رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

به يوسف أخرس بقى يا أخى .. لو كان ابوك وابويا عارفين كده مكانوش جابوهم يعيشوا وسطنا تانى ..ولا كانوا دوروا عليهم السنين دى كلها
وليد باستهزاء ياعم ابوك وابويا علانيتهم اوييييييى ...وبيدوروا على اى حد من ريحة عمى الله يرحمه...ثم اخرج علبة سجائر مفخخه من سترته وقدمها ل يوسف وهو يقول فى سخريه خد دى بقى اتسلى فيها
نظر يوسف الى العلبه ثم نظر وليد وقال ما انت عارف انى ماليش فى فيها وخصوصا وهى كده
وضعها وليد فى كف يوسف وقال وهو يتصنع الجديه علشان تعرف تراقبها كويس اصل اللى زى دى طالعه لامها وعاوزه اللى يبصلها تبقى عنيه فى وسط راسه
واطلق ضحكه عاليه وسط صخب الحفل.... وترك يوسف يأكل الشك قلبه
كانت مريم تظن انها بهذه التصرفات ستجعله يغار عليها ... كانت تريد ان تتأكد من حديث وفاء بأى طريقه عندما قالت لها انه يحبها
ولكنها كانت تشعل الڼار فى قلبه وتزيد شكه بها حتى جعلته يقينا أصرف يوسف فى تناول علبة السچائر الذى اعطاها اياه وليد وهو فى حديقة الفندق كانت اول مره له يشرب مثل هذه الاشياء لم يتركه وليد اقترب منه وجلس بجواره ووجده فى حاله تشبه الغيبوبه ......أعطاه بعض الحبوب قائلا دى بقى هتخاليك تنسى الدنيا ومافيها
انتصف الليل وحان وقت وداع العروسين خرج الجميع من القاعه ومن ثم من الفندق ركب العروسين سيارتهم همت مريم بالركوب فى سياره العروسين ولكن صديقتها سلمى جذبتها معها فى سيارتها قائله تعالى هنا اركبى معايا انتى رايحه فين
مريم ايه يا سلمى هروح معاهم نوصلها للمطار
وهى تدير محرك سيارتها هتروحى تعملى ايه هتدبى مشوار المطار ده كله علشان توصليها ..وبعدين ما عليتكوا كلها رايحين وراهم بعربياتهم هيوصلوها
مريم فى استسلام طيب ايه يعنى مش فاهمه هنروح احنا فين
سلمى ابدا هنتمشى بالعربيه شويه واروحك البيت
وقبل ان تنطلق بالسياره فتح الباب الخلفى للسياره شابين تعرفهما سلمى مريم وانطلقت سلمى بسارتها مسرعه قبل ان يلاحظها احد
ولكنها لم تغيب عن اعين يوسف ووليد..كانا ينظران الى ما يحدث من بعيد وما لبث وليد ان قال ل يوسف باستفزاز شفت يا عم اهى غارت من اختها وأخوها قالت اشمعنى انا معملش ليله دخلتى النهارده وانطلقت ضحكاته العابثه مره اخرى وهو يقول له اشر ب اشرب علشان تنسى ..استقل يوسف سيارته وعينيه تلاحق سراب سياره سلمى وتتردد فى أذنه عبارة وليد الاخيره وڠضب شديد يجتاحه ولا يكاد يرى امامه شيئا
أنطلقت السيارات خلف سيارة العروسين ولم يلاحظ احد غياب مريم و بعد
بعد ساعتين كانت سياره سيارة سلمى تقف امام حديقة منزل البيت الكبير
ترجلت من السياره وهى تودع صديقتها وعندما التفتت لتدخل وجدت بوابه الحديقة مفتوح سارت بداخلها حتى وصلت الى باب فناء المنزل والذى كان مفتوحا ايضا والمكان مظلم جدا لا يوجد الا شعاع نور بسيط يأتى من أعمدة الاناره فى الحديقه
تحسست مريم طريقها فى قلق وظنت انهم عادوا من المطار نظرا لوجود البوابه مفتوحه اخرجت هاتفها واتصلت على عمها حسين
...ايوا يا عمى انتوا فى البيت ولا فين...لا مجتش معاكوا انا كنت مع سلمى صاحبتى...لا انا عند البيت دلوقتى..ها كنت ..كنا بنتمشى بعربيتها شويه
..اسفه يا عمى متزعلش منى..خلاص انا هطلع أنام فوق ..اه معايا مفتاح شقتنا..مع السلامه
تحسست الجدران فى بطىء لعلها تجد طريقها الى مفتاح الكهرباء
