رواية كاملة قوية الفصول من الواحد وخمسون للستون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ياسمين من صلاتها قائلة هروح أجيب فطار لينا أومأت مريم بإيجاب ثم عادت لمداعبة طفلها الصغير.. تأملت ملامحه التى تشبه والده.. سالت دموعها بحزن شديد قائلة بهمس لآدم باباك كان نفسه يشوفك يا آدم.. بس متزعلش أكيد هنشوفه فى الجنة.. عايزاك تبقى زى باباك.. شديد وقوى.. وحنين زى ما كان بيعاملنى ابتسمت ثم قبلته على جبينه بحب.. دلفت ياسمين وهى تحمل الفطور فتناولاه فى جو مرح.. بينما قد حضر خالد بعد قليل قائلا الدكتورة قالت انك تقدرى تمشى.. البسى على اما اخلص الإجراءات أومأت موافقة ثم دلفت الى المرحاض برفقة ياسمين لتساعدها على ارتداء ملابسها.. تجهز الجميع بعد دقائق واستقلوا السيارة منطلقين الى الفيلا.. قال خالد مبتسما بابا مصمم انك تقعدى معانا.. وياسين كمان هييجى بادلته مريم الإبتسامة قائلة بابا وحشنى اوى وصلا بعد دقائق فساعدها خالد على النزول ثم دلفوا الى الفيلا.. فوجدوا حمزة وحنين وعبد الله وياسين يجلسون بالصالون.. اندهش خالد من تجمعهم قائلا متجمعين عند النبى.. خير يا حمزة قال حمزة بتوتر سكرتير الشركة طلبنى ع الموبايل وقال لى نتجمع كلنا فى فيلا البشمهندس عبد الله من غير ما يقول لية عقد خالد حاجبيه بعدم فهم وكذلك مريم وياسمين.. جلسوا جميعا منتظرين مالك ليعلموا ما سبب تجمعهم.. بعد مرور نصف ساعة ثقيلة على قلوبهم دلف مالك أخيرا متعرق الجبين وهو يقول بتوتر معايا حد لازم تشوفوه اتسعت عينى الجميع بذهول من رؤية القادم..
بفيلا عبد الله الراوى.. كان يجلس الجميع بالصالون ويبدو عليهم القلق.. حتى دلف مالك أخيرا متعرق الجبين.. نظروا له بتساؤل بينما مريم شعرت بالصدمة إنه نفس الشخص الذى أبعد شادى عنها.. هو نفس الشخص الذى يعمل سكرتير فى الشركة.. هو المجهول.. قال مالك بتوتر معايا حد لازم تشوفوه ابتعد قليلا فظهر من وراءه سارة ورجل ضخم الچثة وقوى البنية بلحية كثيفة مهذبة وشعر طويل مهندم.. اندهشت ياسمين وحنين ومريم وجود سارة مع هذا الرجل بينما شعرت مريم بخفقات قلبها المضطربة.. وضعت آدم على الأريكة وقامت ببطء.. اقتربت منه بخطوات مرتجفة.. لا تعلم كيف فعلت ذلك.. ولكنها رفعت يدها لتتلمس وجنتيه.. بينما هو يكسو ملامحه الجمود.. قالت بخفوت يوسف كررت بصوت أعلى انت يوسف نظر الجميع له بذهول.. كيف.. إن هذا الشخص يشبهه الى حد كبير.. ولكن بنيته ازدادت قوة وصلابة.. أيستيقظ المېت من غفوته الأبدية.. هذا أمر لا يصدق.. قام حمزة من مجلسه ليقترب منه ببطء وعدم تصديق.. نظر له بعيون دامعة.. ارتمى بين أحضانه قائلا بشوق انا متأكد انك يوسف.. مستحيل معرفكش وجده يبادله العناق بقوة قائلا بصوته المألوف الذى يبعث الراحة فى النفس واحشنى يا حمزة تمسك به حمزة بقوة قائلا انا مش مصدق.. ازاى ابتعد عنه قائلا بابتسامة مذهولة مش عايز أعرف ازاى.. المهم انك موجود.. المهم إنك رجعت لنا تانى ابتسم يوسف بحب لصديقه الوحيد الذى لم يتخلى عنه.. ثم الټفت بأنظاره الى مريم التى تبكى فى صمت.. قالت مريم بلوم وهى لا تستطيع تمالك دموعها ازاى قدرت تبعد 7 شهور عننا.. مفكرتش فيا وفى ابنك رد يوسف بسخرية مانا فضلت معاكم 12 سنة.. كنت استفدت اية غير انى اطردت من بيت عبد الله الراوى ثم وجه حديثه لعبد الله الذى ينظر له بذهول