رواية طويلة الفصول من السادس وثلاثون الي واحد واربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

اسر بحراره وابتسامه ساحره علي وجهه الوسيم الذي لم يخفي الشيب بعد وسامته ... تناولوا الغذاء وسط اجواء حميمه ودافئه لا تخلي من همهمات زياد الضاحكه مع زينه خطيبته والتي اكتشفتها وسط حديثهم ...كانت الاجواء لا ينقصها سوي لارا
التي كانت في هذا الوقت في غرفتها بالسطح منشغله بإنهماك وهي علي وشك الأنتهاء من اللوحه ....يشاركها روكي الذي كان يعبث باحد اللوحات القديمه ..أرتشفت من الكوب الموجود علي الطاوله وهي تتابع بأنظارها سحبه بأسنانه لاحد الاقمشه التي كانت تغطي لوحه مميزه .. وهي تعرف القادم لا محاله .....سيمزقها !! ..
.تركت الكوب بسرعه علي المنضده وتحركت بحركات واسعه إلي روكي الذي كان علي وشك تمزيقها بالفعل ..ورفعته علي يديها وهي تضحك وتهتف إيه!!..متضايق منه انت كمان ..!! ......ولم تنتبه إلي إنسكاب الكوب علي أدواتها وهي تهرول لإمساك به ....
رمت بجسدها علي الفراش الوثير بعد ان اخذت حمامآ منعش وأزالت غبار السفر عنها ..ورتبت أغراضها بالدولاب الكبير ...راودتها ذكرياتها مع زياد ..طلب زواجه منها ..ضحكاتهم معآ في المطبخ ..نقاشهم الطويل والذي كان ينتهي بين احضانه الدافئه ..
احتضنت نفسها بذراعيها ...كم تشتاق له !! ..كانت تعتقد انها ستنساه عندما تعبر ابواب المطار ..لكن ما بينهم كان أعمق من هذا ...
نسيت وقتها أن المنطق ينتهي حيث يبدأ الحب
...خرجت من غرفتها عند مطلع الفجر وقد شأرفت الشمس علي الظهور منيره سماء هذه المدينه الساحره..تسحبت كاللصوص ونزلت علي السلالم ومنه إلي المطبخ ودون ان تفتح الانوار فتحت البراد وحشرت عده لقيمات من الطعام بفمها وأبتعلعتهم بمياه بارده ...وأغلقته بقدميها وتسحبت مره أخره وخرجت من الباب الخلفي المطل علي الحديقه الفسيحه ..كشف أنساحبها أعين حلا الضاجره بشده في هذا الوقت فهي لم تنم سوي عده ساعات متقطعه تستيقظ بهم من احلامآ لا يحتلها سواه ...متعرقه الثياب والجسد رغم بروده الجو ...بأنفاس لاهثه وشعرآ مشعت ...هتفت بأعين متحمسه وكأنها قد وجدت النجاه آخيرآ من هذا الضجر والملل هاي ...هاي .. انت 
....كان لارا متحشمآ بالاسود وترفع غطاء رأس ملتصقآ بكنزتها الصوفيه البسيطه علي شعرها ...ألتقت بأعين متسعه وفمآ منفرج متطلعه إلي شرفه هذه الضيفه بالطابق العلوي ..ورفعت اصبعها علي شفتيها دلاله علي الصمت والهدوء وأقتربت ببطء وحذر حتي وصلت إلي اسفل الشرفه وهتفت بالانجليزيه
ليه صاحيه ! ..انتي عارفه انا لو منك كنت روحت في غيبوبه ...بس الوقت مش ملكي
عدن ثواني حتي أستوعبت حلا هذه الدعابه ..فأبتسمت أبتسامه صغيره ثم ما لبثت ان تحولت إلي قهقها عاليه ولم تشعر بدموعها التي تساقطت علي وجنتيها الخاليه من الزينه كخط رفيع غير مرئي ...هتفت بعد ان استعادت هدوئها وأستندت علي سور الشرفه وهي تنحتي قليلا لارا ..بألتاكيد ..أومت لارا برأسها بحركه مسرحيه ...فألتوي فمها بشبه أبتسامه فاكهه ...صحيح مثل كلام أمير عنك 
...أقتربت أكثر من البناء الشاهق للقصر حتي وقفت امام شجره كبيره تلتف فروعها علي واجهه البناء الخارجي ..ربطت حقيبتها لتدلي علي وركيها بدلال ..وهتفت بمرح وهي تعض علي شفتيها السفليه بتسليه ....شكلك هتعجبيني ... وتابعت وهي تتسلق الشجره بسهوله ويسر أخيرا لقيت واحده تسليني بعد نونا ..نظرت لها حلا بأستغراب ورددت وهي تتابع تسلقها وبدون تفكير انت هتعملي إيه ..!!! ...
.كانت لارا قد وصلت إلي قمه الشجره وبقي لها تسلق الفروع المتشابكه كالحباال علي المبني ......وصلت أخيرآ إلي الشرفه فمدت لها حلا بيديها ولكن لارا لما تستجيب لها ولم تمسك بها ...وقفزت إلي الشرفه وأنضمت إليها بداخلها ...تنحنحت حلا بحرج وهي تعيد يدها إلي جانبها ..ونظرت للارا بتفحص شديد ...عندما أردفت للارا بأبتسامه ودوده وهي تمد لها يديها المتسخه
نتعرف ...لارا ..احد اضغر افراد هذا المنزل ..
ضحكت حلا بتوتر وهي بتتشبث بقميصها القصير بتوتر وأعينها مصوبه علي ايدي لارت المتسخه بتوجس ..فنظرت لارا بابتسامه ليديها وتمتمت بأسف سوري ... وهي تمسح يديها بأخر كنزتها غير عابئه بأتساخها ومدت لها ثانيه ...فمدت لها حلا بأبتسامه عذبه وهي تهتف حلا ...بس كده ..قهقه لارا كعادتها وشاركتها حلا الضحكات بأعلي منها ..
هدأوا قليلا ...
بقولك إيه ...متيجي أوريكي اسكندريه ..ونفطر فطار حلو كده ..بدل ما أنتي كده كده صاحيه لوحدك ..والوقت هيبقي ملل اوي لو مشيت .. .....
لمعت أعين حلا بحماس وفضولها قد تدخل في هذه اللحظات مانعآ إياها من الرفض ..فأومت برأسها بنعم ...وبنبره اكثر حماسه وحزم
5 دقائق بالضبط ..واكون جاهزه ...
وتحركت بخطوات واسعه إلي الخزانه الضحمه وانتقت فستان محتشم ثقيل وطويل يصل إلي ما قبل كاحليها بقليل .. وتحركت إلي الحمام وقبل ان تغلقه ألتفت نصف استداره وهتفت بأستغراب
لارا ...لماذا لم تاتي من الباب وأتيتي متسلقه علي الجدران كالصوص 
ألتفت لها لارا وهتفت ببساطه التسلق اسهل واقل بكثير من الوقت الطويل للطلوع علي السلالم .. ولا اضمن
تم نسخ الرابط