رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
والده على الزواج منها هو لا يريدها ........
عندما وصلت لهذه النتيجه اغمضت عينيها فى الم وقررت ان تزيل عنه الاحراج الذى وقع فيه ..ستكون هى الرافضة له وليس العكس حفاظا على كرامتها
كان يتظاهر بالنوم يغمض عينيه ليهرب من نظراتها المتسائله لا يعلم الى متى الهروب لقد كان يتصور انه بمجرد ان تكون زوجته سيعتاد على وضعها الجديد فى حياته... وسيشعر تجاهها بالحب بل حتى اضعف الايمان انه كان سيتصرف بشكل طبيعى فلقد اصبحت زوجته ومن المفترض ان يبدأ حياته معها
وفى الصباح ذهبوا جميعا الى رحلتهم البحريه كانت فرصه جيده لايمان ان تستنشق هواء البحر وتسرح فى جمال الوانه الصافيه وتشاهد الاسماك عن قرب كانت تحتاج الى مثل هذا التغيير...... انشغلت فى عبادة التفكر فى خلق الله وهى ترى هذه المناظر الجميله لاول مره لم تفارق شفتاها كلمة سبحان الله ...من جمال ما ترى
قالت ايمان بمزاح انا ياختى مش قاعده لوحدى ...السمك قاعد معايا
ضحكت فرحه وجاء ايهاب يلف ذراعيه حول كتفيها قائلا وحشتينى الثوانى دول
نظرت له ايمان بحنان وقالت ربنا يخليكوا لبعض...قبل راسها قائلا ربنا يخاليكى ليا يا ايمان .....ولا اقولك يا ستى ربنا يخاليكى لجوزك لحسن يزعل منى
ايهاب انتى بتخوفينى بالحوت بتاعك ماشى يا ايمان ثم نادى على عبد الرحمن بصوت عالى جدا انت ياعم الحوت سايب الحوته بتاعتك لوحدها ليه
اقترب عبد الرحمن ضاحكا وهو يقول حوته...لغتك العربيه فوق الوصف يا ايهاب
قالت فرحه بطفوليه وهى تضع يديها فى خصرها لو سمحت متتريقش على جوزى
نظرت له فى توتر ثم انزلت نظارتها الشمسيه على عينيها وهى تقول هتعملى فيها كرومبو يالا يابنى روح شوف مراتك
أمسكها ايهاب من ذراعها بقوه والقاها فى اتجاه عبد الرحمن وهو يقول له خد ياعم مراتك دى ..تلقى عبد الرحمن ايمان بين ذراعيه وأشار الى ايهاب اشاره تحذيريه وهو يقول بمزاح حذارى اشوفك فى المعركه
قالت دون ان تلتفت ابدا كنت عاوزه اسند على السور
قال انتى زعلانه مني
شعرت بجفاف حلقها وهى تقول وهزعل منك ليه
نظر الى البحر شاردا لا يعلم هل يعتذر الان عن ما بدر منه ام ينتظر حتى يعودوا الى الفندق
أنقضت الرحله وعادوا الى الفندق مره اخرى ولكن بمجرد ان دخلوا حتى وجدوا اتصالا من وليد
رد عبد الرحمن فى قلق خير يا وليد فى حاجه
وليد لا ابدا كنت بطمن عليكوا بس ........ثم تصنع التردد والارتباك وهو يقول طب اقفل انا بقى
ازداد قلق عبد الرحمن وقال ما تكلم على طول يا وليد فى ايه حد جراله حاجه
وليد انا مش عاوز اقلقك واقطع عليكوا شهر العسل بس انا عارف يوسف متعلق بيك قد ايه ووجودك جانبه هيساعده على الشفا
هتف به عبد الرحمن ماله يوسف يا وليد ما تكلم
وليد الدكتور قال عنده حمى جامده اوى والمشكله انه بقالوا كام يوم وحالتوا مش يتتحسن خالص
بالعكس
أغلق عبد الرحمن الاتصال فى وجوم اقتربت منه ايمان وفرحه التى سالته فى حاجه يا عبد الرحمن انا سمعت اسم يوسف
