رواية جديدة قوية الفصول من الثالث وعشرون الي السادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تضرك بشيء ..
اقترب منها ببطأ لتتراجع الى الخلف پخوف حتى التصق جسدها بالباب خلفها ليهتف وهو ينظر الى عينيها بقوة
تعقلي يا فتاة واستوعبي ما كان سيحدث بسببك .. كنا سنموت .. هناك أشياء لا يمكن التهاون بها يا شمس .. ارجوك لا تأخذي كل شيء من باب العناد فقط ..
كان تدرك إن معه حق فهي كانت ستتسبب بحاډث مخيف والله وحده يعلم كيف كانا سيخرجان منها هذا إذا خرجا من الأساس ..
أنت السبب .. أنت من تجعلني أجن بسببك ..
أردفت تسأله بحنق
ماذا تريد مني ..! لماذا لا تتركني بشأني ..! ما علاقتك بي ..! لماذا تتدخل في تصرفاتي وعلاقتي مع زملائي ..!
رد ببرود
لم أتدخل سوى هذه المرة لإن زميلك هذا سخيف وغير محترم ..
صاحت معترضة
بلى إنه شاب محترم و ..
إياك أن تتحدثي عنه بهذا الشكل ..! لا تتحدثي عنه .. هل فهمت ..! ولا تجلبي سيرته على لسانك مهما حدث ..
عفوا .. هل تأمرني ..!
سألته هازئة ليرد بقوة
نعم أامرك ..
صاحت بعصبية
بأي حق تفعل ذلك ..! من تظن نفسك .. !
بصفتي خطيبك وزوجك المستقبلي ..
قالها ببرود لتجحظ عينيها وهي تهتف بعدم استيعاب
رد بلا مبالاة
سأخطبك من والدتك اليوم وأصبح خطيبك رسميا ..
لن أقبل .. ووالدتي لن تقبل ..
قالتها پغضب ليطلق شتيمة جعلتها تشهق لا اراديا ثم تصيح بها معترضة
ما هذا ..! أنت حقا غير مؤدب .. إذا سمعتك تتفاخر بنفسك ومستواك واسم عائلتك وكافة هذه الأشياء سأذكرك بهذه الشتيمة كي تصمت تماما ..
هل تجرؤين على ذلك .. !
ردت بقوة
أجرؤ عليها و على ما هو أكبر منها ..
سحب نفسا عميقا وهو يبتعد عنها ناظرا الى الجانب يحاول ان يجد حلا لكل ما يتعرض له بسببها وعلى يدها ..
لأول مرة هناك واحدة تستعصي عليه .. لأول مرة يعاني مع إحداهن ..
حسنا عليه أن يجد حلا .. هو يعترف إن إسلوبه قاسې متملك لكنه هكذا ولن يتغير ..
حسنا ماذا سيفعل الآن ..! هو ليس غبيا كي يجبرها على الزيجة ويهددها كما فعل مسبقا ..
بهذه الطريقة سوف يخسرها تماما وحتى وإن نالها فسينالها جسدا بلا روح ..
كلا لن يكرر اخطاء الماضي مهما حدث ..
وفي تلك اللحظة بدأت يستعيد كل شيء وبدأ يتمعن النظر في شخصيتها المچنونة ..
چنونها الذي سيروضه يوما لكن بعدما ينالها وتصبح بجانبه ..
لكن كيف سينالها ..!
كيف سيكسر دماغها المتحجر ..!
ما بالك تنظر إلي هكذا ..!
سألته فجأة عندما وجدته يتأملها للحظات لتجد عيناه الزرقاوين تلمعان بقوة غريبة ..
ربما عليه الآن أن يلعب على الوتر الحساس لدي أي إمرأة .. العاطفة .. ربما عليه ان يسرق عاطفتها ويوجهها كليا نحوه ..
هتف فجأة
هل تحبين البحر ..!
نظرت اليه بدهشة ليكمل بجدية
تحبينه بالطبع ..
ثم قاد سيارته نحو المكان المجهول بينما هي تسأله بعصبية عن المكان الذي سيأخذها اليه وقد بدأت المخاۏف تتشكل داخلها ..
.
دلف خالد الى القصر مستعجلا ليأخذ احد ملفات العمل التي نساها هنا ..
