رواية حلوة جدا الفصول من الثامن عشر الي الواحد وعشرون والاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

فقط أدركت بأنه فرصتها الاخير لاتنال ما تستحقه من هذه الحياه وعليها أحياء فرصتها بيدها هذه المره.. 
ولا سيم حينما شعرت بذلك القلب النابض وهو يتاكل من الندم ع ما فعلته... 
مسحت تلك الدمعات التي كانت تتساقط بغزاره وعقلها يعاندها وقلبها مشفق...
الفصل الحادي والعشرون الاخير
استمعت لصوت يناديها من خلفها استدارت كي تراه هي تعرف صوته جيدا ولكن ملامح وجهه لم تمكنها من التعرف عليه تلك الخدوش والچروح التي تمللاء وجهه دققت النظر به وبعد بضع دقائق من الصمت تمكنت هي من معرفته ولم يكن الا شقيقها اقتربت منه وما ان كادت ان تحتضنه اوقفها بااشاره منه وهو يقول سمحيني... ما ان نطق هذه الكلمه حتى صمت مره آخري بينما تعجبت هي وقالت اسامحك ع ايه وانت اصلا بتقول كدا ليه... 
تطلع لها قائلا سمحيني عشان ما علمتكيش الصح من الغلط ما عرفتكيش ايه الحلال وايه الحرام كنت يشجعك ف غلطك وقف جمبك ف قسوتك ع جوزك ونسيت ان هيجي اليوم الا هتحاسب فيه ع كل عمل انا عملته... 
لم تفهم اي شيئ مما يقولو ولما هو يتحدث هكذا ماذا به هل جن اما أصابه مكروها ما تطلعت له جيدا ثم قالت انت كويس حاسه ان فيك حاجه قو.. 
قطعها هو قائلا توعديني انك هتنفذيلي الا هطلبه منك اوعديني.. هنالك شيئ لم تعلمه ماذا بشقيقها ولما هو يتحدث بكل هذا الغموض.. 
أعاد حديثه قائلا اوعديني تفضحي سرا عاوز هنا وريم يعرفو الحقيقه كلها جايز يسمحوني وجايز ربنا يغفرلي زنب من زنوبي.. 
جحظت عينيها مما استمعت له كيف يقول هذا كيف يطلب منها ان تفضح ما تعاهدا ع كتمانه ممها طال بهم العمر كيف.. 
مني ايه الا انت بتقوله دا انت سامع نفسك بتقول ايه.. 
امسك يدها ونظر ف عينيها وقال خليهم يسمحوني انا عارف اني عملت زنوب كتير بس دي اخر فرصه اني أصلح شيئ من إلا أنا عمله ساعديني يا مني وخليني ارتاح يمكن ربنا يخفف عني... 
لم تجيبه ولكن وجدت ما هو جعلها تتعجب شقيقها يبكي كما لو انه طفل صغير وهذا جعلها تقترب منه وتمسح ع راسه وهي تقول مالك يا عمر انا عمري ما شفتك بالحاله دي قبل كدا.. 
ازداد بكائه وقال خاېف خاېف او يا مني... 
صړخة خرجت منها حين خرج شقيقها من حصنها ع يدا يخصين لم تعرفهم وعلا صوته هو الاخر وهو يقول صلحي غلطي يا مني ونفذي الا طلبته قوليهم يسمحوني انتي عندك فرصه لسه صلحي نفسك جايز تكون احسن من ما انتي عليه دلوقتي... 
علا صوته بقوه ف اخر كلمات لم تعلم ما عليها فعله فظلت تركض خلفه وهي تصرخ وتنادي اسمه الي ان اختفا من امامها عمر عمر عمر.... 
واخيرا استيقظت ع صوت زوجها وهو يقول مالك يا منى اهدي يا حبيبتي دا اكيد كبوس.. 
كل ما تشعر به الآن هو التيه كيف ان هذا حلم او كبوس.. افاقت من تلك الحاله ع يد زوجها وهو يعطيها كوب الماء أخذته وارتشفت منه وما ان استعدت للنوم مجددا وما كادت ان تغلق جفنيها حتى رأت هاتفها يضيئ وسمعت صوت هزاته الخفيفه ف تلك اللحظه شعرت بأنقباض قلبها وكان هنالك شخص يمسك به بقوه شديده وكانه يريد تحطيمه حملت هاتفها بيد ترتعش وهي لا تعلم ماذا يحدث لها تشعر بشيئ تجهله... 
اجابته ع الرقم المجهول بنسبا لها وقالت الو مين معا... 
لم تكمل جملتها بسبب قطع تلك السيده لها وهي تقول مدام مني اسفه للي هقوله بس حضرتك لزم تعرفي استاذ عمر ومدام هنا ف المستشفى و... 
قطعتها مني بصوت حاد جعل زوجها يهم واقفا من صوتها ذالك.. 
مني ايه الا انتي بتقوليه دا انا مش ناقصه استظراف ومين انت اصلا وجبتي الرقم دا من فين... 
اجابتها قائلاه انا ممرضه ف المستشفى اللي الاستاذ عمر اتنقل عليها بعد الحاډث احنا قدرنا نوصل لامدام هنا مراته بس بعد ما هي وصلت تعبت جدا لمه عرفت الخبر مۏت استاذ عمر...
ما ان استمعت لتلك الكلمه حتى انقبض قلبها اكثر واصبحت غير قادره ع التنفس تاخذ نفس سريعا كما لو انها تغوص ف الاعماق وتخرج لسطح الماء تأخذ نفس كي تعود مره آخره... عقلها يرفض تصديق ما سمعته للتو ولكن قلبها يعلم جيدا بان هنالك مكروه قد حدث لشقيقها..
علا صوتها وهي تقول مۏت مين انتي اكيد واحده مجنونه او بتخرفي ...
كادت بان تكمل ولكن وجدت زوجها يسحب الهاتف وتحدث مع تلك السيده لدقائق وأغلق الخط معها.. 
وجدته يتطلع بها واقترب منهاواحتضنها وبعد ثوان من الصمت قال وهو يضمها له بقوه البقاء لله يامنى ربنا يرحمه ويغفر له انتي لزم تكون قويه عشان امك وكمان عشان ابن اخوكي... 
هزت رأسها پعنف وهي تقول لا عمر ما متش انت كداب زاي الست الا كلمتني عمر ما متش انتو بتكدبو... 
صرخات قويه خرجه
تم نسخ الرابط