رواية كاملة قوية الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
زوجها.. كما برعت في الهروب من نظرات علياء المتسائلة بشأن وجودها المستمر معها وابتعادها عن مازن..
ولكن علياء لم تصمت ذلك اليوم.. فهي ترى التعاسة بعيون نيرة.. ولا تدرك لها سببا فعشق مازن لها واضحا لعيون علياء التي سألت نيرة وهما جالستين في أحد الأيام بالشرفة التي ملأها يزيد بشتلات القرنفل.. حتى يسعد عينيها برؤية زهرتها المفضلة
غمغمت نيرة بتوتر
هيكون في إيه يا عليا!.. ولا حاجة.. أنت عارفة ظروف ارتباطي بمازن.. و..
قاطعتها علياء
مازن بيحبك يا نوني.. بيعشقك.. الحكاية أكبر من ظروف ارتباطكوا..
ضحكت نيرة بافتعال
هو يعني لازم يتصرف پجنون زي سي يزيد بتاعك.. اللي مش بيخليكي تخطي الأرض.. تصدقي ده طلب مني أني أكلمه لو حبيت تدخلي أوضتك عشان يجي يشيلك.. ربنا يعينك على جنانه..
حسنا.. يجب أن تفكر وتجد حلا لتستعيد شغف مازن.. ولكن كيف.. كيف أقربه مني بدون أن أبدو كالمتسولة لعاطفته.. كانت تعصر ذهنها بقوة وهي تفكر في أي حل.. أي طريقة.. حينما سمعت صوت أم علي المتفكهة وهي تخبرهما بضحكة مكتومة
ابتسمت علياء بدورها.. فهي مازالت تخاصمه.. لا تطلب منه أي شيء مباشرة بل تستخدم أم علي لايصال رسائلها له.. والسيدة تكتم ضحكاتها مرة.. وتؤنبها مرة أخرى محذرة اياها..
هتزهقي الراجل منك.. وهيطفش يدور له على ست تانية..
كان رد علياء ابتسامة بلهاء.. فأم علي التي تدلل يزيد كطفلها العائد بعد غياب لا تعلم بعد بوجود زوجة أخرى في حياته..
أخرجها صړاخ أم علي من أفكارها نظرت لها بحيرة بينما همست نيرة بخفوت
خلاص يا أم علي.. قولي له يجي.. أنا نازلة دلوقت....
جلس كلا من مازن ويزيد على أحد الأرائك بمكتب هذا الأخير يستمعان إلى حسن وهو يقص عليهما مطاردة تلك السيدة التي تدعى ابتسام له بشتى الطرق والوسائل.. حتى أنها تجرأت وظهرت أمام منزله.. طالبة.. بل متوسلة إياه الذهاب إلى منزلها لمناقشة بعض الأعمال الخاصة!!..
يومها هربت مسرعة بسيارتها ولكنها لم تكف عن الاتصال.. وإرسال الرسائل..
كانا الرجلين يكتمان ضحكاتهما بصعوبة وحسن ېصرخ
قطب مازن متعجبا استخدام أخيه لمثل ذلك اللفظ.. وما لبث أن تذكر عدة ألفاظ مشابهة أثناء سرد الحكاية.. فسأل حسن بضيق
من إمتى بتتكلم بالطريقة دي يا حسن..
رد حسن بغيظ
بقولك إيه يا هندسة.. عيش عيشة أهلك وبلاش الأنزحة الكدابة دي!!
ردد مازن بذهول
عيش عيشة أهلك!!.. حسن..
قاطعه حسن بغيظ أكبر
يوووووه.. سايب المشكلة وجاي في الهايفة وتتنح لي فيها.. انجز يا بشمهندس وشغل الجمجمة..
هتف مازن پغضب
حسن...
أمسك يزيد بذراعه ضاغطا عليه بقوة حتى يمنعه من الاسترسال في الكلام.. فسكت مازن على مضض.. بينما توجه يزيد لحسن مستفسرا
يعني هي عايزة جواز.. ولا...
ضړب حسن كفيه ببعضهما على معدته وهو يسخر
لا يا سيدي.. ولا.. وبعدين هتفرق معاك في إيه..
خلاص يا حسن.. اهدى شوية.. عشان نتفاهم.. أنت أساسا اتعاملت معاها غلط..
كتف حسن ذراعيه وهو يسأل
غلط.. تقصد إيه يا دنجوان عصرك..
