رواية كاملة قوية الفصول من الواحد وخمسون للستون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

صغير وبدءا بالصلاة.. باليوم التالى.. استيقظت ياسمين أولا.. نظرت له وهو نائم فابتسمت بحب.. تحممت ثم أدت فريضتها وارتدت قميص أبيض قصير وعليه روب طويل قليلا.. أطلقت العنان لخصلات شعرها البندقية ورشت عطر فاكهى ثم خرجت متجهة الى المطبخ لتحضر الفطور.. سمعت دقات خفيفة تطرق على باب المنزل فذهبت.. قبل أن تفتح الباب وجدت ظرفا صغيرا باللون الأبيض ملقى على الأرض.. فتحته فوجدت به كارت ذاكرة.. اندهشت قليلا ولكنها وضعته بهاتفها لترى ما بداخله.. ذهلت واتسعت عينيها صدمة عندما رأت بعض الصور لزوجها مع فتاة أقل ما يقال عنها أنها ساقطة.. استمعت الى بعض التسجيلات يبدو أنها مكالمات هاتفية بينهما وفيها يتغزل زوجها بتلك الفتاة.. تجمعت الدموع بعينيها وهى تنظر للظرف بين يديها فوجدت توقيع باسم شاهيناز.. بينما خالد كان قد استيقظ وتحمم ثم خرج وارتدى بيجامة منزلية باللون الكحلى.. مشط شعره ورش عطره ثم خرج ليصطدم بوجه ياسمين الباكى.. انتفض قلبه هلعا وذهب لها بسرعة يقول بقلق شديد وهو يحتضنها مالك يا حبيبتى ردت بخفوت ولازالت تبكى بصمت مين شاهيناز يا خالد اندهش من معرفتها لهذا الاسم.. رأى ما بيدها فأخذه منها ليرى ويسمع كل شئ.. ألقى ما بيده وجلس على ركبيته أمامها وأمسك كفها قائلا بصدق يشع من عينيه اقسم لك بالله انى من بعد ما نويت اتجوزك وانا بطلت كل القرف دة.. والله العظيم بطلت.. وشاهيناز دى معرفش عنها حاجة بقالى شهور.. هى اكيد عرفت انى اتجوزت فحبت تبوظ علاقتنا.. انتى مصدقانى يا ياسمين صح ثم اكمل برجاء والله بحبك.. مصدقانى أومأت بايجا وهى تبتسم بعيون دامعة.. ابتسم بحب ومسح دموعها وهو يقبلها من جبينها قائلا بندم اسف انى سمحت لواحدة زى دى تخليكى تعيطى يوم صباحيتك ردت بمرح انا جعانة نظر لها باشمئزاز قائلا حرام عليكى يا شيخة فصلتينى قهقهت عاليا فينظر لها بحب صادق.. حملها فجأ قائلا الأكل دة بالليل بقى.. فى حاجات أهم خبأت وجهها خجلا فى رقبته بينما هو ابتسم على فعلتها وأغلق باب الغرفة.. مضت 4 أشهرعلى عائلة الراوى.. تعايش الجميع على غياب يوسف عدا مريم.. كانت تذهب للطبيبة برفقة خالد وياسمين وهى تتمنى لو كان يوسف هو الذى معها.. لن يغنيها عنه أشخاص العالم أجمع.. تريده هو فقط.. علمت أن مولودها ذكر.. حمدت الله على نعمته وقد عزمت على تسميته آدم كما طلب.. أصبحت تهتم بصحتها فقط لأجله.. عله يكون نسخة مصغرة عن أبيه فيعوضها ولو جزءا عن غيابه.. بينما حنين أصبحت حامل فى شهرها الأول.. وقد فاجأها حمزة برحلة الى مكة الحبيبة.. قاما بعمل العمرة وقد دعا لصديقه كثيرا.. أما ياسمين فأصبحت حامل فى شهرها الاول كذلك.. ولم تنتهى المشجارات بينها وبين خالد..
أما شادى وسارة وفريدة.. فقد كانت تلك هى أسعد أيامهم.. كل منهم حقق مراده أخيرا.. بينما شادى لازال هناك خطوة صغيرة ويحقق ما يريده.. وهو التقرب من مريم.. فتلك هى الفرصة المناسبة.. بالتأكيد تحتاج الى أحد ما بجوارها وسيكون هو هذا الشخص..
فى إحدى الأيام.. كانت مريم تتصل بياسمين حتى يذهبان للطبيبة حين أخبرتها بسفرها هى وخالد.. فاضطرت للذهاب وحدها.. ارتدت فستان أسود به ورود صغيرة بيضاء مع حجاب أبيض رقيق ثم خرجت من الشقة.. كادت تفتح سيارتها حين وجدت أمامها شادى يبتسم لها ابتسامة خبيثة..
