبه وقالت ما انا رديت يا عمى
لا فى سؤال كمان...ثم قال ببطء ايه رأيك فى ولادى ..يعنى شخصيتهم وتربيتهم ...كده يعنى
زادت حيرة ايمان أكثر وأكثر لا تعلم سر هذه الاسئله ولكنها مضطره للرد عليها قالت ماشاء الله يا عمى ولادك حضرتك احسنت تربيتهم وأخلاقهم فوق الوصف ربنا يخاليهوملك
أتسعت أبتسامته وقال ريحتى قلبى يابنتى ..كده بقى ندخل فى الموضوع على طول
صمتت ايمان وتركت له المجال لمتابعة
تم نسخ الرابط