قال فى شرود وقلق وليد بيقول تعبان وعنده حمى
اضطربت فرحه ولمعت عيناها بالدموع وهى تقول يالا نروحله يا عبد الرحمن عاوزه اشوف يوسف
قال خليكى انتى وانا هرجع مصر اطمن عليه وهبقى اكلمك اطمنك
قال ايهاب لا يا عبد الرحمن مينفعش احنا ننزل كلنا نطمن عليه استنى هروح اشوف فى حجز اقرب وقت امتى
كانت عفاف تجلس بجوار مريم تحاول ان تطعمها شيئا وترفض فى ضعف قائله والله مش قادره اكل حاجه يا طنط معدتى وجعانى اوى من البرد
عفاف يابنتى ده انتى دبلتى خالص ووشك بقى اصفر من قلة الاكل
وفاء مش معقوله كده يا مريم كل يوم تغلبينا ومترضيش تاكلى حاجه خالص مش شايفه نفسك اتعدمتى خالص ازاى
وضعت عفاف الاطباق على الطاوله امام وفاء وقالت لها خدى حاولى تأكليها اى حاجه على ما انزل ابص على يوسف زمان الدكتور جايله دلوقتى
تنهدت وفاء فى قلق وهى تقول انا مش عارفه ايه اللى حصلكوا انتوا الاتنين
هو عنده حمى ومفيش تحسن فى صحتوا خالص وانتى رافضه تاكلى وتشربى بسبب النازله المعويه
انتوا اتحسدتوا ولا ايه يا مريم
نظرت اليها فوجدتها شارده وكأنها فى عالم آخر تحسست جبينها وقالت مالك يا مريم انتى تعبانه ولا ايه
مريم لا ابدا بس محتاجه انام شويه
تفحصت وفاء فى وجهها وقالت نفسى اعرف وشك اتجرح كده ازاى..... ده ربنا ستر على عنيكى
وضعت مريم يدها على الچرح بشكل تلقائى وهى تقول اتخبطت فى مراية الحمام وانا بغسل وشى ومكنتش شايفه...ثم اردفت فى سرعه طب انا هقوم ارتاح شويه يا وفاء
تركتها وفاء لتنام وهبطت لشقة عمها وعندما رأتها والدتها اخذتها بعيدا وقالت ايه ياوفاء مش قلتى هتحددى معاد مع العريس...مجيتيش قولتليلى المعاد ليه
وفاء ياماما عريس ايه فى اللى احنا فيه ده دلوقتى مش لما نطمن على يوسف الاول
ضغطت فاطمه على يدها قائله يابنتى ماهو مسيره هيخف النهارده ولا بكره هيخف نأجل ليه بقى
حاولت وفاء ان تتخلص من ذراع امها وهى تقول يا ماما سيبينى دلوقتى مش وقته الكلام ده
اقتربت عفاف منهم وقالت متسائله فى ايه يا جماعه مالكوا
قالت فاطمه بسرعه شوفتى ياختى البت وفاء متقدملها عريس ومستعجل اوى اوى والبت يا عين امها رفضه انه يجيى البيت علشان خاطر يوسف..اقولها يا وفاء ده يوسف راجل انا عارفاه حمال قاسيه وهتلاقيه قام زى الحصان النهارده ولا بكره بالكتير تقولى لا يا ماما لما نطمن عليه الاول
رفعت عفاف حاجبيها بعدم اقتناع وقالت لوفاء ليه يابنتى ......لا انا ميرضنيش كده ابدا يا وفاء كلميه وخليه يجى فى اى وقت ومتقلقيش يابنتى ان شاء الله يوسف هيتحسن قريب..وتركتهم وانصرفت
نظرت فاطمه الى وفاء فوجدتها تنظر لها باستنكار شديد فقالت ايه يابت بتبصيلى كده ليه ماهى كانت لازم تعرف ولا يقولوا جوزوا عيالهم وانا بنتى قاعده كده
ضغطت وفاء على اسنانها بغيظ وذهبت ولكنها اصدمت بوالدها الذى قال مالك يا وفاء واخده فى وشك كده ليه
وفاء ابدا يا بابا بس رايحه اشوف طنط عفاف لو كانت محتاجه حاجه ..عن اذنك
استغلت فاطمه الموقف واقتربت منه
متابعة القراءة