رواية كاملة قوية الفصول من الواحد وخمسون للستون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

إلا من ضحكات حنين الخاڤتة.. قالت مبتسمة متزعلش بقى.. هو اصلا بعد اللى انت قولته لو شافنى هيحط وشه فى الارض قالتها ضاحكة بينما حمزة قال غاضبا متخيلة انه كان بيطلب ايد مراتى منى.. على أساس إنه مش شايف إنك حامل نظرت لبطنها بدهشة ثم قالت هيعرف منين.. انا فى الشهر التانى على فكرة نظر لها بغيظ فاڼفجرت ضاحكة.. توقفت ضحكاتها وهى تقول مبتسمة أنا جيبت إمتياز قال بسعادة حقيقية الف الف مبروك يا حبيبتى كادت ترد إلا أنها قالت بسرعة وقف العربية ضغط المكابح مسرعا.. كانت هى تشعر بالتوعك.. لم تكد تفتح الباب إلا وأفرغت كل ما فى جوفها بالسيارة أسفل قدميها.. نظر حمزة لأرضية السيارة بذهول وحسرة.. هل ما يراه صحيح.. رفع أنظاره الذاهلة لها فوجد على ملامحها التعب.. نسى أمر السيارة قائلا بقلق وهو يمسك كفها انتى كويسة ابتسمت مطمئنة فبادلها بابتسامة قلقة.. أكمل طريقه ولازال يمسك يدها يطمئنها بأنه بجوارها دائما..
أما خالد وياسمين.. كانا فى مرسى مطروح يجلسان على أحد الكراسى أمام الشاطئ.. قالت ياسمين برجاء أرجوك يا خالد.. خلينى أنزل البحر رد خالد بحزم قلت لا.. خدى بالك ان احنا فى آخر سبتمبر يعنى قربنا ع الشتا وكمان الهدوم هتلزق على جسمك ردت بسرعة هلبس مايوه إسلامى نظر لها بحدة قائلا إسلامى اية.. ما كله بيلزق فى الآخر زمت شفتيها كالأطفال غاضبة.. لم يتحمل رؤيتها كذلك فمن المفترض أن يسعدها وأيضا هى قد بشرته بنجاحها.. فزفر بضيق قائلا هخليكى تنزلى الفجر.. عشان ميكونش فى حد صړخت بحماس وهى تحتضنه فابتسم وبادلها العناق.. قاطع لحظاتهم الرومانسية مجئ إحدى الفتيات وهى تقول بابتسامة لعوب خالد.. عامل اية.. بقالى كتير مشوفتكش رفع خالد أنظاره للقادم فوجدها شاهيناز.. غض بصره عنها فكانت ترتدى ملابس تفضح أكثر مما تستر.. عرفتها ياسمين فور رؤيتها فهى نفس الفتاة التى كانت فى الصور.. ردت بدلا عنه غاضبة تبقى مين انتى عشان تيجى تكلميه وانا واقفة ردت شهايناز ببرود صاحبته قال ياسمين باستفزاز وانا مراته ثم أردفت بابتسامة صفراء وخلودة حبيبى جابنى هنا عشان نعمل شهر عسل تانى.. فلو عندك ډم ياريت تسيبينا لوحدنا شوية نظرت لها شاهيناز پحقد ثم رحلت تشق الأرض من شدة ڠضبها بينما خالد قد اڼفجر ضاحكا على ما فعلته وقد شعر بالسعادة لأنها تغار عليه.. قال وهو لا يستطيع التوقف عن الضحك انتى فظيعة.. قصفتى جبهتها يا بنتى ردت ببراءة هو انا عملت حاجة ثم اردفت بحنق ياكش تولع بلبسها دة تعالت ضحكاته الرجولية بينما هى تنظر له مغتاظة..
أما فى كلية صيدلة.. كان يجلس فى الكافيتريا وحيدا لغياب صديقه محمد.. كان يستذكر أحد دروسه حين وجد ظلا يقف أمامه.. رفع أنظاره فوجدها فتاة قد تصغره بعامين قصيرة وترتدى ملابس واسعة وخمار رقيق لها عيون عسلية وبشرة بيضاء صافية تقف وهى تنظر أرضا بخجل.. ذكرته بشقيقته فابتسم فى نفسه.. لقد اشتاق لها حقا.. نظر لها مجددا فخفق قلبه فور رؤيتها لا يعلم لم.. نظر لها بتساؤل فقالت بحياء وهى تعطيه حقيبة متوسطة الحجم حضرتك نسيت دى فى المعمل نظر لما فى يدها فوجدها حقيبته التى بها أدوات المعمل الخاصة به.. كان قد وضعها هناك حتى يستطيع معرفة تقديره.. شكرها ممتنا شكرا ليكى بجد.. لو مكنتيش جيبتيها كانت فضلت فى المعمل للسنة الجاية ابتسمت ثم ذهبت الى صديقاتها بينما هو يتابعها بنظراته.. لم خفق قلبه الى تلك الدرجة عندما رآها.. قال فى نفسه هذه آخر مرة تحضر فيها للكلية.. إذا فلن أراها مجددا.. لملم حاجياته واتجه خارجا الى سيارته.. رآها تخرج مع صديقاتها وقد استقلت أحد المواصلات العامة برفقتهم الأتوبيس ذهب وراءها وهو لا يعلم سبب ذلك.. ولكن أراد أن يعلم مكان مسكنها.. وجه تفكيره إلى تلك الفتاة المجهولة وقد نسى فرحته بتقديره.. الإمتياز..
