رواية تحفة الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الذى شمل شقيقتها من الداخل قبل الخارج لتقول مغيرة دفة الحديث
_ متصورة رد فعل ماما وبابا لما يشفوكى .. مرضتش أقولهم على أى حاجه وقولت نخليها مفاجأه ..
زفرت هنا بإشتياق صادق وهن يعبرن البوابة الرئيسية إلى الخارج حيث تصطف السيارات
_ متتخيليش كلكوا وحشتونى قد إيه ..
أبتسمت فرح بهدوء قبل أن تشير إلى سيارتها قائلة
عبست هنا بعدم رضا متمتمة
_ إيه ده أحنا هنركب العربية دى ! متقوليش إنها عربيتك !!
فرح بعدم فهم
_ اه عربيتى ..مالها فى إيه ماهى كويسة ..
تأففت هنا بضجر قائلة بهدوء وهى تتفحص شقيقتها بوجه عام
_ يابنتى انتى بنت واحد من أكبر رجال الأعمال فى مصر .. لازم تهتمى بمظهرك أكتر من كده سواء لبسك أو شعرك أو عربيتك .. كل حاجة فيكى ...
_ يلا dont worry أنا جيت وهظبطلك كل الحاجات دى ..
وكالطفلة هتفت فرح بحماس
_ أيوه بقى أخيرا هنرجع نعمل كل حاجة مع بعض زى الاول وننام فى سرير واحد و ......
هنا مقاطعة بجدية
_ وطى صوتك .. إيه ننام فى سرير واحد دى .. إحنا لو برا كان اتقال علينا لفظ مش لطيف ..
فرح بتهكم
ثم أضافت بجدية وهى تعدل من وضع نظارتها
_ سيبك من بره وتفكير بره بقى انتى خلاص فى مصر أم الدنيا
هنا بعدم إقتناع
_ whatever بس بردو مفيش ننام مع بعض فى سرير واحد دى.. أنا متعودة أنام لوحدى
لاحت علامات الخيبة أعلى وجه فرح وهى تقول بخفوت
خيم الصمت المطبق داخل السيارة طوال طريق العودة خاصة بعد إنشغال هنا بهاتفها معظم الوقت تحادث إحدى أصدقائها بطريقة كتابية داخل إحدى التطبيقات لكن رغما عن ذلك حاولت فرح التوغل فى الحديث معها لأكثر من مرة إلا أن إجابات هنا المقتضبه القصيرة كانت كافية لجعل الأولى تؤثر الصمت من جديد قبل أن تتركز أبصارها على تلك الوردة الحمراء الموضوعة أمامها فترتسم على وجهها شبه إبتسامة صغيرة سرعان ماتلاشت حين أصبحا على مشارف المنزل ...
صيحات محببة إلى القلب ملأت سكون البيت الهادئ لتحوله إلى آخر ملىء بالبهجة والسعادة المختلطة بدمعات الفرح التى أنهالت من أعين الأبوين المشتاقين لأبنتهما الغائبة بينما العتاب كان من نصيب الأخرى لتحفظها على ذلك السر السعيد وعدم إخبارهم بقدوم هنا ..
مضى الوقت سريعا بين أفراد الأسرة الصغيرة يجلسون جميعا داخل غرفه المعيشة بإشتياق حقيقى حيث أحتضن الأبوان أبنتهم فى لهفة ولم يكفا عن الحديث معها والسؤال عن حالها قبل أن تروى الأم لإبنتها الأحداث الهامة التى طرأت عليهم وعلى أقاربهم وأصدقائهم طوال فترة غيابها ....
_ ينفع كده بردو يافرح موضبناش أوضه أختك ..
لكن فرح أجابت بثقة
_ متقلقيش ياماما أنا وضبت أوضتى النهاردة وهنا هتقعد فيها معايا على ما أوضتها تتوضب ..
قاطعتها هنا بتأفف
_ أقعد معاكى ازاى .. ماأنا قولتلك مبعرفش انام جمب حد ..
لكنها أستطردت بعد أن نجحت فى السيطرة على أعصابها قليلا
_عموما اوك النهارده بس عشان تعبانة ..
ثم وجهت كلماتها إلى والدتها قائلة
_ من بكره يامامى تشوفى حد ينضفلى الأوضة عشان مش هستحمل الوضع ده كتير ..
سيطر الشعور بالإحراج على ملامح فرح والتى آثرت الصمت خجلا من والديها وحزنا على حماسها الذى أندثر سريعا بينما شقيقتها صعدت إلى الأعلى بصحبة والدتها غير عابئة بتأثير كلماتها على توأمتها والتى بدورها فرت هاربة إلى الخارج حيث حديقتها التى أعتادت الجلوس فيها عقب كل خيبة تمر بها ..
لكن خيبتها تلك المرة فاقت كل التوقعات فعلى عكس جميع ما هيأت نفسها له وتمنته طوال الأيام الفائتة تلقى فى النهاية تلك المعاملة الجافة الغير مبررة من شقيقتها ...
حدثت نفسها بخفوت مفكرة
_ هو ممكن البعد يعمل كل ده !! بس إحنا توأم يعنى المفروض كل واحدة فينا بتحس بالتانيه من غير مانتكلم ومهما بعدت المسافات بردو بنفضل قريبين ... ايه اللى خلاها تتغير بالطريقة دى !!
لكنها حاولت الإجابة على تساؤلها وطمأنة نفسها مبررة
_ يمكن هى بس مرهقه من السفر أو يمكن .... أكون أنا اللى أتغيرت !!
بصورة تلقائية وجدت نظراتها ترتفع إلى الأعلى تحت ستار الظلام المنسدل حيث شرفة هشام وكأنها تستنجد به فى تلك اللحظة متمنية أن تراه الآن وتروى له عن ۏجعها وخيبتها المؤلمة عله ينجح فى التخفيف عنها قليلا ..
لكنها وكمثل العادة فى الآونة الأخيرة
متابعة القراءة