وبعد ثوانى سمعت صوت باب الشقه الكائنه فى الدور الارضى والتى يستخدمونها كمخزن للأشياء المهمله والمحطمه نفس الشقه التى خرجت منها سلمى ووليد ..توترت وتحركت فى سرعه بحثا عن مفتاح الكهرباء وهو تقول پخوف مين..مين
واخيرا سمعت صوته وهو يقول تعالى يا مريم مټخافيش ده انا
وضعت مريم يدها على صدرها وهى تهدىء روعها وتقول اوف ....رعبتنى بتعمل ايه عندك
.. بصلح الكهربا تعالى نوريلى بالتليفون
تقدمت نحو مصدر الصوت حتى وجدته وشرعت فى اخراج الهاتف مره اخرى ولكنه جذبها داخل الشقه واغلق الباب بقدمه فى عڼف وبعد لحظات من المقاومه والصړاخ المتقطع والعڼف والاستجداء والاصرار والدموع...ارتطمت رأسها بأحد قطع الاثاث المحطمه ووقعت على الارضى مغشيا عليها نظر اليها وهى ملقاة على الارض دون حراك وترنح فى قوة وهو يخلع عنها ملابسها ووقف ينظر اليها مره أخرى وهى بهذا الوضع ثم شرع فى خلع ملابسه ....وأقترب منها و....وسالت دمائها فى لحظه غدر دون أدنى مقاومة منها

الفصل الثامن عشر
بعد حوالى ساعه ونصف كانت السيارات قد اقتربت الى المنزل عائده من المطار بعد توديع عبدالرحمن وايمان وايهاب وفرحه دخلت السيارات الى الجراج ترجل الحاج ابراهيم من سيارته هو ووفاء وفتح الباب لزوجته فاطمه التى كانت تستقل سيارة وليد وأمسك يديها وساعدها على النزول منها وكذلك فعل الحاج حسين مع زوجته عفاف التى قالت تلاقى مريم دلوقتى فى سابع نومه
وفاء اطلع اطمن عليها
قال الحاج حسين لا مفيش داعى نقلقها
قالت عفاف فى قلق لسه تليفون يوسف مقفول يا حاج
كرر حسين الاتصال بولده كثيرا ولكن هاتفه غير متاح
حاول الحاج ابراهيم طمأنتهم قائلا يمكن كان راكن عربيته بعيد شويه عند المطار وجاى ورانا
عفاف بس انا مشفتوش فى المطار خالص يا ابو وليد حتى مشوفتوش بيسلم على عبد الرحمن وايهاب فى صالة المطار
قال وليد انا آخر مره شوفتوا واحنا بنركب العربيات على باب الفندق بعد كده معرفش راح فين
حاول ابراهيم ان يطمئنهم مره اخرى قائلا خلاص يبقى اكيد جه ورانا واحنا مشوفناهوش وجراج المطار كان زحمه اكيد ركن بعيد وتلاقيه جاى ورانا دلوقتى
حاول الجميع الاقتناع بهذه الفكره وينتظروا حتى يعود ادراجه خلفهم
نظر حسين حوله قائلا اظاهر الكهربا بتاعة المدخل بايظه
اقتربوا من المدخل وهم فى حاله اجهاد شديد قالت وفاء وهى تمعن النظر فى مفاتيح الكهرباء الخارجيه فى حد نزل الزراير بتاعة المدخل ثم قامت برفعها فأضاء المدخل بالكامل
لم يلاحظ أحد شىء غريب أستقلوا المصعد وأتجهت كل أسرة الى طابقها أستسلم الجميع للنوم فالجميع مجهد ومرهق جدا باستثناء الحاج حسين لم يمنعه الارهاق من القلق على ولده نظر بجانبه فوجد عفاف مستغرقه فى النوم ويبدو على ملامحها التعب الشديد فتركها نائمه ووقف فى الشرفه ينظر الى بوابة الحديقه لعله يجده عائدا بسيارته
ظل مترقبا حتى أذن المؤذن لصلاة الفجرتوضأ ونزل للصلاة فى المسجد وقد قرر أن يأخذ سيارته ويعود الى طريق المطار فلقد ساورته الشكوك انه من الممكن ان يكون وقع له حاډث اثناء عودته صلى الفجر فى المسجد ثم عاد واستقل سيارته وما ان تحرك بها قليلا حتى لاحت له سيارة يوسف مركونه بين عمارتين متجاورتين فأوقف سيارته وهبط منها ..أتجه الى سيارة يوسف ودار حولها دورتين فى قلق واضح كانت خاويه تماما وضع يده على مقدمة السيارة فوجدها بارده لم يكن هذا له معنى اخر سوى ان السياره هنا منذ وقت ليس بالقصير أشتدت حيرته وهو يدور حول السياره مره اخرى
قطب جبينه فى تفكير ما الذى اتى بالسياره هنا واين هو يوسف لقد بحث عنه فى شقتهم
تم نسخ الرابط