أما مريم فقد اتصلت بها سارة لتخبرها بنجاحها وزفت لها البشرى بانها تخرجت بتقدير جيد جدا.. فرحت بشدة واحتفلت بنجاحها برفقة والدها.. تريد اسعاده ولو بشئ بسيط فحالته سيئة منذ ۏفاة يوسف.. 
كان شادى فى شقته حين وجد الباب يكسر ويدلف الكثير من العساكر ويرؤسهم أحد الظباط.. نظر لهم ذاهلا فقال الظابط هاتوه لم يشعر بنفسه سوا وهو فى سيارة الشرطة منطلقين الى أحد الأقسام.. زج الظابط شادى فى السچن وكان يجلس أمامه شخصان سيكونان الصدمة بالنسبة لشادى.. بينما هو سقط على الأرض حين دفعه العسكرى للداخل.. نفض التراب عن ملابسه ونظر حوله.. فأذهلته الصدمة.. لقد كان معه بنفس الزنزانة الممرضة التى تعمل فى المشفى التى كان يعالج بها يوسف.. دقق النظر فتلقى صډمته الثانية حين وجد حارسان الملهى الليلى أيضا.. يا إلهى من كشف خطتى للإنتقام من يوسف..
الفصل السابع والخمسين
كان خالد وياسمين قد عادا من مرسى مطروح واطمئنت ياسمين على مريم وصحة الطفل بينما طلب منهما عبد الله أن يمكثا فى الفيلا لبضعة أيام فنفذ خالد مطلبه..
فى أحد الأقسام.. كان الضابط يجلس على مكتبه وأمامه شخصان.. قال الضابط مقطبا جبينه انتى ادتينى دليل على كل اللى شادى عمله.. هيتحول للتحقيق وبكرة الصبح هيروح للنيابة قالت فتاة ما اتمنى كدة بينما قال المجهول وهو يعطيه بعض الأوراق دى أوراق تدين عادل شكرى رجل الأعمال المشهور انه بيتاجر فى الهيروين تطلع الضابط فى الأوراق ثم قال هنحقق فى الموضوع دة بينما قالت الفتاة ينفع احضر التحقيق مع زميلى أومأ الضابط موافقا بينما قال للعسكرى هات شادى واللى معاه من الزنزانة ذهب العسكرى ليلبى أمره فأحضر الحارسان والممرضة وشادى كذلك.. دفعهم الى داخل المكتب ثم أغلق الباب.. فور دخول شادى تسمر مكانه.. لقد تلقى صډمته الثالثة.. كان الجالسان هم سارة والشاب المجهول الذى ضربه.. كان الشاب ينظر له بسخرية وتهكم بينما سارة لم تكلف نفسها عناء النظر له.. قال الضابط للحارسان والممرضة ببرود هتعترفوا بالذوق ولا اية نظامكم ردت الممرضة بسرعة انا هقول لك يا باشا نظر لها شادى پغضب فتجاهلته قائلة پخوف شادى بيه جالى المستشفى وقال لى لما حد ييجى يسأل على يوسف دة.. اقول له إنه بيتعالج من المخډرات وادانى الفين جنيه نظر الضابط لشادى بسخرية ثم وجه حديثه للحارسان وانتوا قال أحدهم شادى بيه جالنا الكباريه وادانا صورة شاب.. لما شوفناه عرفناه وجه فى يوم ودخل المكان ولقينا حد جاى بعديه بيسأل عليه.. قولنا له زى ما شادى بيه قال لنا انه بييجى يسكر هنا كتير مع بنات ليل قال الضابط بصوت عالى يا عسكرى حضر العسكرى على الفور فقال الضابط خدهم وسيب لى الواد دة كان شادى يقف بذهول مما يحدث أمامه.. سارة خانته.. ومن هذا الشاب الذى معها وكيف تعرفه.. أفاق من ذهوله على صوت الضابط يقول بحدة اللى رشيتهم بفلوسك اعترفوا عليك.. مش ناوى تعترف انت كمان.. كدة كدة انت لابس القضية..
تم نسخ الرابط