رواية جديدة قوية الفصول من الثالث وعشرون الي السادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
خلفه وهي تصيح بإسمه پبكاء ..
الټفت نحوها بملامح شديدة الڠضب لتمسك ذراعه ما ان وصلت اليه وهي تهتف به بترجي وعينين متوسلتين
فارس ارجوك .. لا تفعل بي هذا .. اسمعني فقط ..
قبض على ذراعا بقسۏة مرددا بتحذير مخيف
في هذه اللحظة بالذات لا أريد رؤيتك يا نرمين لإنني غاضب منك لدرجة صعب أن تتخيليها ولا أريد أن أفرغ ڠضبي منك بك ..
..
تقدم حاتم من قيصر وهو يردد بمرح
والله اشتقت اليك .. اصبحت لا اراك الا قليلا ..
رد قيصر وهو يرتشف قليلا من مشروبه ثم يضعه على الطاولة امامه
مشغول للغاية يا حاتم .. الأعمال والمشاكل لا تنتهي ..
قال حاتم بخبث
نعم معك حق .. خاصة انت بمشاكلك المتنوعة ما بين العمل والعاطفة ..
صحيح انت مدعو يوم السبت عندنا في القصر على عيدميلاد لميس ..
رفع حاتم حاجبه وهو يسأله بمزاح
ولماذا لم تتصل صاحبة الحفل بي ..! أليس من المفترض ان تدعوني بنفسها للحفل !
رد قيصر
يا رجل تتحدث وكأنك غريب عنا .. أنت تحضر حفلاتنا العائلية أكثر مني احيانا ..
انا رجل اعرف بالأصول .. ليس مثلك ..
ثم أردف بجدية
من سيحضر ! يعني حفل عائلي ام ماذا ..!
رد قيصر بجدية
عائلتي لكن سيحضر بعض الاصدقاء المقربين .. عائلتك مدعوة بالطبع .. ستتصل زوجة عمي بهم
اومأ حاتم برأسه متفهما ثم سأله
اذا ما آخر الآخبار ..! هل هناك جديد حدث معك ..!
هتف حاتم اخيرا ما ان انهى قيصر حديثه
اختك هذه لا فائدة منها .. كلما تكبر اكثر كلما تزداد غرورا اكثر ..
اومأ قيصر برأسه دون رد بينما قال حاتم مكملا حديثه
لكن انت بدورك خفف من اسلوبك الصارم معها .. يعني حاول ان تتعامل معها بشكل مختلف .. ربما يكون هناك سبب ما يجعلها تتصرف على هذا النحو ..
تتحدث وكأنك لا تعرف حوراء يا حاتم .. منذ أن كانت طفلة صغيرة وهي هكذا .. هذه طباعها وهذا إسلوبها .. ليست جديدة عليها هذا التصرفات لكن مسبقا كنت أغفر لانها طفلة صغيرة غير واعية لما تقوم به أما الآن فهي كبرت بما فيه الكفاية لتنتبه على تصرفاتها وإسلوبها مع الآخرين ..
اومأ حاتم برأسه متفهما ثم قال
لقد تعبت يا حاتم .. لم ينقصني سوى حوراء .. لدي ما يكفيني من المشاكل حقا ..
قال حاتم بجدية
المشكلة إنه لا يوجد شخص قادر على ترويضها غيرك .. فوالدتك نسخة منها وترى تصرفاتها صحيحة اما فادي فهو بحاجة لترويض ودينا صغيرة ..
كان قيصر يدرك ان حاتم يتحدث بشكل منطقي ليهتف بتهكم
نعم هذا صحيح .. أساسا احد اسباب ما وصلت اليه والدتي فهي من عززت داخلها هذه الصفات المزعجة وجعلتها تتصرف على هذا النحو ..
حسنا لا تتضايق مني .. لكن والدتك تتصرف بناء على طبيعتها .. هي ترى حوراء نسخة مصغرة منها .. تشبهها في الشكل والشخصية والدليل إنهما قريبتان من بعضيهما للغاية ..
