رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ليه .بتحبيه ولا ماما اقنعتك
هزت رأسها نفيا وهى تقول ماما مالهاش دعوه بالموضوع ولسه اصلا متعرفش انه طلبنى للجواز
قالت ايمان برفق طب حبتيه امتى ده ...ده انتوا مكنتوش طايقين بعض
شعرت مريم بجفاف حلقها ونغز شديد فى صدرها وهى تقول بتماسك حبيته لما عرفت انه بيحبنى
تابعت ايمان هو قالك انه بيحبك
أجابت مريم ايوه قالى ثم شردت وهى تقول قالى يوم فرحك انتى وايهاب
سمعت صوته يدوى فى عقلها يزلزلها وهو يقولانتى متستهليش الحب اللى حبتهولك يا حقيره
فوضعت كفيها على اذنيها بانفعال ......امسكت ايمان يديها وهى تقول بقلق مالك يا مريم
رفعت عينيها وهى تقول باجهاد وكانها كانت تحارب لا مفيش اظاهر ان ودنى ملتهبه شويه..انا هقوم ارتاح فى اوضتى
قضت ايمان ليلتها تصلى وتبكى بين يدى الله عزوجل وقلبها تعتصره الالام هو حتى لم يسأل عنها ولو لمره واحده منذ ان تركته فى الاسفل وصعدت الى اختها شعرت بكبرياء انوثتها يتحطم على صخرة هذه الزيجه الغير مرغوب فيها وظلت تدعو تدعو وظلت على حالها هكذا حتى غفت مره اخرى وهى ساجده فرأت رؤيه اثلجت قلبها كثيرا ...
رأت نفسها ساجده وهى باكية العيون والقلب ثم رأت من بعيد حمامتان فى غاية الروعه والجمال شفافتان كالثلج من كثره بياضهما يحملان صدفه كبيرة بينهم فوقفا امامها فوجدت نفسها تنهض وتعتلى الصدفه المصقوله بالحرير طارت بها الحمامتان بعيدا حتى اتت على ارض خضاء واسعه مليئه بالزهور والرياحين ظلت تشم عبيرها وشذاها استفاقت ايمان من سجودها فوجدت نفسها كما هى لازالت ساجده فابتسمت لتلك الرؤيه الرائعه وشعرت بسعاده قلبيه لم تشعر بها من قبل
خرجت الى الشرفه لتتنسم الهواء الطلق واستنشقته بقوة حتى أمتلأت رئتيها بالهواء النقى فزفرت فى بطء شديد وهى تنظر الى الاسفل فوجدته نائما تحت المظله فى الحديقه واضعا يديه تحت رأسه وينظر الى السماء فى شرود

تلقى الحاج حسين اتصالا من اخيه وهو فى مكتبه فى الشركة فأجابه السلام عليكم 
الحاج ابراهيم عليكم السلام ..ايوا يا حسين انا هروح اتغدى فى البيت علشان فى ضيف جايلى واحتمال مرجعش النهارده تانى ...وعموما وليد مش جاى معايا هيفضل هنا فى مكتبى لو احتاجت حاجه منه
الحاج حسين خير يا ابو وليد مين اللى جايلك
ابراهيم ده واحد معيد كان فى كلية وفاء وجاى يتعرف علينا هو ووالدته وأخوه علشان طالبها للجواز
ابتسم حسين قائلا طب مش كنت تقولى يا ابراهيم واجب ابقى موجود علشان اشوفه انا كمان ولا هى وفاء بنتك لوحدك
ابراهيم انا مرضتش اعطلك النهارده انت كنت مشغول من ساعة ما يوسف تعب وفى شغل كتر بقى فوق راسك وخصوصا ان عبد الرحمن هو كمان اجازه
حسين تعطلنى ايه بس يا ابراهيم ...اسمع انا نص ساعه واحصلك
أنهى الحاج حسين المكالمه ثم اتصل على عبد الرحمن يخبره بأمر الضيف وامره ان يستعد لاستقباله مع عمه ابراهيم حتى يلحق بهم 
صعدت فاطمه الى عفاف التى رحبت بها فقالت فاطمه والله يا عفاف انا تعبت من كتر الناس اللى بتيجى لوفاء يارب بقى توافق على ده وتريحنا
ابتسمت عفاف وقالت طالما جاى عن طريقها يبقى هتوافق....ثم تابعت هو الحاج حسين وصل عندكوا ولا لسه
فاطمه ايوا ياختى لسه داخل حالا ..يالا بقى هاتى فرحه وايمان ومريم وتعالوا علشان الست والدته جايه معاه
عفاف طب ثوانى هكلم ايمان ومريم ينزلوا
حاولت ايمان ان ان تأخذ مريم معها ولكنها رفضت وقالت معلش يا ايمان انزلوا انتوا انا اصلى تعبانه شويه 