الفصل السادس والخمسين
خرجت مريم من منزلها وذهبت الى سيارتها.. كادت تفتح الباب حين وجدت شادى أمامها يبتسم لها ابتسامة خبيثة.. شعرت بالخۏف من وجوده.. حاولت التظاهر بالقوة قائلة أهلا يا شادى رد شادى بحزن مزيف انا لسة عارف من ماما ان يوسف اتوفى.. البقاء لله نظرت له بسخرية.. أتمزح معى.. بالتأكيد أنت تعلم منذ أول يوم بۏفاته.. فلن تنتظر أمى كل تلك المدة لتزف لصديقتها ثريا خبر ۏفاة يوسف.. ردت ببرود ونعم بالله.. جاى هنا لية رد بابتسامة صفراء انا قلت اشوفك لو محتاجة حاجة.. انا هبقى مكان يوسف الله يرحمه.. لو عوزتى اى حاجة فى اى وقت هتلاقينى شعرت بالحزن.. الآن باتت تسمع اسمه وبجانبها الله يرحمه تجاوزت حزنها وقالت بنفس الابتسامة الصفراء شكرا.. ان شاء الله مش هحتاج لحد استقلت سيارتها وكادت تغلق الباب حين وضع يده ومنعها فوجد من يمسك يده بقوة قائلا لمريم بصوت خشن الأستاذ دة بيعاكسك يا مدام شكرته بامتنان قائلة لا يا فندم شكرا لحضرتك أبعد شادى عن طريقها قائلا اتفضلى تنهدت براحة وذهبت الى مقصدها بينما ضړب شادى هذا المجهول قائلا وانت مالك يا روح أمك كانت بنية هذا الشاب قوية.. كما أنه طويل فكان يبدو كالۏحش أمام شادى ذو البنية الهزيلة.. رد له اللكمة بقوة قائلا بسخرية متلعبش مع الأكبر منك يا شاطر ذهب بعدما قال كلمته بخطوات واثقة.. بينما شادى قد ڼزفت شفتيه الډماء من قوة الضړبة.. مسح دماءه وهو ينظر لهذا المجهول پغضب..
بينما بالعيادة.. كانت مريم قد وصلت منذ دقائق وتنتظر دورها.. بعد قليل نادت عليها الممرضة فدلفت للطبيبة.. انتهى الفحص وقد طمئنتها الطبيبة على صحة الطفل.. ذهبت الى سيارتها وعادت الى منزلها مرة أخرى.. دون أن تنتبه لتلك العينان التى تترصدها..
أما فى شركة يوسف الراوى.. كان حمزة قد أغلق مكتب يوسف حتى يصبح ياسين أهلا للمسؤولية ويدير الشركة.. كان يجلس فى مكتبه حين دق الباب ودلف شخص ما يحمل بعض الأوراق.. قال بترحيب أهلا يا مالك مالك هو السكرتير الجديد.. تسلم عمله بعد استقالة حنين.. له بشړة سمراء وعيون بنية وشعر أسود.. طويل وله لحية خفيفة منمقة.. رد مالك بأدب أهلا يا بشمهندس.. دة الملف اللى حضرتك طلبته أعطاه الأوراق التى بيده فشكره حمزة ليخرج هو ويتابع عمله..
فى كلية الهندسة.. كانت حنين تنظر الى الورقة المعلقة وهى تبحث عن إسمها.. وجدته أخيرا فشعرت بالسعادة الشديدة.. لقد تخرجت بتقدير إمتياز.. بحثت عن ياسمين فأخذت نفس التقدير أيضا.. اتصلت بها واخبرتها لتصرخ الأخيرة بفرحة.. وقفت خارج الكلية تنتظر حمزة.. كانت تتصل به كثيرا ولكن يبدو أنه لا يسمع رنينه.. تاففت بضيق وكادت تدلف للكلية مرة أخرى حين سمعت مزمار أحد السيارات.. الټفت فوجدته حمزة.. لم تركب وظلت واقفة فترجل من سيارته واتجه لها مبتسما.. كاد يتحدث حين قاطعه أحد الأشخاص قائلا هو حضرتك أخو آنسة حنين أردف دون أن ينتظر ردا أنا شوفت حضرتك كذا مرة ومكنش عندى جرأة اكلمك بس انهاردة جيت أطلب منك ايد الانسة حنين جز على أسنانه پغضب واحمر وجهه بشدة حتى برزت أعصابه.. قال پغضب حاول التحكم به الآنسة حنين دى مراتى.. وحامل فى ابنى.. لو شوفتك قربت لها او عرفت انك نطقت اسمها هيبقى آخر يوم فى عمرك هرب الشاب من أمامه بهلع.. بينما حنين تكتم ضحكاتها بصعوبة.. قال بصرامة اركبى استقلت السيارة دون قول كلمة.. فقد تنفلت أعصابه بأية لحظة.. انطلق بها الى المنزل وكان الصمت سيدهما
تم نسخ الرابط