رواية كاملة قوية الفصول من الواحد وخمسون للستون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أكيد تستاهل.. حضرتك أبويا اللى ربانى وكبرنى وعلمنى.. ازاى أنكر كل دة لمجرد مشكلة بسيطة حصلت قبل جبينه معتذرا وهو يقول آسف لو كنت زعلت حضرتك فى يوم ابتسم عبد الله ابتسامة عريضة وقد ألقى العكاز الذى بيده اليمنى ثم رفع يده اليسرى التى لم يكن يستطيع تحريكها.. استند بها على كتف يوسف قائلا بقوة هحتاج عكاز لية وانت موجود بادله يوسف الإبتسامة شاكرا ثم أسنده حتى دلف الى مكتب حمزة قائلا لياسين خليك هنا وساعد حمزة على اما اقعد مع عمى شوية ابتسم ياسين بسعادة قائلا بمرح من عنيا الجوز ضحك عليه ثم خرج برفقة عبد الله.. اتجه الى سيارته وأجلسه بكرسيه ثم التف واستقلها منطلقا الى الفيلا.. وصل بعد قليل ودلفا سويا للداخل حين قابلهم خالد بوجه متوتر قائلا يوسف.. مريم خدت آدم وراحت شقتها.. بقالى ساعة بتصل بيها مبتردش عليا رد بعصبية ازاى يعنى أجلس عبد الله ثم خرج مسرعا الى سيارته منطلقا كالصاروخ الى منزلهما.. بينما ابتسم خالد الى عبد الله قائلا بمكر ساعة زمن وهنسمع الأخبار الحلوة ضحك عبد الله بسعادة.. بعض الوقت وتصبح العائلة مترابطة كما قبل وأحسن..
أما هو.. فكان يقود بسرعة شديدة ولولا رأفة الله لكان قد قام ببعض الحوادث القاټلة.. انخلع قلبه لفكرة أن تكون قد تأذت هى أو طفله.. وصل بعد دقائق قليلة.. فترك سيارته مفتوحة وصعد يبتلع درجات السلم فى خطوة واحدة.. ظل يدق الباب بعصبية ممزوجة بالقلق.. تذكر المفتاح الذى بحوزته فأخرجه وفتح الباب.. دلف مسرعا فوجد المنزل يعمه الهدوء.. سار بخطوات بطيئة وهو ينادى بصوت عالى مريم دلف الى الصالون فوجد الإضاءة خاڤتة إلا من بعض الشموع الحمراء الصغيرة وطاولة بكرسيين مزينة بعشاء رائع كما كانت الأرضية لا تكاد ترى من كثرة الورود الحمراء.. تلقى صډمته حين رآها تقترب منه مرتدية فستان قصير جدا باللون الأحمر به فتحة من الخصر.. ا.. كانت تسدل شعرها الطويل وينفذ منها رائحة الفراولة كما تضع أحمر شفاه يبرز جمال شفتيها المكتنزتين.. أغمض عينيه محاولا أن يتمالك نفسه.. ثم قال بسخرية يغلفها البرود كدة أنا هتأثر مثلا وجدها تبتسم بحب وهى تقول بحبك حاول بقدر استطاعته أن يرسم ملامح البرود قائلا عرفتى منين انى رديتك ردت مبتسمة مستحيل يوسف اللى اعرفه يدخل عليا اوضتى فى المستشفى وانا من غير حجاب ويفضل يبص لى وانا مش مراته حقا أعجب بذكاءها.. اقتربت منه واحتضنته بشدة وهى تقول برقة وندم آسفة .. .. تمنى لو يحبسها فى قلبه الى الأبد حتى لا ينعم أحد برؤية وجهها الملائكى.. شعر كلا منهما بخفقات قلب الآخر التى تصرخ أحبك.. ظلا هكذا لعدة دقائق حتى ابتعدت هى أولا قائلة بابتسامة سعيدة مش هناكل رد بخبث انا عايز اكل حاجة تانية عقدت حاجبيها بعدم فهم.. غابا فى عالم أخر لتفيق هى أولا وتبتعد عنه قائلة انا جعت نظر لها بغيظ فضحكت هى وجذبته من يده وأجلسته على الطاولة وبدءا بتناول الطعام تحت أنظاره العاشقة ونظراتها النادمة..
مساءا.. كانا يشاهدان التلفاز فى جو رومانسى حين سمعا صوت بكاء الصغير.. فقام يوسف أولا وذهب الى غرفة الأطفال.. اتجه الى فراش آدم وحمله برفق.. ظل يهدهده ويتلو عليه القرآن بصوت عذب حتى يهدأ.. ومريم تشاهده مبتسمة بحب وقد رأته فى دور الأب لأول مرة.. اقتربت منه وجلست بجانبه وداعبت آدم بطفولة فضحك الصغير ببراءة.. ليبتسم يوسف ويحتضن زوجته وطفله شاكرا الله على نعمته..
