رواية جديدة قوية الفصول من الثالث وعشرون الي السادس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الى الداخل او سأفرغ ړصاصه في رأسك .. ..
ابتلعت ريقها بړعب ولم ترد ليبتسم بإنتصار ويهتف بحسم
رائع .. هيا انزلي ..
.........................................................................
بعد مرور ربع ساعة ..
كانت شمس تقف في منتصف المنزل تتأمل جدرانه بتوجس وقد ذهب السائق الى احدى الغرف تاركا اياها لوحدها ..
سخرت من نفسها وهي تفكر إنه مچرم ووراءه مجرمين مثله ربما سيقتلونها ويأخذون اعضائها او يفعلوا ما هو اسوء ..
أدمعت عيناها وهي تشعر إنها تعيش في فيلم اكشن لا نهاية له ..
لحظات ووجدت شابا وسيما أمامها لتنظر اليه بړعب فيبتسم بخفة وهو يقول
أنرت منزلي المتواضع يا انسة ..
اعتذر عما تسبب به لك .. لكنني مضطر لذلك .. احتاج الحديث معك ..
اكمل معرفا عن نفسه
انا مدحت عصام .. مهندس معروف ..
مد يده نحوها لتصيح به
من انت وماذا تريد ..!
سأخبرك يا انسة ..
قالها وهو يتقدم نحوها لتتراجع هي الى الخلف بلا وعي قبل ان تتفاجئ بها يدفعها على الكنبة وينقض عليها محيطا جسدها بجسده ..
وصل أخيرا ..
تجمدت اوصالها وهي تجده يتجه لفتح الباب ليفاجئ بلكمة قوية على وجهه يتبعه دخول قيصر وهو يجذبه نحوه ثم يلكمه مرة اخرى ..
قيصر ..
هتفت بها بعدم تصديق قبل ان تنهض من مكانه وتركض نحوه تتمسك به لا اراديا وهي تصيح بړعب
نظر الى كفها القابض على قميصه ونظراتها المذعورة ليهتف بها بقوة
انزلي نحو الاسفل حالا .. واتركيني معه ..
أومأت برأسها فورا وقد بلغ منها التعب كثيرا فأصبحت لا تريد شيئا سوى الابتعاد عن كل هذا ..
بقي قيصر معه يتأمله لوهلة قبل ان ينقض عليه بكامل قوته ويلكمه على وجهه وسائر انحاء جسده دون رحمة ..
أخبر من ارسلك إن خططه تلك لن تجلب نتيجة .. لست شابا صغيرا كي اصدق تلك الرسالة الحقېرة .. انا اذكى بكثير من خططكم التي لا يقع بها إلا الغبي مثلكم ..
ثم دفعه بنفور وخرج من الشقة ليجري اتصالا سريعا بجاسم
سأرسل لك موقعا اذهب اليه مع بعضا من رجالنا واجلبوا الشاب الملقي ارضا في الشقة رقم ستة في الطابق الخامس وابحثوا في الشقة اذا ما كان هناك اي شيء مهم يستدعي معرفتي به ..
وقف بجانب سيارته واتصل بها ليأتيه صوتها الشاحب يقول
ماذا حدث ..!
باغتها في السؤال
اين انت ..!
صرحت پقهر
في طريقي الى المنزل ..
زفر انفاسه بضيق وقال
يجب ان نتحدث .. عندما تهدئين طبعا ..
حسنا ..
قالتها بضعف وقد بدت مشوشة من كل ما حدث ..
اغلق الهاتف بعدها ثم ركب سيارته متجها بسرعة قياسية الى حيث يجب ان يذهب ..
...............................................................
هبطت من التاكسي وهي تشعر بړعب حقيقي لثم دلفت الى المنزل پخوف لتسمع صوت هاتفها يرن برقم غريب ..
اړتعبت ملامحها ورفضته لتتفاجئ برسالة تصلها على احدى التطبيقات ..
فتحتها بتوتر لتجد فيديو في طور التحميل ..
وما ان فتحته حتى وجدته مقطعا صغيرا وهي تتحدث مع الشاب ثم مقطعا آخرا وهي تتلوى بين ذراعيه على الكرسي ..
شهقت بړعب وقد تذكرت امر ذلك الشاب الذي اختفى من الداخل والذي لم يره قيصر بالطبع ..
