رواية طويلة الفصول من السادس وثلاثون الي واحد واربعون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الاستناد علي الرخامه وهو يمسك براأسه بتعب ..شاهدها وهي تقترب منه وحاجبيها معقودين بقلق ظاهر علي ملامحها
وتهتف بصوتآ مشوش باالكاد وصل إلي اذنيه جااسر ..مالك في إيه
ابتلع ريقه مره اخري ونظر إليها بأعين توشك علي الإغلاق وبوهن شديد انتي حطيتي سم بجد ..للدرجادي بتكرهيني
ولهث بشده ولم يعد يقدر علي الوقوف لإنخفاض مستوي السكر بدمائه فأرتدت راسه للوراء .
فجلست ناديه علي الكرسي بجانبه والصقه حالها به وهتفت پخوف وهي ترفع وجهه الذي تدلي علي المائده جااسر ..فوق معايا ..انت اخدت دواءك النهارده ...السكري
قشعر جسدها حتي عمودها الفقري لهذه اللمسه الحانيه ...ووضعت ايديها علي شفتيه پصدمه وهتفت والدموع وهي تترقرق من اعينها اسكت ..اسكت ايها الغبي ..اسكت ...انا ..انا...بحبك ..بحبك پجنون يا غبي ..مغرور ..متكبر ..زير النساء ..بعشقك بكل خصالك السيئه
كاد اعينه ان تستلم لغيبوته التي هو متأكد ان لم يفق منها إلا بعد ايام او اسابيع فاخفض راسه للاسفل ..
ودقات قلبها كالطبول من فرط إجهادها وخۏفها عليه
تعرقلت باحد كومات الملابس وسقطت علي حرف المائده الرخاميه الذي كان كالسيف ....فصړخت پألم ورفعت ايديها لتدلك مكان الالم وتمسك بالدواء باليد الاخري وبصعوبه تحركت لتقف وشعرت بالدوار لثواني قليله ولكنها قاومته بصعوبه وأبعدت يديها عن موضع كدمتها فوجدتها مليئه بالډماء ..لم تهتم واسرعت تنزل السلالم بخطوات سريعه ..ودلفت إلي المطبخ الذي يحوي علي جاسر الفاقد وعيه جزئيا ..
فتح اعينه بإرهاق فهالته صورتها مهزوزه واول ما وقع عليه انظاره هو تلك الكدمه المنتشيه بالډماء نسبيآ واعينها التي تلمع بالقلق ..
ففتح فمه حتي ياخذ الحبه الصغيره ..واحس بأصابعها الصغيره تلامس فمه وتدس بها الحبه فابتلعها بصعوبه شديده وساعدته علي تجرع القليل من المياه .....
فتحسست ذقنه بحنيه وهي تبتسم بعشق...
وحتي ادركت نفسها عندما بدأ يصحو ويفتح اعينه بصوره طبيعيه اختفي منها الإرهاق بعد 15 دقيقه تحديدآ
فاستقامت بسرعه وهي تتنحنح بإرتباك وتلعق شفتيها ...واقتربت من حوض المياه وفتحت المحبس وغسلت الډماء التي جفت بايديها وهي تفركها بشده قبل ان يسترد وعيه ..ورفعت ايديها النظيفه ومسحت الډماء من جبهتها ...التي تركت لها الوقعه كدمه لم تشفي إلا بعد ايام بالتأكيد
ابتلعت ناديه ريقها الجاف ..وهي تطفي الڼار المشتعله علي الطعام الشهي ..وتفرغه ببطء وحذر بالاطباق ...كانت قد انتهت من تحضير الطعام خلال 10 دقائق وانتهت ايضا من تحضير سلطتها المفضله كول سلو ...
وكان جاسر قد استعاد وعيه هو الاخر واستقام وغسل وجهه ..ووقف ينظر لها اثتاء إفراغها للطعام ..مما جعل الاخري تتوتر بشده وتوقع الاشياء اثناء عملها ...فيلتقطها الاخر بهدوء
وابتسامه صغيره تحتل جانب فكه
واخيرا انتهت من تحضير الطاوله الذي كان يستند عليها منذ دقائق تعبآ
جلست ناديه علي المقعد المقابل له ... وااخذت تأكل بنهم غير مصتنع وهيا تدفس وجهها بطبقها حتي لا تلتقي اعينهم ...
وجاسر هو الاخر ياكل من هذا الطعام الشهي وقد اكتشف ميزه اخري بهذه الفتاه ..فقد كان لها نقس قوي بتحضير الطعام وتذكر للتو هذه العباره التي كان يهتف بها والده لوالدته بالعربيه وبأعينه نظره عشق خالصه لوالدته ..
ابتلع معلقه اخري من هذه السلطه الشهيه ..وهتف بنبره غامضه وهو يعض علي شفتيه طلعت مفيهاش سم اهوه ...
لوت ناديه شفتيها وهي تقطع قطعه اللحم باسنانها وتنظر له بغيظ ..فضحك هو الاخر وهتف بعبث
بس تعرفي ..انت مكنتش اتخيل حتي انك تكون بتعرفي تعملي اكل زي ده ... بس حلو ..حلو ...مش هنحتاج لطباخ
ونجح في استفزازها فقد اخذت تاكل بغيظ اكتر مما سبق ..حتي انها عندما انتهت من طبقها ..اخذت
متابعة القراءة