رواية جديدة قوية الفصول من الثالث وعشرون الي السادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مدة قصيرة لتتأمل شمس ببرود قبل أن تتقدم نحو قيصر تسأله
نعم .. ماذا هناك ..!
قال قيصر بصوت قوي
بأي حق تذهبين الى متدربة لدينا وتهينيها وتحاولين صفعها في مكتبها يا حوراء ..!
قالت حوراء وهي تنظر الى شمس بسخرية
لم تصبري لمدة قصيرة حتى فسارعت لنقل ما حدث إليه .. برافو حقا .. تقتنصين الفرص بذكاء ..
قالها قيصر بصوت شديدة الحدة بينما ردت شمس ببرود
لقد أخبرته بما حدث بصفته مدير الشركة وليس أخيك ..
نظرت حوراء لها بكره ثم عادت تنظر نحو أخيها تخبره
لقد قلت رأيي الشخصي لا اكثر .. لا انت ولا غيرك يحق له أن يحاسبني على ذلك ..
صاح قيصر پغضب
بل يحق لي ما هو اكثر من الحساب .. من تظنين نفسك كي تتحدثي مع متدربة لدي هكذا ..! من أعطاك الحق بذلك ..!
سألته پغضب إنتقل إليها لتشتعل عينا شمس ڠضبا وهي تصيح
أيتها اللعېنة .. سأترك لك الشركة كلها كي ترتاحي ..
انتظري يا شمس ..
توقفت في مكانها بعدما تحركت قليلا لتسمعه يهتف بصرامة
انت لا يحق لك الخروج من المكتب دون إذن مني فأنا مديرك يا انسة .. لا تنسي ذلك ..
وإن كانت تخصني .. ما المشكلة في ذلك ..!
لدي مشكلة بالطبع وهي ..
قاطعها بقوة تحت أنظار شمس المندهشة
لا اريد سماع اي شيء منك .. رأيك لا أريد سماعه لإنني غير مهتم به .. وطالما أنت من بدأتي وفتحتي هذا الموضوع فدعيني أخبرك إنها تخصني ومن يمسها بكلمة سوء واحدة سوف ينال اضعافها .. وأنت الإن ستعتذرين منها أمامي ..
أنت جننت بالتأكيد .. أعتذر لمن ..!
ضړب المكتب بقبضته القوية ثم قال پغضب مرعب
من هذا الذي جن يا فتاة ..! كيف تجرؤين على الحديث معي بهذا الشكل ..!
أنت الذي تطلب مني شيئا غير معقولا .. تريد مني الإعتذار لهذه ..! هذا جنون حقا ..
قالتها وهي تشير الى شمس بسخرية جعلت الأخيرة تندفع نحوها تنقض عليها فإنتفض قيصر مسرعا من مكانه وهو يصيح بإسميهما قبل أن يجذب شمس وراء ظهره ويهتف بأخته المقابلة له على مسافة قريبة منه للغاية
يكفي يا حوراء .. رصيدك ينفذ عندي تدريجيا بسبب أفعالك تلك .. أنت بتصرفاتك تلك تقطعين كل وصال الصفح لدي نحوك ..
لماذا كل هذا ..! لأجل هذه .. ! ليتها تستحق .. ما سبب تمسكك بها هكذا لا افهم ..!
أردفت وهي تتأمل شمس بقرف ثم تعود تنظر نحو أخيها قائلة بنفس السخرية
ماذا يحدث معك يا قيصر ..! لماذا تدافع عنها وتخاف على مشاعرها هكذا ..! لا يوجد بها شيء مميز يستحق كل هذا أم..
صمتت قليلا قبل أن تنظر الى شمس بنظرة خبيثة ثم تهتف به
أم إنها تدفئك جيدا بالفراش يا أخي العزيز ..
هبطت صڤعته القاسېة على وجهها لتشهق شمس بصوت مسموع لا إراديا ..
.
اندفعت خارج المكتب وهي تغالب دموعها لتصطدم بآخر شخص تريد رؤيته ليهتف بضيق
ما بالك تسيرين هكذا ..!
ثم انتبه الى وجهها المحمر ليهتف بتعجب
ماذا حدث ..!