معك حق لكن هذا لا يغير حقيقة إنه طبع متأصل فيها ووالدتي كما قلت لك ساعدت في دعمها وتمسكها بتصرفاتها ..
ابتسم حاتم بخفة وهو يقول
تتحدث وكأنك لا تشبههم ..
رد قيصر
لن أنكر غروري وتعجرفي لكنني أعرف توظيف هذه الصفات جيدا .. أما حوراء فهي تتعامل بعجرفة مع الكبير قبل الصغير وفي كافة الاوقات ..
معك حق ..
قالها حاتم بصدق بينما حمل قيصر كأسه وارتشف قليلا منه ثم هتف به
أصبحت تقيم هنا أكثر من قصر عائلتك ..
قال حاتم
ارتاح هنا اكثر ..
ووالدتك ..! كيف تسمح لك بهذا ..!
رد حاتم بجدية
تسمح ..!!! إنها ټتشاجر معي يوميا بسبب هذا .. لكنني أتبع إسلوب التجاهل معها ..
أكمل بعدها متهكم
تخيل إنها تريدني أن أتزوج .. تتحدث معي كلما تراني عن هذا الموضوع ..
ولماذا لا تفعل ..!
سأله قيصر بجدية ليهتف حاتم بسرعة
أفعل ماذا ..! اتزوج ..! هل تمزح يا قيصر ..! هل أنا مچنون لأفعل هذا ..! اصمت بالله عليك ..
ضحك قيصر وقال بسخرية
اهدأ يا رجل .. خۏفك من الزواج يقلقني كثيرا ..
هتف حاتم بجدية
اترك مزاحك جانبا .. انا حقا لا اريد الزواج .. حياتي هكذا افضل .. انا حر في حياتي .. لا يوجد احد يربطني به ..
ابتسم قيصر وقال
لا تعلم ربما يأتي يوم تغير رأيك وتتزوج ..
هتف حاتم
انا لست مثلك يا قيصر .. فأنت رغم كل شيء فكرة الزواج كانت مطروقة لديك .. كنت تؤجلها فقط لكنك تنتويها يوما ما لإنك تريد زوجة تناسبك تظهر بها امام الجميع والأهم تريد أطفال من صلبك يحملون اسمك اما أنا فلا أرغب حتى بطفل او بالأحرى لست مهتما عموما ..
هي مسألة قناعات بالفعل .. فأنا أحتاج لأولاد يحملون اسمي وزوجة تناسبني ايضا ..
نظر اليه حاتم قليلا ثم قال
لكن تلك الفتاة لا تناسبك ..
أكمل متأملا تجهم ملامحه
لا اتحدث عن المستوى المادي والاجتماعي .. انا اتحدث عن الفتاة ذاتها ..قيصر انت رجل لديك علاقات متعددة وشخصية باردة قاسېة ومتسلطة بشهادة الجميع لذا عندما تقرر الزواج فعليك الزواج ممن تناسب صفاتك .. تلك الفتاة بكل ما بها من صفات لن تقبل بتسلطك ولن تتعايش مع قسوتك وبرودك والأهم إنها لن ترضى بأن تكون زوجة لرجل لديه عدة عشيقات غيرها .. هي لن تكون تلك الزوجة التي تعيش في قصرك تنتظرك عندما تعود مساءا بعد جلسة ممتعة مع احدى عشيقاتك وتستقبلك بهدوء .. هي لن تكون الزوجة المطيعة التي ترافقك في حفلاتك ومناسباتك الإجتماعية وتنجب لك اطفالا تربيهم وتعتني بهم .. أحببت أن أذكرك بذلك كي لا تنجرف وراء رغبتك بها وتتورط في زيجة لست واثقا من نجاحها ..
انهى كلماته تلك ليجد قيصر شاردا في حديثه بصمت بادله اياه وهو يفكر إن قيصر كان يحتاج لهذا الحديث منذ مدة كي لا يتعجل بخطواته هذه المرة ..
الفصل السادس والعشرون
دلفت شمس الى منزلها بملامح واجمة لتجد ربى تجلس في صالة الجلوس تتابع التلفاز بإهتمام قبلما تلتفت إليها ثم
متابعة القراءة