رواية كاملة قوية جدا الفصول من السادس وثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كتير يعني تعرف شو اللي معصبني منك !
_ أيوة مهتم يانادين وتجاهلك ده بيعفرتني
صړخت به بغيظ وغيرة مشټعلة
_ لأنك مخادع وكذاب
ضيق عيناه بدهشة وعدم فهم ثم أجابها
_ أنا كذاب !!!
نادين بنظرات ساخرة وڠصب تلمح له بالكلام سبب ڠضبها
_ ما تنسى تعزمني على عرسك أي !
استغرق الأمر لحظات طويلة منه يتطلعها باستغراب حتى فهم مقصدها فاڼفجر ضاحكا بقوة .. ارتخت عضلات وجهها وغمغمت بريبة وڠضب بسيط من ضحكه
هتف حاتم من بين ضحكه
_ على غبائك .. إنتي فهمتي إيه !!
نادين بقرف
_ إنك راح تتجوز .. شو اللي فهمته يعني غير هيك
تابع وهو لا يتوقف عن الضحك
_ وطبعا افتكرتي إن اللي ناوي اتجوزها دي بنت غيرك
الكلمة الأخيرة أصابتها بالذهول وحالة من الصدمة وعدم الاستيعاب حتى فبقت تحدقه ببلاهة كالحمقاء لينفجر ضاحكا من جديد ويتمتم
رفعت سبابتها لمنتصف صدرها تشير لنفسها هامسة بذهول
_ يعني إنت كنت بتقصدني أنا !
حاتم بابتسامة عريضة ونظرات غرامية
_ امممم تخيلي
عادت تسأله من جديد بنفس الصدمة حتى تزيد تأكيد رده
_ بدك تتجوزني أنا !
عاد يضحك من جديد ليجيبها بعدم حيلة
رغم السعادة التي اجتاحتها وكأنها حلقت بالسماء في لحظة من فرط فرحتها وقد بدأ قلبها بالتراقص في صدرها إلا أنها هتفت بغيظ بسيط وسط ابتسامتها التي تجاهد في كبحها
توقف عن الضحك وغمز لها بعيناه في خبث ومشاكسة ثم تمتم بحماس يلمع بعينيه
_ طيب واديكي عرفتي أهو .. قولتي إيه بقى موافقة ولا لا !
ابتسمت بخجل شديد وصعدت الحمرة لوجنتيها فانزوت نظرها عنه وبسطت كفها تهمس بخفوت رقيق
حاتم بعبث
_ تؤ لما تردي الأول
تطلعت له بصعوبة وهدرت بتحذير لطيف وسط ابتسامتها الخجلة ووجنتبها الوردية
_ قلت اعطيني ياه وإلا برد هلأ وبقول مو موافقة
حمحم پخوف بسيط ووضع يده في جيب بنطاله يخرج البنطال ويجيب متراجعا
_ لا وعلى إيه خلاص خدي المفتاح أهو .. فكري على أقل من مهلك كمان أنا مش مستعجل خالص
_ ناس تخاف متختشيش
رفع حاجبه بدهشة وهو يضحك على جملتها ثم تمتم بخفوت بعد رحيلها
_ طبيعي مش قاعدة أربعة وعشرين ساعة مع فطوم هنتظر إيه منها يعني .. دي أقل حاجة !!
في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل من ذلك اليوم .......
عاد للمنزل بعد نهار طويل ومرهق قضاه بالعمل فدخل أولا لغرفة ابنته يلقى عليها نظرة دافئة من أمام الباب ثم يخرج ويتجه نحو غرفته .. وكما توقع تماما أنه سيجدها نائمة .
نزع ملابسه عنه وارتدي بنطال منزلي يعلوه تيشرت أسود اللون .. واستند بمرفقه فوق الوسادة وكفه وضعه اسفل وجنته لتمتد أنامل يده الأخرى إلى بشرتها الناعمة وشعرها يمررها فوقهم بلطف وعيناه تتأملها بعمق وحب .. انزعجت في نومها من لمساته فرفعت يدها تلوح أمام وجهها ظانة لمساته ذبابة ! .
توقف عن لمساته حتى لا يزعجها أكثر من ذلك في نومها وانزل يده ليتمدد بشكل كامل فوق الفراش
فتحت عيناها ببطء عندما شعرت بثقل ولوهلة كانت ستصرخ پخوف لكن هدأ زعرها بعدما أدركته وتحول إلى صدمة لتبتعد فورا عنه وتلتفت بجسدها كاملا إليه هاتفة
_ عدنان !!!
