رواية تحفة الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أنا لازم اروح أغير هدومى بسرعه ..
لكنه أوقفها بكلماته الهادئة
_ أنا مش شايف أى داعى أنك تغيرى خالص ..
ألتفتت إليه فرح بعصبية غير مبررة
_ ازاى يعنى أنا لبسى ده مش لايق خالص على المكان اللى رايحينه .. ازاى هروح مطعم ٥ نجوم شيك .. كده بلبسى ده ..
هز كريم كتفيه بلامبالاة قائلا وهو يشير إلى ملابسه
لم تنتبه فرح لكلماتها وهى تجيبه بتلقائية بعد أن توقفت بالقرب منه
_ بس انت كل هدومك حلوة أصلا وخصوصا أنها لايقة عليك ..
أتسعت إبتسامة كريم على الفور ليقول غامزا
_ أفهم من كده إنك معجبة ..
أنتبهت فرح لما تفوهت به فأحمرت وجنتاها قائلة بخفوت
_لا طبعا معجبه إيه .. عادى يعنى أنا بقول اللى أنا شايفاه ..
_ وانتى كمان على فكرة ..
تقابلت عدستيهما وهى تتسائل بعدم فهم
_ أنا كمان إيه ..
نظر إليها كريم مطولا من جديد ليتأمل ملامحها الصغيرة البريئة ويقول بإعجاب واضح
_ زى القمر فى كل حاجة تلبسيها ... حتى النظارة اللى مخبية لون عنيكى الحلوين دول حلوة عليكى .. والنمش اللى مفروش على خدودك الطعمين دول حلو عليكى .. إنما شعرك اللى على طول لاماه لفوق كده .. بردو حلو عليكى .. وشفايفك ال ...
_ أنت ... أنت بتقول إيه .. أسكت بس ..
أبتعدت عنه عدة خطوات قبل أن تكمل فى وجهتها قائلة بضعف
_ يلا نرجع زمانهم مستنينا ..
لكنه جذبها من ذراعها على حين غرة ليمنعها من المغادرة قاطعا تلك الخطوات الفاصلة بينهما قائلا بكلمات صادقة خرجت من داخل فؤاده لا من فمه
شعرت بكلماته أخيرا أحست بصدقها وجديتها تأملت عيناه المثبتتان عليها وكأنها تستلق حديثهما الغير معلن أبتلعت لعابها لتهدئة نفسها قبل أن تتسائل بخفوت
_ لقيتنى !! مش فاهمة ..
_ لقيتك من بعد ماأختفيتى يوم ماشوفتك أول مرة ..
لم تشعر هى بيدها المستسلمة ليده ولا بعدستيها اللتان تمسحان وجهه بإعجاب واضح هى فقط تسائلت دون تفكير
_ شوفتنى أول مرة فين !
أجابها فى الحال
عبست فرح مابين حاجبيها فى محاولة منها للتذكر إلا أنها أجابته بتردد
_ بس أنا مش فاكره إنى قابلتك ..
صعد بكفها إلى قلبه قائلا بهمس
_ أنا بقى فاكر كل حاجة اليوم ده وعمرى ماهنسى.. فاكر لما شوفتك نازلة من عربيتك وبتتفرجى على المحل من بره .. وفاكر لما جت عينى فى عينك ..
عينك ونظرتك اللى من ساعتها أرتسمت فى خيالى وبقت أمنية حياتى إنى أشوفها تانى ..
بدت علامات التذكر على وجهها وهى تجيبة بشهقة قوية تبعتها كلماتها
_ هو أنت ! أنت اللى البنت جت حضنتك من ورا و..
فى تلك اللحظة أنتبهت هى لكفها الموضوع بحوزته فسحبت يدها بسرعة بينما هو أجابها عقب تذكره تلك اللحظة السخيفة
_ آه بس أنا مكنتش شايف ولا حاسس بغيرك .. وأول ماشيلت إيديها عنى دورت عليكى زى المچنون ولقيتك اختفيتى ومن ساعتها مش عارف أبطل تفكير فيكى لحد ماشوفتك فى البلكونه اليوم ده ..
حاولت فرح إستيعاب كلماته المنهمرة على عقلها كالمطرقة قبل أن تحاول تبرير فعلتها قائلة
_ بس أنا مكنش قصدى أبص عليك أنا كنت ببص كده بالصدفة ولما البنت حضنتك قولت أنها خطيبتك أو مراتك وعجبتنى علاقة الحب دى .. حتى أتمنيت وقتها ...
كريم بلهفة
_ أتمنيتى إيه .. تكونى مكانها !
أفاقت فرح من تلك المشاعر المسيطرة عليها لتستعيد صلابتها قائلة بتهكم
_ مكانها إيه ! لاطبعا إيه الهبل ده ..
ثم تسائلت بفضول
_ صح مين دى بقى صاحبتك ولا إيه لأنك على حد علمى لاخاطب ولا متجوز صح ..
حاول هو الهرب من سؤالها قائلا
_ ملناش دعوة بيها المهم انتى دلوقتى ..
لم تجد مفر من مأزقها سوى أن تنظر بداخل هاتفها وتتطالع ساعته قبل أن تقول پذعر حقيقى
_ يالهوى دى عدت نص ساعة وزمانهم مستنينا يلا بينا لازم نرجع ..
لم تنتظر إجابته بل غادرته على عجل فتبعها هو رغم ذلك اليقين بداخله بمغادرة صديقه منذ زمن ..
فى الحقيقة هذا هو ماطلبه منه هشام والذى صرح له بإعجابه بهنا ورغبته فى الإنفراد بها فى مكان هادىء حتى يمكنه التعرف عليها اكثر ..
وبالطبع رحب كريم بتلك الفكرة فهو الآخر يريد الإنفراد بفرح والتقرب منها أكثر ..
لكن ما إن
متابعة القراءة