رواية كاملة قوية الفصول من الواحد وخمسون للستون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عليه..
بينما فى احدى الدول الأوروبية.. بالتحديد فى باريس.. كان يجلس أدهم السيوفى مالك أكبر شركات صناعة الأدوية فى أوروبا بمكتبه.. بينما يجلس أمامه أحد الأشخاص.. قال أدهم وهو يمسك أحد الجرائد شادى الهوارى اتسجن وعادل شكرى هيعدموه تابع ملامح الشخص الذى أمامه فوجد البرود يكسوها.. قال بجدية مش ناوى ترجع مصر رد المجهول بصوت خرج من أعماق قلبه هانت ...
الفصل الثامن والخمسين
تحولت فريدة الى التحقيق وقد اعترفت بكل ما نسب إليها من الإتهامات فعرضت على النيابة باليوم التالى وقد حكم القاضى عليها بالسجن لمدة خمس وعشرون عاما..حزن خالد لرؤية والدته فى هذا الموقف ولكنها تستحق هذا.. فقد قټلت شخصا بريئا لم يؤذها يوما..
بينما فى أحد السجون.. كان هشام يشرب أحدى السچائر ويتسامر مع بعض زملاءه فى الزنزانة.. حين وجد الباب يفتح ويدفع العسكرى بعض الأشخاص للداخل.. تفاجئ هشام مما رآه فقد كان صديقه شادى برفقة عادل شكرى.. قال بترحيب زائف يا أهلا بالحبايب.. أخباركم وصلت لنا بس متوقعتش تيجوا نفس الزنزانة نظر له عادل بامتعاض بينما قال شادى بحدة خليك فى حالك يا هشام.. ما احنا فى المركب سوا.. ولا انت نسيت نفسك قام هشام غاضبا ليكيل له اللكمات وانضم له باقى الزملاء لتنتهى تلك المجزرة بعد قليل وشادى ملقى على الأرض ېنزف من كل إنش بجسده..
مر شهران وقد تكيف خالد وعبد الله على غياب فريدة.. ولم يقم خالد بزيارة واحدة لوالدته.. يكره تذكر أنها والدته من الأساس.. اصبحت حنين فى شهرها الخامس وقد علمت أن مولودها ذكر.. وياسمين كذك قد علمت أن مولودها أنثى.. بينما مريم فى شهرها السابع..
كانت مريم على سجادتها تصلى الفجر حين شعرت فجأة پألم يقطع معدتها.. كتمت تأوهاتها بصعوبة.. ما الذى يحدث.. هذا ليس موعد ولادتها.. زحفت ببطء حتى وصلت لهاتفها.. اتصلت على خالد الذى كان نائما بفراشه.. قام منتفضا حين سمع رنين هاتفه.. رد بسرعة حين وجدها مريم.. أتاه الرد ومريم تقول پألم الحقنى يا خالد كاد يرد حتى أغلق الخط.. قام بفزع يرتدى ملابسه فاستيقظت ياسمين وهى تقول بقلق فى اية رد بسرعة وهو يلهث شكل مريم بتولد.. انا رايح لها خرج مسرعا دون انتظار الرد.. استقل سيارته وذهب لها بينما ارتدت ياسمين ملابسها وايقظت عبد الله الذى انتفض بفزع.. هدأته وأخبرته بما حصل فارتدى ملابسه هو الآخر واستقلا السيارة.. بينما تولى السائق القيادة لعدم تمكن عبد الله من تحريك ذراعه الأيسر..
