رواية طويلة الفصول من السادس وثلاثون الي واحد واربعون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بحركه بسيطه من يديه
ووقف ينظر لها بغموض وهو يضع يديه بجيب بنطاله الاسود الانيق لمده لا تقل عن دقيقه ونصف
بينما وقفت مني مخفضه الرأس كعادتها ..وقد احاطت ساقيها بالساق الاخري بحركه عكسيه ..طفوليه لم تستطع السيطره عليها
صمتآ اطبق علي المكان كان مهيب هو اول ما قطعه بصوته الحازم صاحب النبره المميزه سعيد جدآ انك قبلتي تيجي ..ممكن نتكلم شويه بالمكتب !!
وتظل واقفه وصوره مهيب بعقلها لا يستطيع فارس الدخول له بشتي الطرق ..إلا بعد رحيلها من القصر !! ...
اتكون قد تعاني من الشيزوفرينيا !!!!!
جلست مني بالكرسي المقابل لمهيب خلف المكتب ...تتلاعب بأصابعها بتوتر ..ولهفه ..وشوق ..لمعرفه سبب استدعائها في هذا الوقت
ابتلعت مني غصه قد تكونت من نبرته الحاده وحاولت ان تتماسك وتمنع دموعها من
قاطعها بنبره اكثر حده هذه المره ..وخبط بقبضتيه علي سطح المكتب كنتي بلغتيتي بده ..انا كنت هعرف اتصرف ازاي ..!!
قاطعها للمره الثانيه وهو يستقيم انا اللي اشوف ده ينفعع ولا ..لا ...الولاد مكنش ليهم غير ام واحده بس ..انتي فاهمه ..!
هتفت بإرتعاش وقد سالت الدموع علي خديها وارتجفت شفتيها كالتؤام الذي تركهم نائمين بالاعلي ..فااهمه ..حضرتك ...اسفه علي اللي حصل ...
مسحت اعينها مستمتعه بنعومه الحرير علي بشرتها المتورده ..
هتف مهيب بنبره غير مصدقه لتخفيف الاجواء قليلا .. بس قوليلي ..انتي ازاي عرفتي تعلقي الاولاد بيكي كده ..دول بقي يحبوكي اكتر مني ..ولا دي حركه مقصوده بغمزه من عينيه وضحكه شقيه
كان يزعق بها منذ دقائق ..! والان يضحك معها !! ...بكل يوم تكتشف به ميزه اخري !! ...وربما ستكثر ايامها بهذا القصر لتكتشف به مميزات اخري ...فهو بمثابه مغاره مليئه بالتشويق ..والاستمتاع ...وهي تعشق المغامرات
وانا كمان بحبهم اووي ...مش ممكن تتصور سعادتي لما اشوفهم فرحانين .. ..
وتنهدت بإبتسامه ...
التقطها هو بغموض واستقام من مكانه ودار حول المكتب ومني تتابعه بإستغراب
اخرج مهيب من درج المكتب ...عده اوراق والتقط قلمه المذهب ودار حول المكتب وجلس امامه ثانيه ووضع الاوراق امامها وفوقهم القلم
واراح ظهره بثقه علي المقعد وهتف بهدوء شديد ده عقد جديد ...بمرتب جديد ...موثق وقانوني ..هيكون بموافقتك ..لو وافقتي ترجعي للوظيفه الجديده
ابتلعت مني ريقها الجاق وهتفت بغباء افهم من حضرتك ان ...ااا ...هرجع مع الولاد تاني
لوي مهيب فمه وهتق بنبره ساخره بالظبط كده ...
امسكت مني بالقلم الذهبي بلهفه وكادت ان تمضي عندما اوقفها مهيب بنبره عميقه دون ان يتحرك من مكانه استني ...اقرأى الورق الاول..قبل ما تمضي
ابتسمت مني ابتسامه صغيره وهي تخطي بخطآ رفيع توقيعها وتهتف بثقه شديده سيد مهيب ...انا اثق بك ..اكيد يعني مش هيبقي حاجه وحشه بالعقد وهتضر بيا ...واكملت تخطي علي الاوراق
بينما جعد مهيب جبيبنه ونظر لها بإبتسامه تجاهد بالظهور
انتهت مني من توقيع العقود وناولته لمهيب الذي اسرع لإمساكها بإبتسامه لطيفه
فاستقامت مني وهي تقبض علي المحرمه بشده وهتفت بأدب اقدر ..اروح للولاد ..
أوم مهيب برأسه دون ان يعقب ..فتحركت مني بهدوء شديد للخروج من الغرفه وبمجرد ان خرجت ..اطلقت لساقيها الريح للصعود لغرف الاولاد
بينما جمله مني انا اثق بك ظلت ترردد بعقل مهيب ..بإبتسامه غامضه احتلت وجهه
الفصل 40
صعدت حلا لغرفتها عندما يأست من عدم عوده لارا وامير لصحبتها ...ولإحساسها بالتعب الشديد والإرهاق ورغبتها الشديده
متابعة القراءة