رواية عن قصة حقيقية الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حديثه فقال بشكل مباشر ايه رأيك فى عبد الرحمن ابنى
ارتبكت وقالت بتردد من ناحية ايه
قال لو اتقدملك تقبليه
وقفت ايمان فى خجل وأطرقت رأسها ولم ترد ..نهض عمها ووقف الى جانبها ولف ذراعه حول كتفها قائلا يابنتى انا عاوز رأيك بصراحه متكسفيش مني لو شايفاه ميصلحش قوليلى لاء ..ليكى مطلق الحريه ده جواز مش لعبه...طال صمتها مما جعله يشعر بالقلق فقال انا بس عاوز اقولك ان عبد الرحمن متربى ومواظب على صلاته وبيقوم بكل الفروض اللى عليه وعمره لا مسك سېجاره ولا غيره وطبعا انتى عشتى معانا فتره وشوفتى تصرفاته ثم تابع ..ولو وافقتى هتريحى قلبى يا ايمان انا عاوز اطمن عليكى انتى واختك قبل ما اموت
تابع حديث قائلا عاوز اطمن عليكى مع راجل عارف انه هيصونك لانك فى الاخر لحمه ودمه وتفضلى وسط عيلتك الكبيره دى ومتسبيناش ابدا نبقى حواليكى دايما وانتى عارفه عفاف بتحبك ازاى وهتراعيكى وهتبقى غلاوتك عندها من غلاوة فرحه وانتى عارفاها طيبه ازاى
قطعت صمتها وقالت بحياء طيب حضرتك ادينى فرصه أفكر وأستخير وأخد رأى اخويا
ابتسم لها قائلا يومين كويس
قالت بسرعه لا يومين قليل اوى ..يعنى ..مش أقل من اسبوع كده
قال خلاص نقسم البلد نصين نخاليهم أربعه ..خلاص اتفقنا مش عاوز مقاوحه تانى يالا اتفضلى
تضرج وجهها بحمرة الخجل أكثر وهى تقول لا ابدا
اومال مالك كده وشك أحمر وزى ما يكون حد بيجرى وراكى
صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها فى حيرة وجلس بجوارها ونظر اليها ينتظر أجابتها ..خرجت مريم من غرفتها فوجدتهم هكذا فأقتربت وجلست بجوار أختها وهى تقول مالكوا فى ايه
ارتبكت بشدة وهى تقول بخجل عمى ..عمى بيقولى ايه رأيك فى عبد الرحمن
ايهاب مش فاهم يعنى ايه رايك فيه ازاى يعنى
أطرقت برأسها تحاول ان تجد كلمات مناسبه ..وفجأه صفقت مريم بيديها بابتسامه كبيرة وهى تقول يا ايمان يا جامد ..معقوله يا ايهاب مفهمتش ده انا فهمت...واكملت عبد الرحمن عاوز يتجوز ايمان ها فهمت ولا نقول كماااااان
أومأت برأسها مؤكده كلام مريم
ايهاب وأنتى قولتى ايه وعمى ليه مكلمنيش انا الاول
قاطعته مريم ازاى يعنى يقولك انت الاول مش لما يعرف رأيها الاول يبقى يكلمك ويتفق معاك
أومأت ايمان مره اخرى وقالت بخفوت ايوه هو برضه قالى كده
قالت مريم بسعاده وانتى قولتيله ايه يا ايمان موافقه طبعا مش كده
نهض ايهاب وهو يقول خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا أستخيرى بس لما توصلى لنتيجه تقوليلى انا وانا هبلغه بالرد
وافقته ايمان بإماءة من رأسها وقالت مريم بطل تحبكها يا ايهاب ده عمنا يعنى فى مقام ابونا الله يرحمه ..مش راجل غريب وناس غريبه عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى
قال ايهاب متعجبا يا سلام من امتى بقى العقل ده ثم اردف وهو يتجه للباب انا ماشى بقى عندى مشوار شغل مهم اوى
بمجرد ان اغلق ايهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع ايمان واجلستها فى مواجتها وقالت وهى تصطنع الجديه أعترفى بسرعه ...