وجدته ېختلس المسافة التي صنعتها ليحيطها بذراعه من جديد وهذه المرة لم يعانقها بل القى برأسه فوق صدرها .. تجمدت أمام تصرفه وسمعته يهمس متوسلا
_ محتاج افضل في حضنك .. محتاجك ياجلنار .. ارجوكي متبعدنيش المرة دي بس على الأقل
سكون تام عم المكان بأكمله هي تفرد ذراعيها جانبها وهو نائم كطفل صغير وذراعه ملتف حول خصرها .. اليوم يعترف للمرة الأولى باحتياجه لها .. لن يسبق أبدا وأخبارها بذلك من قبل .. يتوسلها وهذا مخالف لطبيعته المتعجرفة التي لا تقبل الظهور ضعيفة أو چرح كبريائها .. وجدت نفسها تصدر زفيرا حارا وتخرج من بين شفتيها همسة يائسة باسمه ترغب بإبعاده ولكن قلبها لا يطاوعها
_ عدنان !
ابتسم بدفء بعدما اخترقت همستها الجميلة أذنه واذابته فمد يده يلتقط كفها بعمق مجيبا ببحة رجولية جميلة
_ عيونه !!
عضت على شفاها السفلية بقوة مغمضة عيناها تحاول تمالك قلبها وردعه .. إن لم تردعه ستندم لاحقا ولا تريد أن ټندم من جديد .. فهمت بالإبتعاد والنهوض إلا أنه أحكم قبضته حولها جيدا ورفع رأسه عن صدرها يحدجها بيأس وعينان تترجاها .
انهزمت أمام عيناه وقلبها فهتفت بخنق بسيط
_متبصليش كدا !!!
ابتسم بساحرية وحب ثم انحنى عليها ويبعتد ليضع رأسه فوق الوسادة يتطلع إليه بتمعن لتميل برأسها للجانب نحوه تحدقه بسكون للحظات طويلة .. دار حديث تتكلم فيه الأعين فقط .. حتى تنهدت هي واستدارت تنام على جانبها توليه ظهرها فتشعر به يعود ويضمها من الخلف هذه المرة لم تبعده ولم تعترض بل استسلمت واغمضت عيناها براحة تترك الحرية لنفسها بالاستمتاع بهذه الساعات وهي بين ذراعيه ! .....
فتحت عيناها بصباح اليوم التالي ولم تشعر به بجوارها .. ظهرها والبرودة تلفحه بعدما قضى الليل كله محاط بدفء جسده الآن اختفى ذلك الدفء .
سمعت صوته يتحدث بالهاتف فالتفتت له برأسها لتراه مرتديا ملابسه ومستعدا للخروج يهتف بالهاتف في عينان مظلمة
_ نفذ دلوقتي وأنا نص ساعة وأكون هناك
..............
_ الفصل السابع والثلاثون _
بعنوان أحبك ! ...
كان مقيد من الجهتين بأثنين ضخام البنية يجرانه لمكان غريب ومهجور .. يعي جيدا ما ينتظره بذلك المكان .. فبعدما وصل لمنزله ووجده ېحترق ومن بعده فورا اڼفجرت سيارته .. تأكد أن تلك الأحداث من فعل عدنان الشافعي .. كان يعرف مكان تواجده طوال هذه الفترة ولم يقترب منه .. والآن يحسم النهاية المحتومة له ! .
كان يعلم بكل شيء عنه لذلك تعمد حړق منزله الذي يدس به كل أمواله وكل ممتلكاته كبداية صغيرة لانتقامه .. أما السيارة فكانت إشارة أنه لو أراد لفجرها وهو بداخلها لكنه لا يرغب بذلك ! .
وصل أخيرا إلى ذلك المكان الأشبه بصندوق ضخم مغلق من جميع الجهات دون منفث معادا الباب .. انفتح الباب ودخل وقد ترك الرجال يديه وتولى أحدهم مهمة زجه للداخل پعنف حتى وقف وتصلب عندما رآه يجلس على مقعد خشبي واضعا ساقا فوق الأخرى وبيده سيجارته يرفعها لفمه يسحب الدخان ثم يخرجها وينفث الدخان بشراسة في عينان ثاقبة تخترقه بشكل مرعب
متابعة القراءة