كان يتوجه نحو السلم حينما اندفعت أخته إتجاهه وارتطمت به بسبب سرعتها فأبعدها عنه وهو يهتف بها
ما بالك يا رانسي .. ! انتبهي وأنت تسيرين في المكان ..
قاطعته رانسي بسرعة
دعني أذهب وأرى تلك المغنية يا خالد ..
جذبها من ذراعها متسائلا بدهشة وهو يفكر إنها من المستحيل أن تكون هي
أية مغنية ..!
ردت بسرعة وحماس
تارا الهاشم .. لقد جاءت مع لميس منذ قليل ..
ماذا ..!
صاح بعدم تصديق بينما اندفعت رانسي نحو الأعلى حيث توجد تارا في صالة الجلوس ليهز خالد رأسه بعدم إستيعاب وهو يفكر إنها ليست هنا .. غير معقول أن تكون هنا .. ألا يكفي إنها تطارده في خياله طوال الوقت ليجدها هنا في قصره وأمام عينيه ..!
وجد غيث يلقي التحيه وهو يتبع شقيقته ليسأله
وأنت أيضا ستذهب لرؤيتها ..!
مط غيث شفتيه وهو يقول بعدم اهتمام
سأرى تلك التارا التي صدعت رانسي بها رأسي منذ أن علمت بوصولها ..
ثم صعد درجات السلم ليصعد هو بدوره خلفه بعدما فشل في مقاومة رغبته في رؤيتها ..
ما إن وصل الى الصالة حتى توقف في مكانه وهو يسمع أخيه يلقي التحيه فتجيبه بصوتها العذب بنبرته الجذابة ..
مساء الخير ..
قالها وهو يلج الى الداخل لتلتقي نظراته بها لثواني بينما لميس تسأل بدهشة بعدما ردت تحيته
لماذا أتيت مبكرا يا خالد ..! هل هناك مشكلة ..!
رد بجدية وهو ينظر الى والدته التي تتطلع إليه بإهتمام
كلا عدت فقط لإني لدي موعد مهم مساء اليوم وأردت أخذ قسطا من الراحة قبله ..
أنهى كلامه ليجد الخادمة تتقدم وهي تحمل صينية تحوي فناجين القهوة للموجودين والذين لم يكونوا سوى والدته ولميس اخته ودينا والتوأم ..
جلس بجانب دينا مقابل الكنبة التي تجلس عليها تارا بجانب لميس ليسمع رانسي تهتف بإنبهار طفولي
أنت جميلة للغاية مثل الصور التي نراها وأكثر ..
ضحكت تارا وهي ترد بعذوبة
وأنت جميلة أيضا ..
هتفت رانسي وهي تعبث بخصلات شعرها الطويل
هل تعلمين .. أنا أحب العمل في مجالكم .. يعني أصبح مغنية او ممثلة ..
قاطعها غيث بإمتعاض
صوتك ليس جميلا يا رانسي فكيف ستصبحين مغنية ..!
ردت رانسي بضيق
بإمكاني أن أصبح ممثلة ..! أليس كذلك يا تارا ..!
هتفت تارا
بالطبع .. إذا كنت تحبين التمثيل بإمكانك دراسته والعمل في مجاله .. أنت جميلة وستصبحين أجمل حينما تكبرين ..
هتفت لميس مازحة
كي ېقتلها خالد .. إنه يرفض عملي في القناة في مجال العلاقات العامة فهل سيقبل بعملها كممثلة .. !
لإنه ېخاف عليك يا لميس .. العمل في مجال الفن ليس سهلا أبدا ..
هتفت لميس معترضة
ليس الى هذا الحد ماما ..
إلا إنها فوجئت بتارا تهتف بجدية
كلام علياء هانم صحيح يا لميس .. أنت تنظرين الى الأمور من زاوية خاصة كونك ما زلت جديدة في الوسط .. عندما تتعمقين في مجالنا ستفهمين وترين العديد من الأشياء الصاډمة .. ربما عملك أفضل من غيرك بكثير لكن هذا لا يمنع أن أي شخص يدخل الى مجالنا يتعرض للكثير من المشاكل وأشياء أخرى ..
هل تعنين إنك تعانين من
متابعة القراءة