اذا الآخر ظل في الداخل كي يأخذ الكاميرات عندما يخرج ..
الحقراء .. وضعوا كاميرات لتسجيل ما حدث ..
بل وعدلوا المقطع ايضا حيث اخذوا لقطات تظهرها وكأنها تتقبل تحيته ولقطة وهي بين احضانه ..
اتصلت به بسرعة ليأتيها صوته الذي بدا متلهفا
ماذا حدث يا شمس ..! هل انت بخير .!
هتفت بصوت مرتعش
الفيديو .. لقد ارسلوا لي فيديو ..
فيديو ماذا ..!
ارسلت له الفيديو على نفس التطبيق لتجده يتصل بها ويهتف بها
الحقېر .. سأربيه بنفسي هو والآخر المتخبئ في مكان ما في الشقة ..
قالت بړعب
الآخر تركني واتجه الى الداخل ولم يخرج بعدها .. كان يجب ان اخبرك ان هناك آخر عليك ان تأخذ حذرك منه ..
صاح پغضب مخيف
كنت تعلمين .. تعلمين ان هناك اخر ولا تخبرينني .. بسببك هو هرب ومعه الفيديو ..
والله لم اقصد ..كنت في وضع لا يسمح لي بالتفكير .. كنت اريد الهرب لا غير ..
صاح بقوة اجفلتها
الفيديو معه .. وهو بالتأكيد هرب بعد خروجي من العمارة ..
ثم تذكر امر جاسم الذي ارسله الى المنزل فأغلق الهاتف في وجهها دون ان ينتظر ردا واتصل به ليأتيه صوته سريعا
نحن في الشقة يا قيصر .. الشاب ممدد امامنا سنأخذه معنا كما أمرت والمنزل لا يوجد به شيء مهم سوى كاميرا مراقبة مفرغة من شريطها ..
اعتصر قيصر قبضة يده بقوة وهو يفكر ف ذلك الشاب والفيديو الذي معه والذي يمكن ان ينشره في اي وقت ..
اغلق الهاتف دون ان يستمع بقية الحديث بينما عقله يفكر في حل لهذه الورطة ..
......................................................................
مرت الليلة سوداء على شمس التي التزمت غرفتها متحججة بصداع شديد وإرهاق يرغمها على البقاء في السرير ..
قيصر كان يبحث عن ذلك الشاب الآخر وفي نفس الوقت يفكر في حل لهذه المشكلة وكلما يفكر يجد حلا واحدا لا غير ..
جاء الصباح ودلف قيصر الى الشركة وداخله يتمنى ان تأتي شمس الى الشركة كي يتحدثا بما حدث بعدما طلب هو منها ذلك ..
قدومها إليه ضروري فالأمر ليس هينا ووجود فيديو مع شاب مفقود حاليا غير معروف اين يوجد سيسبب لها مشاكل عديدة ..
دلف الى مكتبه وهو يتمنى ان تتصرف بعقل وتأتي كي يتفاهما والاهم ان تصدق ولو لمرة واحدة انه قادر على حمايتها ..
جلس على مكتبه وطلب فنجانا من القهوة السادة تاركا عمله كما هو ..
انتظر اكثر من ساعة قبل ان تأتي ليهتف بها وهو يراها تدلف الى المكتب بملامح مرهقة ..
جلست امامه اخيرا ليهتف بها
أنت تعرفين خطۏرة وجود فيديو كهذا يا شمس ..أليس كذلك ..!
أومأت برأسها وردت بصوت متحشرج
بالطبع .. هذا الفيديو سيتسبب بمشكلة لي .. لقد عدلوه بشكل يؤذيني .. كما ان وجودي في شقة شاب غريب يحاول لمسي يسيء لي كثيرا ..!
ماذا حدث ..! يعني كيف وصلت الى هناك ..!
نظرت اليه وردت
لقد اتصلوا بي من رقم ربى وأخبروني انها في المشفى .. اتجهت مسرعة خارج الشركة فوجدت تاكسي بالشارع الجانبي وركبته فورا ..
خطة جيدة .. لكن ألم تفكري في التواصل مع احدا من افراد عائلتك قبل الخروج بسرعة وركوب تاكسي مندس منهم ..!
متابعة القراءة