رواية تحفة الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لم تجد سواه هو صاحب الإبتسامة يطل من الشرفة وينظر إليها بإهتمام ملوحا فأومأت إليه برأسها وأبتسمت له إبتسامة خاڤتة حزينة لاحظها هو رغم الظلام أنكمشت إبتسامته رغما عنه ودون أن يفكر قرر النزول إليها على الفور فهو لم يقدر على رؤيتها بتلك الحالة دون تدخل منه ..
لكن قبل تحركه من مكمنه بثوان لاحظ إبتسامتها الحزينة تتبدل إلى النقيض لتزداد إتساعا ويشرق وجهها ببهجه وهى تنظر الى أسفل شرفته على مستوى بصرها ..
لأول مرة يحدث ماتتمناه فهاهو هشام يقترب منها دون أن تستدعيه أخيرا قام بالشعور بها وبإحتياجها إليه انفرجت أساريرها فى تلك اللحظة وأحست بالخيبة التى سيطرت عليها منذ دقائق قد زالت بل قد تبخرت وكأنها لم تكن ..
تناست هى خذلانها فى لحظات ولم ترو له عن أى شيء مما حدث بل جفلت حتى عن إخباره بشأن قدوم شقيقتها هى فقط تستمع إليه ..
الحقيقة أنها لم تع حرفا واحدا مما تفوه به وكيف ذلك وهى تستمع إليه بعدستيها اللتان سلبا منها داخل تلك الحقول الخضراء التى أستوطنت مقلتيه ..
_ إيه مااخدتش بالى ماله كريم !!
هشام موضحا
_ كنت بقول يعنى النهاردة لما لقيتكوا مع بعض فى البلكونة الصبح وكنتوا بتضحكوا ...
قاطعته مسرعة تحاول التبرير
_ والله عادى مكنتش أقصد حاجة متفهمش اللى حصل غلط ..
_ لاغلط ولا حاجة انا بس قولت أن سوء التفاهم اللى كان بينكوا أتحل وأتصالحتوا ..
عبست فرح بإستغراب متسائلة
_ إتصالحنا !! احنا مكناش متخاصمين اصلا عشان نتصالح .. مفيش أى صلة بينى وبينه عشان نتصالح ولا نتخاصم ..
ثم أضافت بعد تفكير
_ هو هيفضل قاعد فى أوضتك كتير !
تسائل هشام بجدية
أرتسمت إبتسامة خجلة أعلى محياها عند تفوهه بتلك الكلمات فهاهو اخيرا يغار ويهتم لأمرها لذا حاولت التبرير قائلة
_ لا يعنى بسأل هيمشى امتى ..
حرك هشام كتفيه بلامبالاه مجيبا
_ لحد ماألاقيله حاجة معانا هنا فى الكمبوند ..
فرح بتصميم تلك المرة وكأنها تخبره عن مدى إشتياقها لمراقبة تحركاته اليومية
لكنه أجابها بتلقائية
_عادى يعنى أى حد بينام فى أى مكان متفرقش ..
ظهرت علامات الإمتعاض على وجهها من إجابته المقتضبة تلك لكن تلك العلامات تحولت إلى النقيض عندما سمعته يقول بلهجة جادة بعد أن ألتفت إليها بجسده وتأمل عدستيها قائلا
_ فرح انتى عارفة مكانتك عندى ..
أتسعت عيناها حتى آخرهما وهو يستكمل
_ أو يمكن متعرفيش كويس أنتى بالنسبالى إيه ..
أحست بضربات قلبها تتسارع أثناء قوله
_ أنا .....
بالله عليك أن تهدأ أيها الفؤاد لاتقفز من بين أضلعك الآن أخفض صوت دقاتك المتلاحقة بل توقف عن النبض نهائيا حتى أتمكن من سماع كلماته بل حتى أستطع مراقبة أنفاسه أثناء إعترافه ..
تعلم جيدا إننى طالما أنتظرته لسنوات لذا فلتتوقف الحياة.. فلتمسك الأرض عن الدوران .. فلتلتزم النجمات بأمكانها المحددة فى السماء فليشهد القمر على تلك الكلمات .. قلها لى الآن بكل بساطة .. تفوه بالأربعة أحرف ..
أهمس بفمك سرا وأعدك بإنى سأرددها من ورائك ...
حرك لسانك بأولى حروفها وسأكملها أنا نيابة عنك ..
بل إكتف بضم شفتيك لأضمك إلى قلبى ويختتم هو مابدأته أنت ..
فقط فرق بين شفتيك وعلمنى مبادىء الحب وأولى أحرفه ..
نعم هو ذلك الحرف الأول فى الحروف الأبجدية مضموما .. أ .. أحبك ..
الفصل الخامس
ظهرت علامات الإمتعاض على وجهها من إجابته المقتضبة تلك لكن تلك العلامات تحولت إلى النقيض عندما سمعته يقول بلهجة جادة بعد أن ألتفت إليها بجسده وتأمل عدستيها قائلا
_ فرح انتى عارفة مكانتك عندى ..
أتسعت عيناها حتى آخرهما وهو يستكمل
_ أو يمكن متعرفيش كويس أنتى بالنسبالى إيه ..
أحست بضربات قلبها تتسارع أثناء قوله
_ أنا .. أنا من اول مرة شوفتك فيها وأنا حاسس أنك مختلفة عن أى شخصية قابلتها فى حياتى قبل كدة ولما دخلت بيتكوا وأتعرفت على أهلك وحسيت إنى فرد من العيلة ده زاد من إحساسى بالمسؤولية تجاهك ..
أحمرت وجنتاها خجلا أثناء إستطراده
_ مقدرش أوصف علاقتنا أنها صداقة لأنى فعليا شايفك أكتر من كدة ..
أطرقت فرح برأسها أرضا بينما هو تابع دون توقف
_ وكريم كمان بالنسبالى أكتر من صديق .. كلمة اخ قليلة عليه .. جدع جدا وفيه صفات
متابعة القراءة