رواية كاملة قوية الفصول من الواحد وخمسون للستون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وردى بدون حمالات يكشف عن بشرتها البيضاء وتسدل خصلاتها الحريرية على ظهرها.. كانت حورية بحق.. اقترب منها ببطئ بينما هى ترتجف من شدة الخجل.. تفاجأت به يحتضنها بقوة قائلا بفرحة انا لحد دلوقتى مش مصدق انك بقيتى مراتى.. ابتعد وهو ينظر لها بحب شديد قائلا بعشقك رفعت أنظارها الخجلة قائلة بتلعثم وانا كمان ضيق عينيه فقالت بخفوت بحبك اتسعت ابتسامته وهو يقبلها من جبينها بشوق.. ألبسها شبكتها ثم طلب منها ارتداء ملابسها.. نفذت مطلبه فجذبها من كفها الصغير خارج المسجد وقد توارى من الناس ثم أجلسها بسارته وانطلق بها دون اخبار أحد.. بينما والد حورية يقول بتساؤل ليوسف امال فين ياسين وحورية.. مخرجوش من المسجد لسة رد يوسف مبتسما وهو ينظر الى سيارة اخيه التى انطلقت أخد زوجته وخلع يا عمى ضحك الوالد بسعادة لابنته ثم رحل الجميع الى منازلهم..
بعد مرور 3 سنوات أخرى.. بحديقة فيلا عبد الله الراوى.. كانت الحديقة ينتصفها طاولة كبيرة مع الكثير من الكراسى.. والجو يسوده رائحة الشواء.. فقد كان يوسف وخالد يطهوان اللحم بينما حمزة وياسين يقومان بوضع الأطباق على الطاولة.. أما فى الداخل.. كانت الفتيات يجلسن فى الصالون براحة شديدة ومن بينهم حورية زوجة ياسين.. قالت ياسمين براحة وهى تضع يدها على بطنها المنتفخة يا سلااااام.. أخيرا يوم واحد من غير طبيخ ثم أردفت بمزاح شرير هما واقفين برة مسلوقين فى الشمس واحنا قاعدين فى التكييف ضحكن جميعا على حديثها عدا مريم وقد كانت بطنها تتقدمها بمترين على الاقل فهى حامل بتوأم فى شهرها السابع.. قالت بحنق طب وجوزى ذنبه اية يا مفترية ردت حنين مازحة خليكى فى سى يوسف بتاعك يا حنينة.. احنا فرحانين فيهم بينما أردفت حورية بمزاح وقد كانت بطنها منتفخة قليلا فهى فى شهرها الرابع طب سيبونى أتهنى الأول بجوزى وبعدين ابقوا اعموا حفلة الشوى دى.. دة انا لسة متجوزة من سنة بس.. جوزى اتحرق برة وانا قاعدة هنا ردت ياسمين ممتعضة مستعجلة على اية ياختى.. بكرة كله يطلع عليكى قهقهت مريم قائلة يا عيني عليكى يا ياسمين.. شكل خالد مبهدلك ردت بهيام هو فى زى خالد وحلاوة خالد نظرن لبعضهن ثم انفجرن ضاحكين على حديثها..
أما فى الخارج.. كان الأطفال يلعبون فى مرح شديد.. حين تفاجئ يوسف بمن يشد سرواله.. نظر للأسفل فوجد فتاة بشعر أسود حريرى وعيون زرقاء وبشرة وردية تشبه مريم الى حد كبير.. نظر لها مبتسما وجلس على ركبتيه.. قالت فاطمة ببراءة بابا.. فارس باسنى على خدى تحولت ملامحه الى الڠضب قائلا نعم ياختى قام وذهب الى فارس الذى يلعب بخطوات غاضبة.. كان له شعر أسود وعيون بنية كوالده حمزة ونفس البشرة القمحية.. أمسكه من تلابيب قميصه قائلا بعصبية وغيرة شديدة انت ياض.. إياك تقرب من بنتى تانى.. ولو قربت لها أبوك مش هيحوشنى عنك هز فارس رأسه عدة مرات پخوف بينما قال حمزة مازحا ما تسيب الواد يستكشف رد يوسف غاضبا طالع قليل الأدب زيك هنقول اية رد حمزة بفخر ميرسى نظر له بامتعاض وترك الشواء ليترصد حركات ابنته فى كل خطوة مانعا أى طفل من الاقتراب منها.. بينما يضحك عبد الله على أفعاله.. فقد كان شديد الغيرة على فاطمة.. كما يغار على مريم وأكثر.. لا يسمح لأبناء خالد وحمزة أن يقتربون منها.. بينما سمع الجميع صوت صړاخ الأطفال فاتجهوا لهم مسرعين.. رأوا آدم يقف غاضبا وأمامه فارس يبكى.. قال حمزة بهلع انت عملت اية فى الواد رد آدم بعصبية ضړبته عشان باس أختى ابتسم يوسف قائلا بفخر وشماتة راجل يا آدم حمش وغيور زى أبوك تمام نظر له حمزة بامتعاض ثم حمل فارس وذهب بينما ارتفعت ضحكات الجميع.. أخذ يوسف بعض أطباق اللحم ودخل الفيلا ليعطيهم للفتيات.. نادى على مريم فخرجت له مبتسمة.. أعطاها الأطباق قائلا بغمزة ماكرة مفيش تصبيرة ردت بصرامة وخجل يوسف.. احنا مش فى البيت تأفف بضيق وكادت تذهب حين نادى عليها ثانية فالتفتت له.. كادت تتحدث ولكنها تفاجئت به يختطف منها قبلة سريعة قائلا بعشقك خرج مسرعا قبل أن تقذفه بأى شئ بينما هى وقفت مذهولة للحظات وقد توردت وجنتيها..