دفعته بقوة وهي تصيح به منفعلة
ابتعد عني .. ما شأنك بي ..! هل تريد أن تعرف ما حدث كي تشمت بي كما شمتت هي ..!
صاح بصرامة
لا ترفعي صوتك في وجهي اولا .. ثانيا انا لا أعلم ماذا حدث ..!!
اكمل بعدها
هل تشاجرت مع أخيك ..! ماذا سيحدث لو تتركيه وشأنك دون أن تحشري أنفك بما لا يعنيك ..!
هتفت بتهكم
بالطبع ستدافع عنه فأنت مثله ..
أكملت وهي تلاحظ وجوم ملامحه
هو يحب فتاة متواضعة لا تليق به ولا بإسمه وأنت تحب مغنية لولا إننا نعيش في زمن العوالم ما كانت لتساوي قرشا واحدا ..
ماذا تقولين انت ..! كيف تجرؤين على الحديث معي هكذا ..!
هتفت بمرارة
ماذا ..! هل أنا أكذب ..! هل تظن إنني لم ألحظ كيف تنظر نحوها ..! قيصر بدأ وأنت تستمر فيما بدأه ونحن هنيئا لنا في إختياراتكما الرائعة .. لا عتب على فادي اذا جلب واحدة من الشارع وتزوجها فيما بعد ..
تقدم نحوها هاتفا بقوة أهابتها
اسمعي يا حوراء .. كلمة أخرى وستجدين ردة فعل لن تعجبك ابدا ماذا تظنين نفسك وبصفتك من تتحدثين معي هكذا ..! ما شأنك بي ..! إذا كان قيصر أخيك فأنا لست كذلك .. هل فهمت ..!
ضحكت وهي تهتف به
نعم فهمت .. فهمت إنك ڠضبت لأجل المغنية بعدما تحدثت عنها مثلما ڠضب هو لأجل تلك الفتاة ..
صاح منفعلا
ما بالك اليوم يا فتاة ..! ما دخلك انت ..! وحتى لو كان بيني وبين تارا شيء .. ما علاقتك بالأمر ..! لماذا تتصرفين بطريقة تجعلني انا والبقية ننفر منك ..!
صاحت بلا وعي
لإنني أحبك ..
نظر اليها مندهشا بحق غير مستوعبا إعترافها الصاډم ..
حسنا لا ينكر إنه في بعض الأوقات كان يشعر بها تحمل مشاعرا خاصة نحوه لكن لم يهتم .. تجاهل الأمر برمته معتقدا إن هذا مجرد خيال لا أكثر مخبرا ذاته إنه حتى لو كان صحيحا فهذه بالتأكيد مشاعر غير حقيقية ..
ومع مرور الوقت تناسى الأمر ..
لإنني أحبك وأنت لا تشعر بي .. وفوق كل هذا انجذبت الى تلك المغنية .. تلك المغنية التي لا تليق بها من الأساس ..
احتدت ملامحه وهو يهتف بها
عدنا الى نفس النغمة ..
أردف بعدها بجدية
انت تتوهمين يا حوراء .. مشاعرك ليست حقيقية .. أنا أخوك الكبير وأنت أختي الصغري وأي شيء آخر هو مجرد وهم لا أكثر ..
ليتك تعاملني كأختك الصغرى حتى .. أنت لا تطيقني من الأساس ..
قالتها بمرارة ليرد بصراحة
هذه صحيح لإن تصرفاتك لا تطاق وإسلوبك مزعج .. انا بطبعي لا أحب المجاملة وأنت تدركين ذلك ..
نظرت إليه بقوة ظاهرية وردت
لا يهمني كل هذا .. أحببتني أم لا .. أحببت تصرفاتي أم لا ..
ثم أردفت بتحدي
واعترافي هذا لا يعني شيئا .. فأنا تغاضيت عنك وقررت أن أمحيك من قلبي منذ وقت طويل ..
رد بهدوء لا يخلو من البرود
هذا أفضل لك .. مع إنني متأكد إن كل ما تشعرين به ليس حقيقيا ..
ردت بتهكم
متابعة القراءة