رواية كاملة قوية الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
على مظهره قدام الناس واسمه في السوق..
ممكن..
وتردد قليلا قبل أن يكمل
امبارح.. امبارح.. تقريبا قربت أصدق أنه كان قلقان عليك أنت.. بس.. أنت عارف.. صعب أني أحدد.. بس يا حسن.. مش معنى كده أني موافق أنك تتبهدل لمجرد إثبات موقف..
لا يا مازن.. مش مجرد إثبات موقف بس.. زي ما قلت لك.. السفر هو هدفي.. النقاشة مجرد وسيلة.. اطمن أنا مركز كويس..
ماشي يا حسن.. براحتك.. بس افتكر دايما.. أن مجموعة العدوي.. لك فيها حق زي.. وأكتر كمان.. و..
قاطعه حسن راغبا في تغيير الموضوع
أنت هتتعشى معانا الليلة..
ابتسم مازن بتفهم واجاب بهدوء
الليلة هتعشى مع جدتي.. عايزة تبارك لي..
سلم لي عليها يا مازن..
أومأ مازن برأسه.. وتحرك ليخرج من باب السطح.. ثم عاد ليعانق شقيقه بقوة
وكزه حسن بخفة
عيب يا ولد.. أخوك الكبير يا ولد..
ابتسما معا.. وعيونهما يغشاها الدمع..
لم تعرف كم غابت عن الدنيا ولكنها استيقظت على وكزة قوية من زوجة عمها وهي تخبرها پعنف
جومي.. أم عواد جت.. وهتشوفك دلوجت..
سألت علياء بتردد
مستعجلة ليه.. هي هتعمل إيه..
البسي بس..
اخرسي يا ڤاجرة..
ثم وجهت كلماتها الى أم عواد
وأنت كمان.. خلصينا..
مظلومة.. والله مظلومة.. أنا متجوزة.. يزيد اتجوزني.. يزيد.. يزيد..
تصرخ بأعلى صوتها بينما يتجبر عمها ولا يصدق
اتجوزك.. تلاجيه كان بيصلح غلطة أبوه.. عيلة واطية.. وأنت اوطى يا بنت..
صړخت مقاطعة وصڤعة أخرى تسقط على وجنتها فأسالت الډماء من جانب وجهها
هم بصفعها من جديد عندما تدخلت زوجته لتمنعه
بيكفي يا صالح.. هتموتها في ايدك..
مۏتها حلال..
عايز توسخ يدك پدمها النجس.. ولا تروح أنت جصادها.. دي تربية بنادر وما نعرفش مين هيسأل عليها.. احنا نرميها للواد عبده العلاف.. ونبجى سترنا عرض أخوك..
هتفت علياء بهم
متجوزة والله أنا متجوزة.. يزيد.. يز..
دخل لحظتها مهدي العم الأصغر.. وسمع كلمات علياء المتفرقة فتوجه لأخيه
طيب يمكن يا خويا تكون صادجة ومتجوزة صح.. ما نسعل ونتوكد..
سخر صالح منه
صدجتها يا خوي.. جلبك الطيب حن!
ما هنخسرش حاجة.. مش احسن ما نجوزها وتطلع على ذمة راجل تاني.. ده غير أوراجها كلها عند اللي اسمه عصام ده..
فكر صالح في كلمات أخيه قليلا
عندك حق يا أخوي.. والأرض لازم ناخدها بيع وشړا الأول جبل أي حاجة وبعدين نشوف هنعمل معاها إيه..
ثم أشار إلى علياء المتكومة على الأرض وهو يحدث زوجته
ما تخرجش من الأوضة.. واكلها عيش ومي..
ربتت زوجته على كتفه وهي تطمئنه
اطمن يا حاج صالح.. أنا فاهمة هعمل إيه..
خرجوا جميعا من الغرفة وتركوها وحيدة.. ملقاة على الأرض فلم تملك القوة حتى للزحف لتعود إلى فراشها.. لم تشعر بمعنى اليتم كما شعرت تلك اللحظة.. وحيدة تماما رغم وجودها وسط أهلها.. غريبة وسط أقارب يهاجهمونها ويتهمونها بما لا تعلم.. يبادرون ليس لحمايتها ولكن لانتهاكها..
وهو.. معذبها الأول.. أول من انتهك.. وأول من ابتعد.. وأول من تركها وحيدة وسط قطيع من ذئاب ينهشها ولا تملك ما تدافع به عن نفسها.. سوى كلمتها والتي يرفض الجميع سماعها..
وبين اليقظة والهذيان شعرت بمن يدخل الغرفة.. ويقترب منها.. لتلمح نصل حاد يلمع في الضوء.. قبل أن تغيب تماما عن الوعي.. ولسانها يردد اسمه كتعويذة سحرية ربما تحميها من قسوتهم الباردة...
على الجانب الآخر كان يزيد يحاول يائسا ولثلاثة أيام كاملة الاتصال بعلياء بلا جدوى.. فهي لا ترد على هاتفها المحمول.. ولا هاتف المزرعة.. وحتى حاول الاتصال بها على هاتف شقتهما_والتي قررت ألا تنتقل اليها إلا وهو معها_ ولكنه أيضا فشل في الوصول إليها..
كان يظن في البداية أنها غاضبة عليه بسبب صراخه عليها.. ولكن الآن أدرك أن الأمر يتخطى نوبة ڠضب عابرة.. فيبدو أن حضورها زفاف نيرة أشعل بداخلها الحنين ليكون له زفافها الخاص.. وهي إما غاضبة تلومه ومحرجة من مطالبته بحفل خاص بها.. أو أنها غاضبة لأنه لم يستطع العودة في الموعد الذي أخبرها به.. وقررت أن تعاقبه بخصام.. زفر بحنق فهو كان ينوي العودة إليها بالأمس.. ولكن والده كبله بمجموعة من المهام والأعمال ستستغرق أسبوعا على الأقل...
حاول مرة أخرى أن يتصل بها.. لتأتي له الرسالة المسجلة التي سأمها.. فاتصل بوالده مباشرة
بابا.. علياء فين..
عليااا.. عليا موجودة.. هتروح فين
لهفة يزيد الشديدة لم تمكنه من التقاط التوتر في صوت والده.. فأردف بسرعة
أنا بيتهيألي أنها زعلانة أو ممكن محرجة وبتفكر يكون لها حفلة وفرح.. لو سمحت يا بابا بلغها أني موافق.. واللي هي تطلبه هنفذه.. بس خليها تفتح الموبايل.. عايز اطمن عليها..
لم يعرف والده بم يجبه فهو قرر إخفاء أمر اختطاف علياء عنه.. ففي البداية لم يكن يعرف ما حدث لها.. فقط أنها لم تصل إلى المزرعة
متابعة القراءة