رواية طويلة الفصول من الرابع والعشرون الي الثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

إيه .!!
أقترب زياد من رائسها بعبث قولتي ...ابدا يا إيه مسمعتش .
رددت زينه ببراءه مزيفه يا حبيبي 
زياد بلهفه ايوه ...يعني اللي سمعته دي صحيح 
رمشت بأعينها وهي تسبل له رموشها امم 
نظر إليه بأعين تبرق من كثره الحب الذي بداخلها وتنهد وهو يهتف يلا يا زينه قومي خلينا نشوف النجف أحسن ..الا جمال امك ده هيخليني أفقد سيطرتي واحنا في مكان عام
علت الحمره خديها وهي تخفض بصرها للاسفل وتبتسم بخجل 
فقال بجديه مصطنعه يلا يا زينه يلا 
يوم اخر من الاختبارات الممله في الجامعه بعدما تناولت فطورها وأخبرتها والدتها عن زينه وزياد في المطبخ .
أردفت قائله بياس امتي بقي يتوب علينا من الكليه الفقر دي 
فضحكت صديقتها مني بمرح وهي تستمع إلي كلامها الابله الذي لا تفهم منتصفه ..ولكنه تبقي تستمع إليها ...فجلسوا بأحد اركان الكافتيريا عندما أنتهت لارا من جميع الاحاديث 
فأردفت مني بحزن مش أنقدملي عريس
شهقت لارا بمفاجاه وأتسعت اعينها بدهشه جعلت جميع المحيطون بهم يلتفون محدقين بحيره فقالت مني بحرج يخربيتك يا لارا ..اهدي شويه 
لارا بتأنيب سيباني احكي من الصبح ومخبيه الموضوع ده عليا ..ارغي ارغي يلا ...عاوزه اعرف الموضوع من طقطق لسلام عليكم
أبتسمت مني بحزن وهي تقول زيه ..زي اي واحد بيعجب بيا من الجامعه ...لكن لما يجيب امه وباباه معاه عندنا الببت ..بعد ما اعرفهم مكانوا طبعآ ...يتحولوا ...طبعآ ..عشان مستوانا الاجتماعي مش اد كده ولا يليق بيهم 
انا قولت لنفسي قبل كده ..انتي عارفه ان ابويا تعب في حياته كتير عشان يخلينا مستورين ...بس انا مش بتاعه حب ...اخرتي لو حد رضي يتجوزني هيبقي زيه زيي عشان احنا وااللي ويي ما أتخلقناش للحب 
نظرات لها لارا بعبوس وبداخلها تبكي من ألم صديقتها الغاليه 
مسحت مني دمعه شارده علي خديها وهي تنظر لساعتها بأبتسامه لتداري ألمها وهي تهتف بحشرجه بأنت في نبرات صواتها مش يلا نمشي بقي ...عشان امي زمانها مسكالي الشبشب عشان التأخير ده 
أبتسمت لارا بمرح وهي تمسك يد صديقتها وتقول بهزارها المعتاد يلا .
بمنتصف الطريق ...هتفت مني وهي تخبط رائسها نسينا نجيب الورق بتاع دكتور شفيق .
لارا بعبوس وبتفكير اه صحيح ..طيب بصي هقولك فكره حلوه ..روحي انتي جبيه ..وانا هروح اجيب العربيه من الكراج وهوصلك في طريقي 
مني بمرح عربيه مين دي ! لتكوني سرقاها وهتلبسينا مصېبه .
لارا ببرود ههه ..خفه ..لا يا حبيبتي دي عربيه زينه انتهزت فرصه خروجها مع زياد ..وسړقت المفتاح من اوضتها 
مني اها قولتيلي ..طيب هروح انا بقي ومتتاخريش انتي بس 
مشت مني بخطواتها للمكتبه ..بينما ألتفت لارا وأتجهت للكراج الخاص بالسيارات 
وصلت لارا لسيارتها اخيرآ ..ورن هاتفه ..فعبثت بالحقيبه وهي تبتسم للراقم الذي لاح علي الشاشه وضغطت علي زر الاجاب 
وبنفس اللحظه سمعت صوت فارس البارد والحار يهتف واخيرآ عرفت الأقيكي يا .....لارا 
ألتفت لارا فزعه وسقط الهاتف تحت قدميها ..وهي تقول پذعر فاا رس
أقترب منها بسرعه الفهد وهو يمسك مرفقها تعالي معايا بهدوء ...أحسن ما هخدك بالقوه وبرضه هتيجي معايا 
جالت بنظرها في ارجاء الكراج لعلها تستنجد باحد لينقظها من بطشه ولكن للاسف لم تجد ولو شخصآ في هذا الوقت من اليوم 
فحاولت نفض ذراعيها من يده وهي تستمد بقوتها وتهتف پحده سيب ايدي يا فارس ...اللي في دماغك ده هيعملك مشاكل وهيدخلك في متاهات انت مش قدها 
قهقه ساخرآ وهو يهتف محدش هيقدر يعرف مكانك يا لارا ...ولا حد هيعرف اني هخطفك حتي .. يلا 
سحبها ورائه فصړخت بشخص ما لإغفاله عنها ...فترك يديها وجال ببصره في ارجاء الكراج ..فأنحنحت وألتقطت قطعه من الخشب كانت قد لاحظت وجودها من البدايه ...فجاءت من ورائه ورفعته وخبطته علي رأسه من الخلف فألتف ونظر إليها بجمود وتحرك خطوه للوصل إليها ...فأتسعت أعينها پذعر ...وسرعان ما تمكن الالم من راسه وسقط علي وجهه محدثآ ضجه كاسرآ هذا الصمت برمته 
......
احيانا يأتي شخصآ يكسر السلام الخارجي لنا ويجعلنا نريد تملكه لنضعه ضمن ممتلاكاتنا خوفآ من ضياعه كالعبه الذي يسعي إليها طفلآ 
وجاسر من عمله السابق مع ناديه ..يعرف أنها إمراءه بارده تضع حصونآ حول قلبها ..إمراءه واقعيه ليست خياليه مثل الفتيات في سنها 
فأفضل حل معها هو وضعها امام الامر الواقع كما يقولون حتي لا يعطي لها خيأرا إلا بالموافقه علي عيش واقعه خطفه معها 
منذ رسو اليخت علي مقربه من الجزيره ورحيله باللنش إلي الشاطي وهو يحملها برفقه احد الرجال المخلصين له ....والان بعد ان دثرها جيدآ بالاغطيه الثقيله في هذا الفراش الضخم...وهو يقف أمام الشرفه منتظرآ استيقظها ومستقبلاآ بكل راحه چنونها وسقوط قناعها الجليدي التي كانت تحمله منذ ان بدأت العمل لديه سابقآ
فألتف إليها وقد نفذ صبره ..فسحب كرسي وجلس أمامها بهتف بغيظ بتعرفي
تم نسخ الرابط