لاحظ يزيد نبرة حسن المحتدة وتغير أسلوبه.. وكان قد لاحظ تغير مفرداته كذلك.. فتبادل مع مازن نظرات قلقة.. حسن.. يتحول.. يتغير ويقسو بقوة.. فحسن القديم لم يكن لېهدد سيدة أبدا بافتعال ڤضيحة حتى ولو كانت تلك الابتسام..
ابتسم يزيد بتوتر
بص يا حسن.. أنت قعدت تقولها مراتي.. وبحب مراتي.. طبعا جننتها وحطيتها قدام تحدي.. كأنك.. يعني..
قاطعه حسن بفظاظة
أيوه.. كأني رميت قماشة حمرا في وش تور..
ابتلع يزيد لعابه بضيق
يعني.. تقريبا..
هتف حسن بحنق
والمطلوب.. أخلي ال تغور من وشي إزاي...
تغاضى يزيد عن سوء ألفاظ حسن وهو يسأله بتوسل
أحل لك مشكلتك وتساعدني مع علياء.. عايزها ترجع تكلمني تاني.. هيه.. موافق..
ضړب حسن كف بكف وهو يصيح
ېحرق دي صحوبية يا أخي.. يعني لو ما ساعدتكش.. هتسيبني أغرق مع الست اشتعال دي!!..
خلاص يا حسن.. اهدا يا أخي..
كان مازن صامتا پغضب وهو يستمع للحوار.. يريد أن ينهض ليمسك بتلابيب هذا الحسن ويسألهمن أنت.. وأين أخفيت شقيقي.. ولكنه حاول السيطرة على أعصابه بقوة فولاذية وهو يتذكر محاولاته الحثيثة مع والده ليفك الحصار قليلا حول حسن.. محاولات يشعر أنها على وشك النجاح بها.. ولكنه يحتاج إلى القليل من الوقت بعد..
سمع يزيد ينصح حسن بهدوء
بص يا حسن.. هي بس حست أنك مميز شوية عن اللي حواليك وده جذب واحدة من نوعيتها.. يعني لو تقدر تحسسها أنك واحد عادي زي زمايلك يعني.. و..
صړخ مازن مقاطعا
لاااااا.. أنت عايزه يتحول أكتر من كده!!..
انتفض حسن پغضب ليجذب مازن من قبه قميصه وهو يسأله بحړقة
قصدك إيه..
دفعه مازن بقوة ولكن حسن كان أكثر ڠضبا ليتزحزح.. والتمعت نظرة شرسة بعينيه مما دفع بيزيد ليتدخل على الفور بينهما ليبعدهما عن بعض وهو يهمس لمازن پغضب
لو مش عارف تتحكم في أعصابك.. روح.. لكن مش هسمح أن ترفع إيديك عليه.. فاهمني..
عاد مازن إلى مقعده پعنف.. بينما الټفت يزيد إلى حسن مهدئا
خلاص يا حسن خلينا في المهم.. زي ما قلت لك.. حاول تظهر قدامها كأي نقاش.. من زمايلك.. و..
قاطعه حسن بسخرية
هو ده الحل السحري بتاعك!..
هز يزيد رأسه نفيا وهو يلتقط هاتفه ليتصل بأحد أصدقائه.. وسرعان ما تعالت ضحكاته مع ذاك الصديق قبل أن يخبره بلهجة غامضة
عندي طلب صغير..
سكت قليلا وأكمل
خدمة خاصة بنون النسوة أيوه.. تعرف ابتسام نيازي
قهقه يزيد بقوة
أنا قلت ما فيش غيرك هيحل المشكلة.. مدام ابتسام يا سيدي ناوية على واحد معرفة.. والراجل غلبان ما لوش غير مراته وبيته.. و..
قطع يزيد كلماته بينما وصله الرد على الطرف الآخر.. فصاح يزيد
تسلم يا غالي.. أنا برضوه قلت الحل في إيد ناجي..
سكت قليلا وهو يستمع لناجي.. ثم أنهى المكالمة
حبيبي.. اللي تؤمر به.. عدي علي في الشركة وهخلص لك الموضوع..
أغلق الهاتف.. والټفت إلى حسن مبتسما
خلاص يا سيدي.. وأهو ناجي هيخلصك منها.. وهيتحمل هو عذاب الست اشتعال.. ارتحت..
أومأ حسن موافقا.. وقد تنهد بارتياح.. بينما يزيد يعاجله بلهفة
قولي أعمل إيه بقى.. نفسي علياء ترجع تكلمني تاني.. عايز أسمع صوتها.. كل اللي أعرفه عن الرومانسية عملتهولها.. قرنفل وڠرقت لها الشقة.. نجاة وحفظت أغانيها.. أنا..
متابعة القراءة