رواية طويلة الفصول من الرابع والعشرون الي الثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

عينيه فقط
واخيرآ رائها تدخل القاعه وونظراتها تعانق الارضيه كعادتها وملابسها المحتشمه وحجابها الذي يزيدها جمالا ورقه ...وجلوسها باحد المقاعد الفارغه البعيده عن الملي وكأنها لا تريد الاختلاط باحد ...البعض يسميه تكبر او غرور ..ولكنها تسميه خوفآ من نظراتهم الوضيعه عندما يعرفون وجههتها الاجتماعيه ومن اي منطقه جاءت منها
كان يراغب بالاستقامه والجلوس بجانبها ...ولكن دخول الدكتور وشرحه للمحاضره التي دامت لساعتين ...جعله يلعن غباءه بحضور مثل هذه المحاضرات الفارغه والتي لم يستفيد منها حرفآ 
واخيرآ خرج الدكتور 
تبعه عده من الطلاب ومن ضمنهم مني التي أسرعت بالخروج من القاعه بملامحها المتجهمه دون ان تتحدث مع احد او تنظر كعادتها 
تابعها بخطوات سريعه غير عابئي بالفتيات بملاحهم المستنكره بحزن متمتمين مغرور بس يهبل 
واخيرآ وصل إليها ووقف امامها بسرعه ويسد عليها الطريق....فترجعت غريزيآ خطوات للخلف بعد ان رفعت وجهها لتتبين ملامحها امامه ...وعادت انظراها بسرعه بعد ان لاحظت عينيه التي حدقت بها بغموض
كاد ان يتحدث ...ولكنها سبقته متمته بنبرتها الحاده قليلا لارا مجاتش النهارده ...ومش عارفه عنها حاجه من يومين غير ان هيآ مريضه شويه في البيت ...
وتركته واقفآ فاغر الفم ..ولم الاستغراب فقد كان كل ما يجمعه بها هو عده اسئله عن لارا عندما تتغيب ويتركها ويرحل دون حتي الشكر ...ولكن الان سبقته هيا ورحلت هذه المره 
فتبعها متجهمآ ...وقف امامها للمره الثانيه وهو يهتف بحرج ويديه خلف عنقه مكنتش عايز اسأل عن لارا ....انا..ااا كنت
وتوتره للمره الاولي محادثآ فتاه كانت كالعاصقه بالنسبه إليه ولكنه ردد بإمتنان اشكرك ...لانك انتي اللي أنقذتيني في المستشفي 
رفعت اعينها البنيه بدهشه وألجمتها الصدمه وكادت ان تسأله من اين عرف بإنقاذها له ولكنها فضلت اختصار الحديث بنبرتها الجديه مكنش في داعي للشكر ..
وتركته للمره الثانيه بخطواتها السريعه لتلحق بحافله النقل العام والتي لو لم تلحق بها ...لعادت للبيت سيرآ علي الاقدام لانها لا تملك حق عربه خاص تقلها لمنزلها البعيد باسعارها العاليه والتي حتي لا تمتلك نصفها في حقيبتها
نظر بأثرها بدهشه عارمه ...اكانت للتو تريد انهاء الحديث معه ...رغم رغبه الفتيات بعكسها ...ولم لا ...فهي تشبه كثيرآ لارا صديقتها المفضله ...والتي كانت لتسبب بمۏته عقب حركته الطائشه والتي فضل اخبار والديه بتعاركه الساخر مع احد اصدقائه وانتهت بحالته في المشفي هذه ..وعندما فتح اعينه وقعت علي مني التي تقف بجانب احد الممرضات تمتم بكلمات لم تصل إليه ...يعقبه علي الفور اقټحام والديه الغرفه بملامح قلقه وتهدئته بهدوء لهم بأنها مجرد خدش بسيط لم يحدث اثرآ
وبداخله يجاهد ليذكر اسم هذه الفتاه التي كانت تجاوار لارا دائمآ
..كانت تجلس بجانبه عالفراش تتأمله كعادتها التي لا تتوقف عنها منذ علاقتها معه ...كان يحاوطها بذراعيه ومغمض أعينه بهدوء الجالي علي ملامحه 
شعرت ببعض الاسهم التي تخترق قلبها عندما شردت قليلا في حديثهم 
كانت يجلس علي الاريكه يضع رائسه بين احضانها وهو تمسد له خصلات شعره الحريريه كطفل صغير ...كان هو يغمض اعينه باستمتاع وهي تدلك لها جبينه ويطلق هو بعص الاهات المتعبه والتي تجاهد حلا لتزيلها 
فتحدثت بنبرتها الحنونه التي اعتاد عليها بتحب الاطفال ! 
أبتسم زياد بترخي وهتف برضي دون ان يفتح عينيه ومين مش بيحبهم يا حبيبتي .....بس ليه بتسئالي 
اشرق وجهها بابتسامه عذبه وغريزتها الاموميه تهتف فرحآ ... ابدآ ..كنت فاكره انك مش بتحبهم .. 
فتح اعينه بملامح عبثه وهو يهتف بمكر بعشقهم اووي ..خصوصآ لو يكونوا منك انتي ...وياخدوا ملامحك اللي بعشقها كل يوم اكتر من التاني 
ابتسمت بعشق وهي تهتف بنبره حزينه تكمن في نظرتها كنت فاكره انك مش عاوز تجيب مني اطفال ...واني مجرد علاقه ااا
...ويردد بنبره حاذمه عكس حركته شش ..اوعي تقولي كده تاني .. حلا.... وامسك يديها ووضعها بمنتصف قلبه ..حيث قلبه ينبض بقوه مرسلآ قشعريره لذيذه في عظامها انتي عشقي ...انا من غيرك كنت ضايع ...واحد بيشتغل وبيسهر مع بنات وبيقضي معاهم ليالي ...لكن من ساعت مجيتي تشتغلي عندي......بقيت لي هدف اني اعشقك ...اعشقك فقط يا حلا وده كفيل انه يخليني ليا هدف اني اعيش لاخر نفس في الدنيا..
شهقت پخوف وهاجس الفقدان يتخيل حياتها بدون زياد فهتفت ودموعها توشك علي السقوط بعد الشړ عليك .
واخفضت راسها قليلا وهي تقبل جبهته ...ويهتف زياد بمرح ولكنها جديه بس انا عايزهم يجوا بعد 4 او 5 سنين كده
شهقت حلا وهي تهتف بغيظ انت اكيد بتهزر 
رفع زياد رأسه من احضانها وهو يستقيم واقفآ وينحني ويحمله بين يديه كالريشه وهو يهتف بجديه اه عشان اعرف انفرد بيكي براحتي...لكن لو عندنا بيبي يعيط كل شويه وهيخدك مني ....وانا عايز اشبع منك علي قد مقدر 
لفت يديها حول عنقه وهي تهتف بعبث اممم ...اوامرك يا زياد بيه
فهتف
تم نسخ الرابط