اعترف بأيه يا مجنونه
ايه اللى خلاكى تغيرى رأيك ..مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم
سعلت ايمان وأنشغلت بطرحت اسدالها حتى تتحاشى النظر لمريم وقالت انا لسه موافقتش يا مريم ..انا لسه هستخير
أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت بمكر اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقه..وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انتى عاوزه
ابعدت ايمان وجهها وقالت بصى انا كمان محتاره لانه زى ما بتقولى مش ملتزم زى ما انا عاوزه لكن عموما احنا عشنا معاهم وشوفنا اخلاقهم وهو اخلاقه مش بعيده عن الالتزام ..يعنى بيصلى فى المسجد وبار بأبوه وأمه ومحترم ومالوش فى حكاية مصاحبة البنات والستات والكلام الفاضى ده مالوش فى السجاير ولا فى الحاجات الوحشه دى..... معاملاته وطريقة كلامه محترمه ده غير انى عارفه عمى مربيه ازاى .......
وبما ان احنا قرايب فأنا متأكده من اخلاق البيت اللى اتربى فيه هو فيه بس شوية حاجات عاوزه تظبيط
كانت ايمان تردد على نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهى تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا او تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن فلقد كانت تطلعاتها اكبر من هذا فى الزوج الذى تريد
طوال الاربع أيام لم يحدث أحتكاك بين مريم ويوسف ولقد ساعد على ذلك البعد أختبارات آخر السنه بالنسبه لمريم وفرحه ووفاء وبعد أنقضاء المهله المحدده وأستخاره يوميه أخبرت ايمان اخيها برأيها....فقال بحيرة مش عارف يا ايمان يعنى اقول لعمك ايه دلوقتى
ايمان زى ما قلتلك يا ايهاب قوله انى عاوزه اتكلم مع عبد الرحمن مره واحده وبعدين هقول رأيى
نهض ايهاب ليذهب لعمه ولكن ايمان استوقفته قائله ايهاب...ايه رأيك تطلب ايد فرحه بالمره
الټفت اليها فى تفكير وقال تفتكرى ده وقت مناسب
ايمان بحماس طبعا افتكر ونص ..وانا عارفه النتيجه من الكنترول مقدما
ايهاب مش عارف يا ايمان قلقان اوى من الحكايه دى
ربتت على كتفه وقالت صدقنى عمك بيحبك جدا وهيفرح اوى بطلبك ده وفرحه كمان مياله ليك
شرد قليلا وقال بس دى بتمتحن دلوقتى
ابتسمت له قائله خلاص فاضل اسبوع وتخلص امتحانات ..وبعدين يا باشا انا لو كنت عارفه انها هتقعد تفكر وتنشغل كنت قلتلك استنى لما تخلص امتحانات لكن انا متأكده انها هتطير من الفرح وهتتحمس للمذاكره اكتر
وضع ايهاب يديه فى جيبه وقال بغرور مصطنع طبعا يابنتى اخوكى لا يقاوم
كانت سعادة الحاج حسين بالغه وهو يرى على وجه أبنته علامات الرضى بطلب ايهاب للزواج منها وهى تقول بخجل اللى تشوفه حضرتك يا بابا
فى حين قال عبد الرحمن مداعبا يا سلام على الادب ايه يابنت الادب ده كله اللى نزل عليكى مره واحده
نظرت له نظره جانبيه وهى تقول طول عمرى مؤدبه على فكره بس انت كنت فى البلكونه هو محدش قالك ولا ايه
ضحك والدها من مداعباتها لاخيها وهو يقول مش لسه كنتى مكسوفه من شويه لحقتى تقلبى ثم الټفت الى عبد الرحمن وقال ها يا عبد الرحمن وانت فاضى امتى علشان القاعده اللى ايمان عاوزه تقعدها معاك دى
اى وقت يا بابا وياريت لو النهارده علشان بكره عندى شغل كتير مش هبقى فاضى وونظر لوالده فى تساؤل قائلا بس هى مقالتش هى عاوزانى فايه بالظبط
الفتت اليه والده متعجبا وقال البنت من حقها تقعد معاك قبل ما
متابعة القراءة