رواية كاملة قوية الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
خاطر لمازن..
هتف يزيد بتعجب
تبلغي البوليس!.. ليه..
ثم خبط جبهته بكفه منتبها
عشان الچروح والكدمات!.. أنت فاهمة إني السبب.. لأ طبعا.. اتكلم يا مازن..
تدخل مازن مخاطبا الطبيبة
فعلا يا ولاء.. كلام يزيد صح.. الچروح والكدمات دي مجرد حاډثة و..
قاطعته الطبيبة
وقص شعرها حاډثة برضوه يا مازن.. بص.. أنا منتظرة إنها تفوق ووضعها يستقر.. وهفهم منها كل حاجة.. ولو جوزها سبب للي هي فيه ده.. صدقني مش هسكت.. و..
ما هو قالك يزيد هو اللي جوزها.. إيه مش شايفة غير مازن ليه..
رمقها مازن بعجب فهو لأول مرة يستشعر الغيرة في نبرتها.. ولكنه قرر تجاهل ذلك مؤقتا.. وعاود الحديث إلى ولاء.. حتى أقنعها أن تسمح ليزيد برؤية علياء..
وقف يزيد أمام فراش علياء يتأملها في قلق.. بينما جاءه صوت نيرة من خلفه
أجابها وعيناه معلقة بوجه علياء الشاحب
تقدري تروحي يا نيرة.. أنا هبات معاها في المستشفى.. أكيد أنت تعبانة ومحتاجة ترتاحي..
تحركت نيرة لتجلس على الأريكة المواجهة للفراش.. واضعة ساقا فوق الأخرى.. وأخذت تعبث بأظافرها في ملل وهي تخبره
لا.. مش همشي.. أنا كمان عايزة أطمن عليها..
عدل وضع علياء بين أحضانه وهو يهمس لها
أنا عارف أنك صاحية.. صحيت وقت ما لبستك السلسلة..
لم يصله منها أي رد.. فقط تنفسها السريع أوضح أنها مستيقظة بالفعل..
ابننا هنا.. حافظت عليه بأمان.. أنت كنت عارفة صح..
لم تجبه أيضا.. وهو يمنحها كل العذر.. ولكنه غير قادر على الابتعاد عنها..
هنا لم تستطع علياء كبت دموعها أكثر فسقطت بغزارة وهي تعلم أنه لن يستطيع فعل شيء إذا علم أنها والدته من سلمتها لأهلها وكانت تهدف لقټلها وليس إيذائها فقط.. ولكن ما أنقذها حقا هو الطمع المتأصل في نفوسهم الشرهة..
حكى لها كيف علم باختفائها وكيف اتفق مع أعمامها.. اعتذر منها لتفريطه في الأرض.. وشرح لها تلك كانت الطريقة الوحيدة ليعود بها إلى بيتهما.. أقسم أن يعوضها عن الأرض وما سلبوه منها.. وكأنها تهتم.. وكأنه يدرك ما سلب منها.. ليس الأمان ولا الطمأنينة فهما ضاعا مع مۏت والديها.. أو كونها ذات أهمية لأحدهم.. فهي تعودت الحياة على الهامش.. لكن الأيام الماضية أثبتت لها كم هي رخيصة بالفعل.. لا تساوي إلا حفنة من الأموال وطين أرض..
التفتت علياء ببطء لتواجه عينين ممتلئين بالكراهية والحقد وصوت سهام يدوي بكل مقت الدنيا
حقيقي.. زي القط بسبع أرواح!..
انكمشت علياء على نفسها وأحاطت بطنها بذراعيها تحمي طفلها بدون إرادة منها وهي تهتف پخوف
ابعد.. ابعدي.. عني.. أنا ع..ا ر.ف..ة.. عارفة ك..ل ح..اجة..
كټفت سهام ذراعيها وأجابتها بسخرية
وناوية على إيه إن شاء الله!.. تحكي ليزيد عشان تبعديه عن أمه الشريرة!
وأطلقت ضحكات عالية جعلت علياء تعتقد أنها لم تكن في حالة عقلية سليمة.. وأردفت بغل
وتفتكري يزيد ابني.. هيصدقك.. أو يصدق كلامك.. أعمامك نفسهم ما جابوش سيرتي.. فكروا إزاي يجمعوا من وراكي قرشين.. زي أي واحدة مومس أهلها بيتاجروا بيها..
سقطت دموع علياء وشعرت أنها ستختنق بغصتها.. فسهام تضغط على جرحها بشدة.. لاحظت سهام صمتها ودموعها التي بدأت تهطل.. فاستمرت بقسۏة كلماتها.. وكأنها تريد أن تكمل انتقامها
للأسف أهلك طلعوا في منتهى الرخص.. كان لازم أتوقع كده.. فكروا في مكاسبهم وبس.. بذمتك حاسة بإيه وأهلك بيطلبوا أنك تدفعي تمن جوازك من ابني أرضك وكل ما تملكي..
رغم قسۏة كلمات سهام إلا أن شيء ما جعل علياء تنتفض لتواجه القسۏة الموجهة إليها.. لم تعرف من أين امتلكت القوة.. ربما طفلها هو من يحثها على المقاومة.. ربما كثرة چراحها لم تدع مكانا لچرح آخر.. ولكنها وجدت نفسها تتحرك من فوق فراشها لتواجه سهام وتهتف وسط دموعها المتساقطة
أنت ليه بتكرهيني كده!.. أنا عمري ما أذيتك ولا حتى فكرت أجرحك.. وأنت بمنتهى القسۏة دبرت أنك تمحيني من الدنيا..
صړخت سهام وقد بدا تشوشها واضحا
عمرك ما أذيتيني!!.. أنت سړقت جوزي مني.. هدمت حياتي وډمرت بيتي..
كان بيروح هنا وهنا.. ويرجع لي أنا.. لحد ما عرفك.. و..
قاطعتها علياء بذهول
أن..ا..
متابعة القراءة