رواية تحفة الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

مترج فداعب وجهها على الفور نسمة لطيفة باردة شعرت بها تربت عليها بحنان..
وكأنها تتأمل معجزة الشروق لأول مرة وهى التى لم تبال بها يوما فعندما كان ينال منها الأرق فى بعض لياليها كانت تكتفى بالمكوث بداخل غرفتها تقرأ كتاب أو تتصفح هاتفها بملل فلم تخرج إلى شرفتها إلا ... إلا فى مواعيد تواجده ..
أنفرجت شفتاها عن إبتسامة حزينة لدى تذكرها ذلك وكأن كل ذلك الآن أصبح ذكرى مجرد ذكرى لم يتعد على حدوثها اكثر من أسبوع ..
خمسة أيام فقط لاغير كانت كفيلة بأن ينقلب فيها حالها رأسا على عقب وكأنها خمس سنون 
فمنذ خمسة أيام وطوال السنة والنصف المنقضية فى مثل ذلك الوقت أعتادت الإستيقاظ لمراقبته فتراه بدءا من إستيقاظه إلى أن يشرع فى إرتشاف قهوته داخل شرفته ..
أما الآن !!
أين هو ! أين هشام !!
ترى هل أستيقظ !! أم !! 
أم مازال متيقظا يسترجع حديثه الطويل مع شقيقتها والذى تخلله العديد من الضحكات والهمسات !