بالخارج.. كان خالد ينادى على الأطفال يدعوهم لتناول الطعام حين وقف فجأة بذهول عندما رأى المشهد الذى أمامه.. كان فارس يحتضن ابنته نور.. تشبه والدتها تماما.. الشعر البنى الطويل والبشرة البيضاء وعيون بلون الشجر.. ذهب له مسرعا وهو يقول بدهشة ممزوجة بالڠضب يعنى لسة مضړوب من شوية عشان بوست فاطمة ودلوقتى بتحضن بنتى.. انت وابوك عايزين تتربوا حمله بيد واحدة وذهب لحمزة قائلا بعصبية حوش ابنك عن نور وفاطمة احسن لك.. الواد دة خطړ حمله حمزة قائلا بضيق مصطنع مش عارف مش طايقين ابنى لية نظر له بوسف وحمزة بنظرة غاضبة فتجاهل نظراتهم وهو يضحك پشماتة..
بعد انتهاء الجميع من تناول الطعام.. دلف ياسين الى الفيلا وهو ينادى حورية.. فأتت له مسرعة.. قال مبتسما بمكر ما تيجى نفلسعهم ونروح مكان لوحدنا ردت بخجل يكسو ملامحها مينفعش هياخدوا بالهم جذبها من يدها قائلا احنا حرين محدش له عندنا حاجة تعالى بس خرج من الباب الخلفى ببطء واستقلا سيارته وانطلق بها مسرعا قبل أن يلحظ أحد غيابه.. ولكن رآهم يوسف فدعا لهما بالسعادة وهو يتابعهم بنظراته الحنونة..
جلس الجميع يتسامرون عدا يوسف ومريم اللذان ابتعدا عنهم وهما متسطحان على أرض الحديقة.. قال يوسف مبتسما وهو ينظر لعينيها بحبك كانت ترد الا ان صړختها جعلته ينتفض وأتى الجميع مسرعين ومريم تقول پألم بولد يا يوسف.. الحقنى حملها مسرعا وذهب لسيارته وانطلق يشق الطريق.. بينما ذهب عبد الله وحمزة وراءه بسيارة الأخير تاركين خالد مع السيدات..
بالمشفى.. حملها يوسف ودلف يقول بصړاخ هاتوا سرير بسرعة حملنها الممرضات ودلفن مسرعين الى غرفة العمليات وهو يقف خارجا ينظر لها من زجاج الباب.. خرجت احدى الممرضات وقالت له بسرعة المدام عايزاك.. اتفضل معايا جعلته يرتدى ثيابا معقمة ودلف للغرفة.. ذهب لها بسرعة وأمسك كفها الصغير بين يديه وهو يساندها بكلماته حتى يهون عليها الأمر وقلبه ينتفض هلعا مع كل صړخة مؤلمة.. بعد دقائق مرت كسنون سمع الجميع صوت الطفلان.. تسمر يوسف لدقائق وهو يشعر بأنه يعيش ذلك الموقف للمرة الأولى رغم أنه كان معها قبل ذلك بولادة فاطمة.. نظر لها بسعادة وهى تبادله الابتسامة بتعب واضح.. قبلها من جبينها قائلا بحنان ربنا يبارك لنا فيهم ويبارك لى فيكى شعرت بالسعادة من كلماته القليلة ولكنها بالنسة لها ليست مجرد كلمات.. بل حياة.. قالت الممرضة مبتسمة ربنا رزقكم ببنتين زى القمر زادت دقات قلبه وهو ينظر للطفلتان.. انهما نسخة مصغرة من مريم.. قال لمريم مازحا والسعادة تقفز من عينيه بقى عندى منك 3 نسخ.. فاطمة وخديجة وعائشة بعد قليل خرجت مريم من الغرفة ويوسف معها يمسك كفها بقبضته.. رأى عبد الله وحمزة فزف لهما

البشرى وتوالت عليه المباركات منهما.. أتت لهما ممرضتان كل منهما تحمل طفلة.. حملهما يوسف وهو يبتسم لهما بحنان شديد.. دلف لغرفتها فوجدها نائمة تغمض عينيها بتعب.. وضع الطفلتان فى فراشهما وجلس بجانب مريم.. مسد على جبينها قائلا حمد الله على سلامتك يا حبيبتى فتحت عينيها وردت مبتسمة الله يسلمك دلفت العائلة والأطفال يقفزون بفرح شديد بولادة الملائكة..
بعد مرور عشرون عاما.. باحدى القاعات.. كان يوسف يجلس على احد الكراسى وبجانبه مريم متوسدة لصدره.. قالت مريم بسعادة وهى تنظر لأولادها مش قادرة اصدق ان انهاردة فرح ولادنا.. ادم على نور وفارس على فاطمة وآسر ابن ياسين على خديجة وكريم ابن حمزة على عائشة رد يوسف مبتسما صدقى يا حبيبتى قالت مريم بمشاكسة طب انت مصدق ان مريم المغرورة والعنيدة اتجوزت احسن راجل فى الدنيا رد بحب اة مصدق ثم اردف مازحا بس عذبتينى على اما وصلنا للى احنا فيه دلوقتى ردت بابتسامة عاشقة بحبك قبلها من جبينها واحتضنها قائلا وانا بعشقك يا معذبتى

تم نسخ الرابط