رواية تحفة الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بشغف متأملا قسماتها بإعجاب واضح ..

فى ذلك الوقت ..
أستيقظت فرح على أشعة الشمس المتساقطة بشكل عمودى على جفنيها فعبست بحاجبيها محاولة التخفيف من وطأة الضوء قبل أن تلتفت حولها بعدم إتزان حتى أدركت أنها قد غلبها النوم فى شرفة غرفتها تساقط الغطاء من أعلاها لتلتفت حولها من جديد فى محاولة منها للتذكر متى جلبته !
لاحت شبه إبتسامة أعلى شفتيها عندما تذكرت شقيقتها فتمتمت بداخلها وهى تغلق عينيها 
_ أكيد هنا
صباح الخير
فتحت فرح عيناها من جديد على ذلك الصوت المألوف فألتفتت إلى شرفة هشام وظهرت إبتسامتها بشكل تلقائى وهى تزيح تلك الشعيرات التى ألتصقت بوجهها قبل أن تجيب 
_ أهلا صباح النور ياكريم
كريم برزانة 
_ إيه معندكيش شغل النهارده 
حاولت فرح التركيز فى أيام الاسبوع قبل أن تجيبه 
_ لا النهاردة أجازه..
ثم أضافت موضحة 
_ وبعدين أنا واخدة أجازه فتره أصل هنا أختى جت إمبارح ..
كريم بتلقائية 
_ آه هى اللى كانت واقفة امبارح كانت أختك .. أنا بردو بقول شبهك اوى
غادرت فرح مقعدها بعد أن أستعادت توازنها قائلة بإستغراب  
_ آه توأمى بس أنت شوفتها أمتى..
كريم بعبوس  
_ إمبارح وأنتى قاعدة مع هشام 
تسائلت عقب تذكرها هشام 
_ امال فين هشام صحيح صحى ولا لسه !
أشاح كريم بنظراته عنها قائلا وهو ينظر إلى الأسفل  
_ معرفش صحيت ملقتهوش بس عربيته تحت تلاقيه راح يتمشى شويه
أومأت فرح برأسها موافقة وهى تقول 
_ آه يمكن ..
ثم أضافت وهو تلتقط غطائها 
_ ماشى ياكريم أنا هدخل بقى أشوف هنا..
لم تنتظر إجابته بل توجهت إلى الداخل دون الإلتفات إليه لتتركه من وراءها وقد سيطر عليه الخذلان من تجاهلها الواضح له لكن بالنسبه إليه يكفى أنه غفا على وجهها الملائكى وأستيقظ عليه أيضا بعد أن ظلت أمامه طوال الليل ..
تمطا كريم بجسده إلى الأعلى محاولا تخفيف تلك الآلام التى غزت فقرات ظهره ورقبته عقب نومته أعلى ذلك المقعد بالشرفة والذى لم يكن مريحا البتة ..
بينما فرح توجهت إلى الداخل باحثة عن شقيقتها والتى لم تعثر لها على أثر بداخل الغرفة فتوجهت إلى حمامها كى تستعيد نشاطها بحمام دافئ سريع ..

توسطت فرح حديقتها بنشاط تقوم بجمع بعضا من أوراق النعناع والريحان حينما ألتقطت أذناها صوت ضحكات هنا تتصاعد من بعيد ..
اشرأبت بعنقها فى انتظارها عندما رأتها تتقدم بصحبة هشام يتسامران وترتفع أصوات ضحكاتهما بشكل واضح ..
عبس حاجبيها رغما عنها مفكرة 
_ هنا وهشام ! أتعرفوا على بعض امتى !
خيم الإضطراب على ملامحها وهى تقف فى أستقبلاهما محاولة تزيين وجهها بإبتسامته مرتبكة إلى أن وصلا إليها فبادرتهم قائلة 
_شكلكوا اتعرفتوا على بعض ..
أقتربت منها هنا لتقبلها أعلى وجنتها قائلة  
_ جود مورنينج فرح ..
ابتسمت فرح قائلة ونظراتها مثبتة على هشام 
_ صباح الخير ..
اجابها هشام بإبتسامة بشوشة لم تعهدها منه من قبل 
_ صباح الخير يافرح ..
لكن قاطعته هنا وهى تقترب منه 
_ أتقابلنا أنا وهشام فى البارك من شوية .. بس أنتى مقولتليش إننا عندنا جيران جنتل زى هشام كده ..
تطلع هشام إلى المتحدثة بإعجاب دون أن يعير أدنى اهتمام لفرح والتى سلطت نظراتها عليه 
_ أدينا أتعرفنا أهو.. وأكيد هنتعرف أكتر ولا ايه ..
ظهرت إبتسامة هنا بطريقة جذابة وهى تجييه 
_ أكيد 
سلط هشام نظراته على إبتسامتها تلك قبل أن يبادلها بأخرى دامت لبضع ثوان قبل أن يقول وهو يطالع ساعة يده  
_ أستأذنكوا أطلع أجهز عشان عندى شغل ..
تجردت هنا من نظارتها الشمسية لتقول وهى تنظر بداخل عدستيه 
_ زى ماأتفقنا بقى وهسيف رقمك .. take care .. 
تعلقت عينى هشام بخاصتها وهى تنطق كلماتها الأخيرة ليقول بتلقائية 
_ وانتى كمان خلى بالك من نفسك .. اشوفك بليل 
أتسعت عينى فرح بذهول من كلماته تلك قبل أن توجه كلماتها إلى شقيقتها متسائلة بغيظ 
_ هو إيه اللى بيحصل بالظبط ! وفى إيه بليل !!
أجابت هنا بلامباله وهى تسبقها إلى الداخل عقب مغادرة هشام  
_ابدا هننزل شويه أنا وهشام ..
لم تعلم فرح سر إنقباض قلبها الى ذلك الحد ولا سبب ذلك الألم النابع من داخلها والذى سيطر عليها فى تلك اللحظه ..
لما تشعر بالإشتعال ! لما تزدرد لعابها بصعوبة وكأن هناك من قام بصفعها أعلى وجهها للتو !!
حسنا فلتأخذ نفسا عميقا فهذه شقيقتها ومن المؤكد أن تلك مجرد بداية الصداقة بينها وبينه لاأكثر خاصة وأنها المرة الأولى التى يلتقى بها. وأيضا هشام ليس النوع المفضل لشقيقتها وليست هى من تناسب طريقة تفكيره الجادة ..
شعرت قليلا بالإرتياح عند وصولها إلى تلك النقطة فأكملت ماشرعت فى بدأه داخل حديقتها بملامح يغزوها القلق والترقب من شيء ما لم تعلمه بعد لكنها .. تشعر به ..
الفصل السادس
هاهو اللقاء المنتظر هاهو حديث الفتيات الأول الذى جمع التوأم منذ قدوم هنا والتى جرفها
تم نسخ الرابط