أما فى المشفى.. كان خالد يسمع صرخاتها من داخل الغرفة فيدعو الله فى نفسه أن تلد على خير.. وجد عبد الله وياسمين فقال لهم بقلق بقالها نص ساعة جوة.. هما بيطولوا اوى كدة ردت ياسمين مطمئنة وهى تربت على كتفه متقلقش ان شاء الله خير ابتسم بقلق وظل يجوب الطرقة يمينا ويسارا بتوتر حين توقف فجأة عندما سمع صرخات مختلفة.. إنها لطفل صغير.. رفرف قلبه من السعادة بينما ابتسم عبد الله براحة.. خرجت الممرضة ثم قالت مبتسمة الف مبروك.. جالكم ولد زى القمر.. والمدام زى الفل شكرها خالد ممتنا فخرجت مريم بعد قليل محمولة على الفراش ووراءها الطبية وهى تحمل الطفل.. مدت يدها لخالد فشعر بالخۏف.. كيف يحمله.. إنه لايزال صغيرا.. ربتت ياسمين على كتفه بحنان فابتسم وحمله برفق شديد.. نظر له بسعادة شديدة بينما داعبته ياسمين بملامح طفولية.. كان يشبه يوسف الى حد كبير.. نفس العينين الرمادية والشعر الأسود الكثيف والأنف الحاد.. حملته ياسمين لتلبسه ملابسه.. بينما دخل عبد الله وخالد الى غرفتها.. كان يبدو عليها التعب والإرهاق.. أمسك عبد الله كفها قائلا مبروك يا حبيبتى ابتسمت بوهن وحزن.. كم تمنت أن يكون يوسف أول من يهنئها.. ولكن إرادة الله فوق كل شيء.. بارك لها خالد أيضا ثم دلفت ياسمين قائلة بمرح مبروك يا أم آدم ابتسمت مريم ممتنة بينما أردفت ياسمين بحزن يوسف طول عمره كان عايز يسمى ابنه آدم.. كان نفسى يبقى موجود.. الله يرحمه تنهد الحاضرين بحزن فكانوا يتمنون ذلك أيضا.. حضر ياسين وحمزة وحنين بعد قليل.. رحبت بهم مريم فقالت حنين مبروك يا روما بينما قال حمزة بحزن الف مبروك وبارك لها ياسين كذلك فردت مباركتهم مبتسمة بينما حمل حمزة آدم برفق.. نظر له بعيون دامعة.. كم تمنيت أن يكون والدك معنا يا صغيرى.. كان يدعو الله كثيرا أن يؤذن فى أذن مولوده.. أن يكون أول من يحمله.. ولكن لم تتحقق.. حرمت من والدك وأنت لم تر الدنيا بعد.. سالت دمعة من عينيه فمسحها مسرعا وهو يبتسم له بحنان.. مضى اليوم على خير وقد ذهب الجميع عدا ياسمين لتكون مرافقة لها وتعاونها هى وطفلها حتى تخرج..
فى منتصف الليل.. كانت ياسمين نائمة على الأريكة بينما مريم تغط فى سبات عميق وآدم بجانبها فى فراشه.. فتح الباب ببطء ويدلف شخصا ضخم الچثة.. اتجه الى فراش الصغير وحمله برفق.. تقلبت مريم فى فراشها حين سمعت همسا منخفضا يتمتم بالأذان بصوت عذب.. فتحت عينيها فتحة صغيرة فوجدت هيكلا ضخما يقف بجوار فراشها.. لم تتبين ملامحه ولكنها شعرت بالراحة فعاودت النوم مجددا وهى تبتسم.. بينما المجهول وضع الطفل فى فراشه مرة أخرى وتلمس وجنته بحنان ثم قبله من جبينه وخرج ببطء كما دلف..
أما ياسين فقد تبدل حاله تماما.. أصبح سعيدا وكتلة نشاط مشټعلة.. يعمل فى الشركة صباحا بمساعدة حمزة بالطبع وحين ينتهى دوام العمل يذهب إلى إحدى الصيدليات التى يملكها والد صديقه محمد.. كما أصبح يشرد كثيرا وعلى وجهه ابتسامة سارحة.. لا يفكر سوا بتلك الفتاة المجهولة الذى رآها بالكلية.. حين تتبعها علم مكان مسكنها.. سأل عنها الجميع فعلم أن إسمها حورية.. لديها 21 عاما.. تملك أخا واحدا يكبرها بخمسة أعوام ويعمل محاميا.. والدها مهندسا معماريا بينما والدتها ربة منزل.. يتحدث الجميع عن أخلاقها الحسنة.. علم أيضا أنها ترفض الكثير من الأشخاص الذين يتقدمون لزواجها.. فقاعدتها أن تنتهى من دراستها أولا.. لهذا لم يذهب لوالدها.. سينتظر حتى تنتهى السنة القادمة على خير ويتقدم لخطبتها ثم يتزوجها بعد مرور العام الأخير.. خطط لذلك وقد دعا الله كثيرا أن تصبح زوجته.. لا يعلم ما أصابه فور رؤيتها.. لكنه أحبها بكل جوارحه.. قلبه يخفق بحبها.. أسرته ابتسامتها اللطيفة لأطفال جيرانها.. وتعاملاتها الذوقية مع الجميع.. وأخلاقها الحسنة التى جذبته.. أحبها أكثر حين تتبعها فى أحد المرات فوجدها تذهب الى دار أيتام.. وقد أعطت لهم الكثير من الهدايا والألعاب.. تغيرت ملامحه الى الحزن حين تذكر أن خالد نصحه بعدم تتبعها ثانية.. وأن يدعو الله سرا أن تكون له قريبا.. من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.. لن يفكر بها ثانية حتى تصبح زوجته بأمر الله..
فى صباح اليوم التالى.. استيقظت مريم من نومها فوجدت ياسمين أمامها تصلى.. نظرت لآدم النائم فى براءة شديدة.. ابتسمت بحنان وتلمست وجنتيه حتى استيقظ الصغير مبتسما.. حملته برفق لترضعه بينما انتهت
تم نسخ الرابط