قائلا بتهكم معلش يا بشمهندس.. اصلى مش قادر انطق كلمة عمى وانا مش حاسسها انهمرت دموع عبد الله المتحسرة بينما مريم تنظر له بذهول.. هذا ليس يوسف.. ليس زوجها الحنون والبار بأهله.. ليس هو.. إنه شخص آخر.. بينما كان خالد وياسمين لايزالان مصډومين مما يحدث أمامهم.. وياسين تنهمر دموعه فى صمت وهو لا يجرؤ على التحدث.. هو أكثر من أذاه.. وحنين كذلك تبكى وهى غير مصدقة أن يوسف على قيد الحياة.. وكان مالك وسارة يتابعان ما يحدث من بعيد.. أما مريم فرغم جفاءه.. اشتاقت له حقا.. أرادت الإرتماء بأحضانه فاقتربت منه.. علم ما تنوى فعله فابتعد عنها قائلا بحزم شكلك نسيتى انى غريب عنك نظرت له بذهول.. من هذا الرجل.. يوسف الذى كان يذوب بها عشقا يقول لها تلك الكلمات الآن.. ولكنه محق.. لقد ألقى عليها يمين الطلاق قبل أن يذهب للمشفى.. وعدتها انتهت بولادتها لطفلها.. اقترب يوسف من الأريكة التى بها آدم.. حمله برفق شديد ينظر له بحنان وابتسامة صغيرة على شفتيه.. اتسعت عينى مريم پصدمة.. انها تتذكر ذلك المشهد.. فى المشفى.. إنه هو.. كان هناك وقد ظنت أنها تحلم.. هو من قال الأذان بأذن صغيره.. بينما يوسف قبل آدم بحنان أبوى تحت أنظار الجميع.. كان بعالم آخر وهو ينظر لنسخته المصغرة.. أفاق على صوت ياسمين التى تقول پبكاء أنا آسفة ارتمت فى أحضانه تبكى نادمة بينما هو شدد احتضانه لها ولازال يحمل آدم قائلا بحنان شششش.. اهدى قالت من بين دموعها سامحنى يا يوسف رد مبتسما مسامحك هدأ بكاءها قليلا فابتعدت وهى تمسح دموعها بكم بلوزتها كالأطفال بينما اقترب خالد منه بعيون دامعة وقد احتضنه هو الآخر قائلا بندم أنا آسف.. آسف بجد إنى صدقت على أخويا كدة بادله يوسف العناق قائلا مسامحك ابتعد عنه وهو ينظر له ممتنا بينما عبد الله لا يجرؤ على رفع أنظاره ليوسف وكذلك ياسين.. أما مريم فكانت تشعر بالحزن الشديد.. لقد صډمته بما فعلت.. صدقت عليه الأكاذيب دون أن تسمعه.. لم تحاول الدفاع عنه ولم تقف بجانبه.. كيف يسامحها إذا.. لن تلومه على جفاءه معها.. ولكنها ستحاول بكل ما لديها من قوة أن تجعله يسامحها ويلين لها مرة أخرى.. ستكون مهمتها صعبة ولكنها ستتحمل أى شئ منه.. عقدت العزم على فعل ذلك بينما تساءل حمزة بحيرة بس انا مش فاهم حاجة.. وبعدين انت مش ملاحظ إن فريدة هانم مش موجودة رد يوسف مبتسما بسخرية ما هو انا اللى سجنتها التفتت له أنظار الجميع الذاهلة فقال بجمود هى وشادى كانوا مفكرنى نايم على ودانى ومش حاسس باللى بيعملوه من ورايا اتسعت عيون الجميع صدمة فيقول حمزة بذهول انت اللى سجنت شادى فأردف يوسف وعادل شكرى تساءل حمزة بمزيج من الصدمة والحيرة ازاى رد يوسف شارحا عادل من ساعة ما ھجم على الشحنة وانا زارع عيون فى شركته.. عرفت إنه بيتاجر فى الهيروين وعنده مخازن بيخبيهم فيها.. خليت حد يدخل مكتبه يحط له كاميرات ويسرق ملفات الصفقات دى من الخزنة ويديها لمالك ومالك اداها للظابط بالتسجيلات اللى فيها عادل بيتفق مع موظف فى المينا يهرب له الشحنة ثم أردف أما شادى.. مكنتش هعرف اسجنه من غير سارة نظرت مريم لسارة بذهول لتقول الأخيرة وهى تتابع حديث يوسف شادى ضحك عليا واغتصبنى.. بعدت عنه فترة وانا بفكر ازاى انتقم منه.. قربت منه تانى ومثلت عليه انى ماليش غيره.. هو صدق وقعدنى فى بيته.. بقى بيثق فيا وعارف انى مش هسيبه
متابعة القراءة