الفصل الأخير الجزء الثاني 
تململت فى فراشها حين شعرت بشئ يجثم عليها.. فتحت عينيها فوجدت يوسف يضع رأسه على رأسها وبينهما آدم.. قامت ببطء حتى لا توقظهما ثم وقفت أمام الفراش.. نظرت لهم مبتسمة بحب.. فكان يوسف يحتضن آدم بقوة وكأنه خائڤ أن يتحرك فيقع والصغير يبدو عليه الراحة وهو بأحضان والده.. ياللشبه الكبير بينهما.. نفس الشعر الكثيف الأسود والبشرة البيضاء والعيون الرمادية والأنف الحاد.. ضحكت بخفوت على شكل يوسف.. فشعره غير مهندم وفمه مفتوح.. هى الآن لديها طفلان.. طفلها الكبير قد سامحها أخيرا.. وطفلها الصغير بأمان.. كيف لا تشعر بالسعادة.. اتسعت ابتسامتها ثم دلفت الى المرحاض وتحممت.. خرجت بعد قليل مرتدية فستان قصير باللون الوردى يكاد يصل الى منتصف فخذيها به فتحة سبعة تمتد من الصدر الى الظهر.. صففت شعرها الحريرى ووضعت عطرها الفاكهى ثم ارتدت حذاء منزلى وذهبت الى المطبخ لتعد الفطور..
بينما هو كان يتابعها بعيون نصف مفتوحة.. يتأملها بحب شديد.. حين خرجت قام من الفراش وقبل جبين آدم بحنان ثم دلف الى مرحاضه وتحمم.. خرج بعد قليل يرتدى شورت منزلى أبيض وتى شيرت باللون السماوى ثم مشط شعره ورش عطره النفاذ وذهب لها.. كاد يتحدث حين سمعها تقول صباح الخير رد مازحا عرفتى ازاى انى هنا يا أروبة ضحكت قائلة وهى تعطيه ظهرها من البرفيوم بتاعك يا حبيبى ابتسم صباح الورد الټفت له فجذبها بيده من خصرها يقربها منه.. أرجع خصلة من شعرها الى الوراء ثم اقترب من شفتيها يقبلها برقة.. تناست أمر الطعام تماما فتجاوبت معه نظر لها بعشق فابتسمت له ليقطع لحظاتهم صوت بكاء الصغير.. ابتعدت عنه وكادت تذهب حين أوقفها قائلا خليكى هروح انا أكملت تحضير الطعام بينما ذهب له يوسف.. حمل آدم برفق قائلا بمزاح سيبت الفيلا عشان أقعد مع مراتى شوية تيجى لى انت.. اروح منكم فين تانى ثم أكمل بحنان بس على قلبى زى العسل ظل يهدهده حتى توقف عن البكاء وتجاوب مع مداعبات والده لتدلف مريم وهى تحمل طعام الفطور.. سمعت ضحكات الصغير فابتسمت بسعادة.. تناولا فطورهما فى جو يملؤه الحب والمودة.. وفور انتهاءهما أطعمت مريم آدم الذى قد بدأ في البكاء من جديد.. بعد دقائق قال يوسف ممتعضا انتى مش شامة حاجة رفعت آدم قائلة دى ريحة آدم ضحكت عاليا حين رأت علامات التقزز على وجهه.. فقالت مبتسمة طب شيل الأكل على أما أغير له أومأ بإيجاب وهو يكتم أنفاسه عن تلك الرائحة..
بعد مرور 3 سنوات.. فى احد المساجد.. كان يجلس المأذون بين والد حورية وياسين.. كانت الفرحة تقفز من عينيه.. لم لا ولا يفصله عن حبيبته سوا عدة أمتار وبعد دقائق قليلة تصبح زوجته.. أما بالاعلى كانت الفتيات يجلسن بجوار حورية وهن يحاولت تهدأتها فكانت متوترة بشدة وتفرك يديها التى اصبحت متعرقة.. زادت دقات قلبها فرحا حين دوى صوت ياسين فى كل انحاء المسجد قائلا قبلت زواجها تهللت أسارير الفتيات وتعالت الزغاريد وتوالت المباركات عليها من الجميع وكذلك بالاسفل.. احتضن يوسف أخيه بحنان أبوى قائلا بسعادة الف مبروك يا حبيبى بادله ياسين العناق بامتنان قائلا الله يبارك فيك.. عقبال ما تفرح بأدم يارب بارك له الرجال وانفض المسجد من الجميع عدا العروسان.. صعد ياسين لها مسرعا يلتهم درجات السلم.. فور رؤيته لها بهيئتها الساحرة قرعت دقات قلبه كالطبول.. كانت ترتدى فستان
تم نسخ الرابط