ايمان خلاص وانا كمان مش هنزل
قالت مريم بسرعه لا انزلى طنط عفاف كلمتنا بنفسها كده هتزعل وبعدين كمان علشان وفاء متزعلش
توجهت ايمان الى الطابق الاول حيث شقة عمها ابراهيم التى نادرا ما تتوجه اليها طرقت الباب فتح عبد الرحمن ووقف ينظر اليها فقالت وهى تتحاشى النظر اليه السلام عليكم
ابتسم قائلا عليكم السلام ..تعالى ادخلى
دخلت والقت التحيه على اعمامها وزوجاتهما وفرحه ووفاء التى جلست بجوارها وقالت مداعبه مش كنتى بتقولى عليه فيونكه اديكى هتلبسيه ضحكت الفتاتان فنظر عبد الرحمن لايمان مندهشا كان يتوقع ان تكون حزينه ومغلوب على امرها ولكنه وجدها تتحدث وتمزح وتضحك ظل ينظر اليها بتعجب وهو يحادث نفسه انا كنت فاكرها هتبقى زعلانه ومضايقه مالها كده كأنها مصدقت ابعد عنها
بعد قليل حضر العريس بصحبة والدته واخوه وبعد التعارف جلس الجميع فى غرفة الصالون الكبيرة ولم يكن يبدو على وفاء انها هى العروس فكانت كعادتها دائما تمزح وتتكلم بسلاسه مع الجميع
قال عبد الرحمن للعريس طبعا انت بقى يا استاذ عماد وفاء كانت مجنناك فى الكليه والسكاشن مش كده مبتسبش حقها ابدااااااااا 
قال عماد وهو ينظر لوفاء الانسه وفاء مثال رائع للطالب اللى بيحب يفهم مش يحفظ وبس ثم تابع ومن ناحية بتحب تاخد حقها فهى بتاخد حقها تالت ومتلت
وفاء بس بالعدل كده مش انا اول واحده فتحت موضوع اننا نعمل مقارنه بين الشريعه والقانون الوضعى فى غير وقت السكاشن للطلبه
ضغطت امها على يديها وقالت لها هامسه وهى تتصنع الأبتسامه هو ده وقته يا بت هتجبيلى نقطه
وفاء ايه يا ماما هو انا قلت حاجه غلط
عفاف دى كانت يابنى داوشانا بالموضوع ده كل جمعه لازم تاخد وقت الغدا كله كلام على الحكايه دى
قالت وفاء وكأنها قد انتبهت فجأه اه صحيح ثم اشارت لايمان وقالت دى بقى ايمان اللى كنت قلتلك انها هى هتساعدنى فى الدراسه دى
نظر لها عماد قائلا ايه ده بجد ... اتشرفت بيكى جدا هو حضرتك خريجة ايه
قالت ايمان بجديه كلية شريعة جامعة الازهر
لفتت عبارتها الاخيره نظر محمد اخو عماد فقال ماشاء الله ..انا كمان جامعة الازهر بس انا كنت قسم تفسير 
قالت ايمان بهدوء اهلا وسهلا
محمد اهلا بحضرتك ...
اقتربت والدة عماد ومحمد بالقرب من ايمان وربتت على ظهرها وهى تقول بابتسامه هو انتى عندك كان سنه يا ايمان
ايمان 23 يا طنط
قالت والدتهم وهى تنظر لابنها محمد ماشاء الله ...ماشاء الله 
ابتسم محمد وهو يلقى نظرة اخرى على ايمان قائلا بصراحه عماد اخويا كانت ليه وجهة نظر معينه كده فى الحكايه دى ومكنتش عارف اقنعه ابدا لحد ما الانسه وفاء ابتدت تتناقش معاه وتقنعه بالحجه الشرعيه المناسبه لزمانا دلوقتى
قالت وفاء الحق يتقال يا استاذ محمد كل اللى كنت بقوله فى مناقشاتى مجبتوش من عندى ده كلام ايمان بنت عمى هى اللى اقنعتنى وحمستنى انى اوصله للطلبه عندنا فى حقوق
قال عماد شارحا وانا كمان اتحمست وقررنا نعمل ندوات ثقافيه للطلبه وهيبقى حقوق وغيرها الندوه هتبقى مفتوحه..ياريت لو تساعدينا فى تجميع الماده اللى هتتكبت وتتوزع على الطلبه
تحدثت ايمان بطلاقه واريحيه وقالت انا معنديش مانع خالص انا كان نفسى من زمان اساعد فى الموضوع ده انا هبقى ان شاء الله ابعت الورق مع وفاء وانتوا بقى راجعوه واكتبوه على الكمبيوتر علشان انا بحب اكتب بخط ايدى بحس بالكلام اكتر
قال محمد وهو ينظر لها بإعجاب وبعد اذنك يعنى لو ممكن حضرتك تحضرى معانا
تم نسخ الرابط