رواية طويلة الفصول من السادس وثلاثون الي واحد واربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل 36 
مفيش ...
هتف بها أمير بغموض وقلق حاول إخفاءه ينبرته البارده...ردآ علي تسأل حلا بملامحها المفاجي بشده من خروجه من السياره بعد توقفها وصراخه بالعربيه والتي ...بالطبع لم تترجم منها حرف واحدآ وهذا زاد من إحراجها وتسأت بعقلها كيف ستسطيع التعامل معهم !!
فالبطبع سيواجهم صعوبه شديده بالتفاهم معها بالانجليزيه وخاصه لو طالت مدتها بالبقاء لديهم ....تحركت السياره مره اخري بسرعه وأمير ينظر أمامه بشرود ونصف عقل بالقياده والنصف الاخر بافكاره السوداء حول ما يمكن ...او حدث بالفعل بنصفه الاخر ...وشقيقته الحبيبه سيطر الحزن والقلق علي ملامحه وقلبه يعتصر ألمآ ودموع تحرقه ولكنها تأبي النزول من مقلتيه ...

نظرت له حلا وقرات ملامحه بسهوله وادركت ان مصېبه قد حلت عليه ولكنها أمتنعت عن سؤاله عنها وفضلت منحه بعض الخصوصيه وتأجيل السؤال لوقتآ لاحق حتي تعتاد عليه قليلا وعلي ألفته ....
وقفت تتطلع إلي الحديقه الفسيحه والتي كانت تضيئها الانوار في هذا الوقت من الليل من خلف نظارتها الشفافه بأعين عاديه ...فقد أعتادت علي هذه المناظر لا بل الافضل من هذا بألمانيا وقفت تتأفف وهي تهتق بملل وبصوتآ مسموعآ
واضح من عادتهم هنا ..التأخير 
وتأفقت بصوتآ اعلي ..ولم تلاحظ الجسد الرجولي الذي يقترب منها بأستغراب ودهشه 
ركن سيارته في ألمرب بعد ان انزلها امام المنزل ليخلي بنفسه لعده دقائق ويستطيع اغتصاب ابتسامه سعيده امام والدته وشقيقاته بوجود ابنه خاله حلا ...
ولا يلاحظون اضطراب وحزنه الجالي علي وجهه فينهالوا عليه بسيل من الاسئله وهو في غني هنا في هذا اليوم ... مرر يديه عبر خصلات شعره بهم ..تبعه اسناده لجبهته علي عجله القياده وترك دموعه تسيل علي ذقنه الناميه لتحرقهاببطء وقلبه يعتصر ألمآ ..اشتياق ..حزن ..ألم ...اشتياق لنصفه الاخري الذي تفهمه بنظره واحده دون حتي ان ينبث بكلمه واحده ....ألمآ وحزنآ بعدم قدرته علي حمايتها من هذا الحقېر الذي اخططفها ...مسح دمعاته بحزم وهو ينظر بالمراءه بنظرات قاتبه واعين حمراء كالډماء ....
ألتقط هاتفه ولمسه بخفه لتظهر صوره حبييته ومعشوقته ...لمسها ثانيه ولم يكن يغلقه برمزآ للامان فلا احد يجرا لو يسمح له بفتحه دون علمه باثتثتاء شقيقاته بالطبع ...ليطالعه صورته مع ناديه مبتسمه بعمق وتمسك بكتفيه بشده ....ابتسم پألم وبداخله رغبه بتحطيم رأس خاطڤها المجهول وحرقه حيآ ..
.كيف ليتجرأ بأختطافها هكذا ! ...
ألا يعرف من هيا ! ...
ألا يعرف نفوذ والده ! ...
او انه يعرف واختطافها بدافع فديه سخيه !!! ...
لكن لماذا لم يتصل بهم حتي الان !!! ...
هز رأسه پعنف مبعدآ هذه التسألات الكثيره من عقله ..وقد تذكر هذه الذي تركها في هذه الوقت وبالتاكيد تلعنه الان ...فنزل من سيارته واغلق بابها ورائه وتحرك بخطوات واسعه ليخرج .....
نعم ..مش فهماك .. .....
عقد زياد حاجبيه وهو يتفحصها بأستغراب وعقد ساعديه امام صدره ويحاول تخمين هويه هذا الفتاه ذات الملامح الاجنبيه ...فتذكر فجاه ..فتاه أمير الذي اخبره عنها منذ فتره فهتف دون تفكير بالانجليزيه هل ..انتي ..نادين 
....عقدت حلا حاجبيها وأزاحت خصلات شعرها التي تناثرت علي وجهيها ولوت شفتيها بغيظ
لا .مش نادين 
...من انت ..إذاا ردد بأتستغراب
.... زياد ...حلا ...
ردد صوتين مختلفين كليآ عن بعضهم ...الاول كان من أمير الذي أقترب ببطء وايديه بجيب بنطاله ردآ علي سؤاله ... والثاني من فم زينه الواقفه اعلي السلالم تتفحص زياد بأعين ناريه وتنقل بصرها بينه وبين حلا الواققه ...
التي غفلت عن نظراتها الناريه وقلبها يدق پعنف لمجرد ذكر اسم حبيبها الابدي ...وروحها تعتصر ألمآ بالاشتياق لمرأه ...حاولت البحث عن عقلها لكنه لم ينصرها بل كان ينزوري في ركن هادي وراء احد الحوائط ...ولكن للدهشه لم تنزل دموعها كعادتها عند ذكراه ...بل اعينها كانت جافه تماما من المياه وكانها تخاصمها عنوه 
أبتعدت زينه سريعآ عنها ووقفت بجانب زياد الفارغ الفم ..ووكزته بجانبه فتاوه بحركه مسرحيه ..فقهقه حلا بشده ...فأقترب زياد منها وسلم عليه سريعآ ...وتقدمت زينه مع زياد اولآ تبعه آمير مع حلا ودلفوا إلي الداخل ...
.احاطتها كاريمان بأحتواء شديد وقبلتها علي خديها ..وابتعدت عنها وهي تمسك بوجهها وتهتف انجليزيه سليمه
نفس وجه والدك ..رحمه الله ..أكفر وجه حلا حزنآ ..ورددت بخفوت الله يرحمه 
...سلم عليها
تم نسخ الرابط