رواية طويلة الفصول من السادس وثلاثون الي واحد واربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

من ان احد لايكون مستيقظآ في هذا الوقت ويكشفني بالتلصص عليكي وفهم موقفي بالخطآ ..وساجلس حتي الظهيره حتي اشرح له واحاول تصحيح موقفي ..فما رأيك التصلق احسن ام ..!!
ضحكت حلا بشده لصراحه لارا ولم تعقب... علي كلامها فهي كالفاكهه .... حرفيآ كما وصفها امير ...
اغلقت الباب ورائها ورائه ...وأغتسلت خلال دقائق ونشفت جسدها التي تفوح منه رائحه الليمون المنعشه ..ونظفت أسنانها وارتدت ملابسها ومشطت خصلات شعرها امام مراءه الحائط...وعقصته فوق رائسها وغرتها الطويله تحتل جانب وجهها ....
خرجت من الحمام وجلست علي الفراش وانتقت حذاء رياضي...وأستقامت وجمعت اشياءها بحقيبه صغيره ...ووقفت امام لارا التي خرجت من الشرفه وابتسمت لها ابتسامتها الودوده وفتحت الباب وخرجت حلا أولا ولحقت بها لارا بحذر وايديها علي 
كاد ان يخرج هو الاخر من غرفته لكنه دخل مهرولا عندما سمع صوت ضحكاتهم ..فانتظر حتي ينصرفوا إلي وجهتهم ..أطمن لرحيلهم من القصر بأكمله من وراء الستائر ...وخرج بخطوات واثقه وبملامح حاده ...خطره ...واستقل سيارته إلي مقصده ...
الفصل 37 
ركن سيارته أمام احد العمارات ونزل منها وقد داعبه هواء البحر المنعش وخصلات شعره الحريريه المنسدله تتطاير مع الرياح ...كان يبدو ..منهمك ..حزين ..مجروح ..جذاب ...
ونخطي تحت ..جذاب.... هذه مئه خط 
....فكان جميع الفتيات العابرات امام الرصيف ينظرون إليه بغنج وإغراء ..لعلهم يلفتون نظره إليهم ...ولكنه لم ينظر حتي لنفسه بالمراه قبل ان يخرج ..فترك ذقنه غير حليق ...وملابسه اختاره بغير تركيز والهاتف بيده ...وصديقه علي الجانب الاخر يخبره بموعد لقاءه بعد نصف ساعه ...
اغلق السياره إلكترونيآ ..وتحرك بخطوات واسعه تكاد تكون جريآ ونظارته تحتل وجهه مانحه إياه منظرآ ساحرآ فوق هيئته المثيره ..خطي إلي الحواري الضيقه والحانات حتي وصل إلي وجهته ....صعد السلالم الحديثه نوعآ ما ...
حتي وصل إلي الشقه المطلوبه ..كاد ان يطرق الباب عندما فتح صديقه وسحبه من مرفقه إلي الداخل واغلقه وراءه بسرعه بعد ان األتقي نظره سريعه امام الباب
...ربت أمير علي كتفيه بأمتنان
...فهتف صديقه بلامحه قلقه
الحكومه مفتحه عنيها الايام دي ...حد قطرك وانت جاي 
...هز برأسه بلا ...فقاده صديقه بشعره الطويل الاجعد ..إلي غرفه تحتوي علي عده حواسيب ..
جلس صديقه علي الكرسي الوحيد بالغرفه ...فاعطاه أمير االرقم الذي اتصلت منه ناديه ...
فهتف بتوتر وهو ياخذ منه الرقم انت عارف ان ده مش قانوني 
...فضحك أمير ببرود وهتف هو انت بتعمل حاجه قانونيه اصلا ..! 
..فبدأ صديقه بالضغط علي لوحه المفاتيح بسرعه بالغه وكأنه يسابق الزمن بسرعته ....بعد فتره وجيزه رفع صديقه راسه ونظر إلي أمير المستند علي الطاوله بجواره بأيدي واحده وهتف
الرقم ده في جزيره ..قرب ألمانيا 
...أستند أمير بتجمد وهتف بنبره جليديه
تبعد كام ساعه عن هنا ..!! 
....حك صديقه رأسه للحظات وهتف بعد تفكير
امم ..4 ساعات ونصف ...بطائره خاصه ...واردف بضحك ألا قولي مين اللي بتدور عليه ده ...واضح انه شخص عزيز عليك اووي 
...هز أمير رأسه بغموض وهو يهتف بنبره عميقه تكاد تكون اعمق من البحر اووي ...عزيز اووي 
نظرت حلا حولها بابتسامه صافيه فكانت تجلس بالترام بجانبها لارا التي تنظر للنافذه بأبتسامه هي الاخري وتستنشق عبق الهواء بتلذذ كأكوسجين لا تستطيع الاستغناء عنه ...نظرت حلا إلي الرجال المسن الذي يبدو من ملامحه انه ذاهب للعمل ككل يوم ...وحولت نظرها إلي الامراه الانيقه وكأنها خارجه من احد البرامج الخاص بالموضه الحديثه
..والتي كانت حلا تهتم بمتابعتها بعتطلها ببيتها الدافي بألمانيا ...
رفعت لها السيده رائسها وكانها ظبطتها بتفحصها بها فابتسمت لها بموده ..فبادلتها حلا الابتسامه ونقلت ببصرها بتوتر إلي لارا
...كان الترام قد توقف بمحطه فأنضم إليهم اشخاص جدد
....جاء الكمسري وهذا ما ترجمته حلا من تذاكر الترام الموجود بحوذته دفعت لارا عده جنيهااات واعطاه الرجل تذكرتين ..
تذكرت حلا شي هام فشهقت بخفوت كي لا تلفت النظر لها ..فنظرت لها لارا وهتفت باستغراب في إيه ..! ...رددت بخفوت نسيت احول فلوس وكده ..من المطار ...ضحكت لارا بشده بس كده ...يستي نقف عند اي بنك نغيرهم محصلش حاجه يعني .. ضحكت حلا بتوتر ولم تعقب ....
وصل الترام إلي محطه الرمل فنزلت لارا أولا تبعتها حلا وهي تنظر بأنبهار إلي المباني المرتصه بعشوائيه ...فكانت مباني من السبيعينات وايام الزمن الجميل ...
احست حلا كأنها عادت بالزمن للوراء ...كان الهواء والرياح اشتدت قليلا عكس ما كانوا بالترام ...والبائعون الجائلون علي جوانب صغيره من الطريق ..والمحلات الفخمه قد فتح معظمها ...
تحركت بجانب لارا بعيدآ عن طريق السيارات ...ومشوا قليلا حتي وصلوا إلي مبني اخر قرأت حلا وجتهه فعرفت انه واجهتها هيا فهتفت هتدخلي معايا ..ولا هستنيني هنا 
... ردت لارا علي الفور وهي ترفع احد حاجبيها بحزم مصتنع طبعآ هدخل معاكي ...عايزينهم يستغفلوكي ولا إيه !!
تم نسخ الرابط