رواية تحفة الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لكنها لاتعلم لم راودها ذلك الشعور فى تلك اللحظة بأنها ستقوم بإرتكاب حماقة إذا ما أعطته إياها .. فهى لم تعد تشعر بذلك الحماس الذى سيطر عليها بالأمس !
داخل ذلك المكان الفسيح بمقاعده الفضية الشبه ملتصقة وتلك الأضواء المسلطة البيضاء التى تملأ المكان فتزيد الأرضيات الناعمة الداكنة لمعانا وتوهج ينعكس على الحوائط الأنيقة قبل أن ينعكس المشهد بالكامل على ذلك اللوح الزجاجى الواسع القائم بدلا من إحدى الحوائط ونتمكن جميعا من رؤية ذلك الكم الهائل من البشر فى قاعة الإنتظار داخل مطار القاهرة ..
مابال أنفها بدا أصغر مما اعتادته هى بعكس شفتاها التى جذبت إنتباهها فور وقوع عيناها عليها بسبب حجمها المتضخم ! هل هذا المظهر بفضل تلك الحمرة المٹيرة اللامعة الذى تغطى شفتيها ووجنتيها أم .....
ممممم حسنا هى تشبه هنا إلى حد كبير رغما عن مظهرها الملفت ذلك حيث أنسدلت شعيراتها الطويلة فوق كتفيها إلى أسفل ظهرها ترتدى كنزه سوداء مفتوحه الصدر بشكل مبالغ فيه وبالأسفل بنطال بنفس اللون من الجلد ويحاوط خصرها سويت شيرت أحمر اللون مع حقيبه صغيرة بيضاء تتدلى من أعلى كتفها بينما تنتعل حذاء رياضى مريح أبيض اللون ..
تصاعد صوت فرح بصعوبة واضحة من خلال تلك العبرات التى أنلفتت من مقلتيها بشوق لتقول بسعادة وهى تتعلق بأحضان شقيقتها
أجابتها هنا بصوت خفيض حاولت فيه إخفاء عبراتها المنسابة هى الأخرى
_ i miss u too baby
دام ذلك العناق لأكثر من ثلاث دقائق حيث أغمضت فرح عيناها وهى تزيد من التوغل بداخل أحضان شقيقتها محاولة ملىء ذلك الفراغ بداخلها والذى أستمر لخمس سنوات كاملة دون أن تراها بها تركت العنان لدمعاتها للإنهمار دون أن تنطق بكلمة أخرى بينما شقيقتها سرعان ماقامت بإخفاء دمعاتها بأصابعها محاولة التظاهر بالقوة رغما عن ذلك الأشتياق بداخلها لأختها والذى يدفعها للإستمرار فى عناقها بقوة أكثر فأخيرا وبعد كل مامرت به بالخارج هى تشعر بالأمان والراحة بداخل ذلك العناق الصادق ..
صدرت كلمات فرح معاتبة وهى تساعد شقيقتها فى حمل حقائبها قائلة
_ كده بردو ياهنا 5 سنين متنزليش مصر وكل مكالماتنا تبقى على النت ..
هنا بإبتسامة مجاملة أثناء السير
_سورى يافرح أنتى عارفة بقى الدنيا هناك عاملة ازاى مفيش وقت لأى حاجة ..
أومأت فرح برأسها متفهمة وهى تحذو حذو شقيقتها بخطوات ثابتة
_ المهم أنك جيتى أخيرا ..حمد الله على السلامه يا هنون ..
ثم أضافت عقب تفحصها لوجه شقيقتها من جديد
_ بس إيه اللوك الجامد ده أنا بجد معرفتكيش ..
ألتفت إليها هنا قائلة بخيلاء
_ إيه رأيك لايق عليا صح ..
فرح بحماس مداعبة
_ لا بصراحة بقيتى أجنبيه بشعرك الأصفر واللينسز دى ..
تأملت هنا وجه شقيقتها عدة لحظات قبل أن تعلق
_ وانتى لسه بردو لابسة النظارة دى ولامة شعرك بالطريقة دى .. زى ماأنتى يافروحة متغيرتيش..
عدلت فرح من وضع نظارتها أعلى وجهها بطريقة تلقائية قبل أن تقول بحب حقيقى
_ كفايه واحدة فى العيلة كانت مجننة الشباب وراها مش هنبقى أتنين ..
أبتسمت هنا بإقتضاب قائلة وهى تعيد شعيراتها إلى الوراء بحركة سينمائية
_ and still
حاولت فرح تجاهل ذلك الشعور القلق داخلها بذلك التغيير
متابعة القراءة