رواية طويلة الفصول من السادس وثلاثون الي واحد واربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

معلقه من طبقه وهي تبتسم ببرود
عندما سألها بهدوء وهو يعدل معلقه إلي جانب طبقه انتي قولتي حاجه وانا .كان بيغمي عليا 
كحت ناديه بشده ..فناولها كاس المياه الذي بجانبه ..فشربته كاملآ وهي تنظر إليه بأعين مهتزه لتقابلها الزمورد الذائب العابث داخل مقلتيه
واردفت بصوت مهتز ااا ...لا مقولتش حاجهه ...او قولتت ...ااه ..مش فاكره 
ضيق اعينه وتجعد جبينه بتفكير وهو يسترجع صوتها الذي احتوي جميع حواسه وهتف بتفكير لا قولتي ..افتكري ..حاجه فيها حب ...وانك غبيه ..مكنتش مركز ..افتكرتي 
اشتعلت اعينها ببريق غاضب وهي تجمع الاطباق وتستقيم لتضعهم بالحوض وتهتف لا مقلتش حاجه ...انت كنت بتتخيل بس مش اكتر 
برم شفتيه وهتف بتفكير يمكن ..
واستقام هو الاخر وجمع الاطباق وساعدها بتنظيفهم من البقايا ولم تمانع ...واخيرا وضع اخر طبق بالمكان المخضص له
انسدلت بعض خصلات شعرها علي جبينها فحاولت إبعادها بشتي الطرق ولم تنجح ومع السائل المنظف الذي لم يغسل بعد من يديها لكانت عقدته وتخلصت من هذا الارق
فاقترب جاسر منها لإزاله هذا الارق ..وهو يناظرها بنظرات غامضه ..حتي اصبح علي بعد مسافه كافيه ليمد يديه ويبعد خصلاتها الهاربه ..وكانت هي ترتعش من هذه اللمسات الرقيقه التي يطبعها علي جبينها ..واتسعت اعينه پخوف عندما شاهد هذه الكدمه الطفيفه اعلي جبينها فاخذ يتحسسها بحرص شديد ونزل باعينه ليعانق اعينه وبنظرته يسالها بتقضيب حاجبين دون ان يسأل
فهتفت بإهتزاز وهي تنظر له ببراءه اتخبطت وانا بجبلك الدواء ..ووواا 
كتم شفتيها بأصبعه ليمنعها ممن الاسترسال ء ..ورفع ايديها الصغيره محتضنها بين ايديه ووضعها بمنتصف صدره حيث قلبه الذي يدق كالطبول تحت قبضتيهما معآ 
وجاسر ينظر لها ونظرات العشق تنبعث منه ...
هربت وهذا هو اللي تفعله دائما تهرب لكيلا تواجه حبهما البائس معا
دخل امير ولارا الصاله حيث كما اخبرتهم الخادمه بمرح تحايل زياد الغير متناهي علي ان يتم زواجه من خطيبته زينه والتي بمقام اخته المصون
حالما اقتربوا من الممر المؤدي للصاله وصل لمسامعهم صوت زياد العالي نسبيا وهو يحادث والدهم
كانت لارا اول من فاقت من هذا المنظر الصاډم وهتقت تغاالب ضحكاتها 
متوافق بقي يا اسر بيه ...الولد قرب يبيض عشان يتجوزها
بنت عنفها والدها
سوري ..سوري
فكان زياد يمسك بركبه اسر يطلب منه الزواج من زينه بطريقه مسرحيه وېهدد عند عدم موافقته بإخطافها علنآ وتزوجها
فهتف امير اخيرا وعلي وجهه ابتسامه من هذا المچنون 
متوافق بقي يا بابا
فهتف والده الزاهل بحزن عميق 
انا معنديش مانع بس نفرح ازاي وناديه مش هنا
سكت الجميع في هذه اللحظه حتي زياد خبط راسه من هذا النقطه المتناسيه
فكان امير هو اول من قطع هذا الصمت ثانيه وهتف بثقه 
اذا كان علي ناديه فهيا جايه مصر بكرت بالليل إن شاء الله
نظر إليه والده بعدم تصديق فمنحه امير نظره مطمئنه...فهتف بعد تنهيده عميقه خلاص يا بني معنديش مانع ..بس ناخد راي العروسه الاول ..وام العروسه
ونزع قدميه من ايدي زياد المتهلل بعدم تصديف وهتف بلهفه 
موافقه ..اقسم بالله ..موافقه ...وطنط كوكي اكيد موافقه ..دي ام العروسه ..
نظرت له لارا پخوف فيبدو ان ابن عمها كان مچنونا اكثر منها هيا شخصيا وهتفت بعد ان تذكرت حلا انا هطلع اطمن علي حلا ..زمانها قاعده زهقانه ...
دخل جاسر الي غرفتها المظلمه إلا من ضوء صغير بجانب الفراش ينير وجهه ويضيف عليه هاله شيطانيه مثيره
كان قد استحم وبدل ثيابه بثياب مريحه وقرر النوم بجانبها لينهل من عبق شعرها المسكر ..
فرفع الغطاء قليلا ورمي بجسده بجانبها واحاطها بكلتا ذراعيه فلم تعترض او تتمرد فقد احست بدخوله إلي الغرفه وملئت رائتيها برائحته عطره الرجوليه المميزه ...فلتكن هذه اخر مره تتمادي بها ..هذة ما اخبرت به نفسها وغطت بثبات عميف
تم عقد قران زياد وزينه عصر اليوم التالي وسط جلسه عائليه شارك بها الاقارب فقط ولتكن الفرحه الكبري بعد عوده الشقيقه الكبري من الخارج
كانت حلا تتأنق بفستان بفستان ابيض انيق وبسبط يظهر بشرتها القمحيه بإثاره ونحافن جسدها فكان ينسدل إلي كاحليها ومغطي بطبقه بطبقه من الشيفون علي طول ذراعيها
وتعقص خصلاتها الطويله فوق رأسها بعقده بسيطه ...
قبلت زينه المبتسمه بفرحع تنير وجهها كداخلها وكانت زينه تتأنق بثوب احمر ڼاري يتناسق مع قوامها المكتنز ويضيق عليه سحرا جذابا اخذ بلب زياد الذي كاد ان ينير البلاد من فرط سعادته
ابتعدت قليلا عن مكان جلوس العروسين ووقفت بجانب لارا المبتسمه وقد اختفي امير عند الاضواء بعد ان شهد علي العقد
ايوه ..في الطريق ..جهزت كل حاجه ..طيب
.مسافه السكه واكون عندك 
نطق بهذه الكلمات امير الجالس بسيارته يمسك المقود بايدي
تم نسخ الرابط