رواية طويلة الفصول من الرابع والعشرون الي الثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
واقفه ..وهي تنصت إلي صوت فارس الرجولي ببحته المميزه والتي يجعلها تقع في عشقه المستحيل اعمق من ذي قبل
مني ...انا محتاج اتكلم معاكي
تأوهت مني بداخلها وقلبها ېصرخ متراقصآ يهتف متراقصآ بعشق هل هتف باحتياجه للتحدث معها للتو ...يا الهي
ألتفت ببطء شديد وهي ترتجف وتلاحظ نظراته الصامته إليها ..فهتف بنبره جاهدت لتجعلها عاديه اتفضل ...قول انا سمعاك
هتفت بجديه وهي تنظر لساعه معصمها مش هينفع ...انا اتاخرت ولازم الحق المحاضره الاخيره هتف بسرعه وبابتسامه انتي قصدك علي محاضره دكتور حكيم اتلغت ...وهو اعتذر
قاطع حديثها وهو يهتف برجاء انا ممكن اوصلك لبيتك لو قلقانه .... ومش هاخد من وقتك كتير .
نظرت للارضيه كعادتها وهي تفكر بسرعه وحسمت قرارها بالموافقه فهتفت بخفوت اوك ...انا موافقه ...بس مش هنتاخر
زحفت الابتسامه لوجه فارس حتي شملت وجهه كاملا فبدآ وسيمآ وساحرا بطريقه ارسلت الرجفه لاوصال مني التي اسرعت باخفاض بصرها ثانيه
فلاحظ فارس فعلتها واوشك علي سؤالها
ولكنه عوضآ عن ذالك تقدم ومشي بجانبها بخطوات متزنه وهو يرتدي نظارته السوداء والتي لم تفلح في اخفاء ملامحه الوسيمه بل ذادتها
زادت من ضمھا لكتبها بصمت وكانها تحتمي بهم من نظرات الفتيات التي تخترقها
تجلس بالمراسم الخاص بها ...ترفع شعرها بعشؤائيه فوق رائسها وترتدي ملابس بيضاء تمامآ وتمسك الفرشه بين ايديها وهي شارده تماما .
فمنذ وقوع الحاډثه من اسبوع ...وهي تغلق باب غرفتها علي نفسها وكأنها تحتمي به
فكانت تتردد بين مرسمها الواقع بالطابق العلوي باحد غرف aposaposالسطح aposaposالفسيح
وكانت تعمل علي مشروع خاص لاحد الاستاذه بالجامعه
وكانت تجلس من اول النهار علي هذه اللوحه شارده ويديها تتلاعب باللوحه وترسم وجهآ لشخصآ ما ..... وكأنها تترجم شرودها علي هيئه رسمه
فاقت من شرودها واتسعت اعينها بدهشه عارمه
وتركت الفرشاه تقع علي الارض واصبحت يديها وجسدها كله كالهولام من فرط دهشتها وارتجافها فقد كان نفس الشخص الذي تشاجر معها ...امام الشركه ...ولكنها يا للعجب لماذا ترسمه هو بالذات ...وكانه جالسآ امامه ...فلم تجفل عن اي تفصيله بوجهه...مما جعله تردد المقوله المشهوره بملامح متجهمه aposساعات الروح هيا اللي بترسم مش الجسم apos
...
انت واخدني علي فين
كلمات تصاحبها ضحكه صاخبه من فم quotزينه وهي تمشي ببطء إلي حديقه منزلهم واعينها معصبه بشريط اسود يحجب الضوء عن اعينها
ومن ورائها زياد الضاحك الذي يمسك كتفيها ويوجهها للطريق ... ويقول بنبره عابثه هتعرفي دلوقتي
فضحكت بأستمتااع وهي تتذكر استيقاظها في الصباح علي صوت الخادمه وهي تخبرها بقدوم زوجها المستقبلي زياد واستقبالها له بحفاوه وابتسامتها المعتاده حتي طلب منها ان تعصب اعينها ووجهها إلي حديقه المنزل
وقف زياد فتوقفت معه زينه ..وسمعت خطواته تبعتعد قليلآ وصوت ضجه ..فهتفت بمرح هاا ...افتح
زياد بغموض فتحي
ازالت aposزينه العصابه عن اعينها وهي تبتسم بعذوبه وتنظر امامها بحبور ..ولكن ابتسامتها اتسعت اضعاف وشهقتها الفاجئه عندما فتح زياد صندق ما علي الارض وخرج منه quotجرو quot ابيض صغير كثيف الشعر ويتجه إليها باقصي سرعه
شهقت زينه مره اخري وهي تغطي فمها بيدها وتنظر للارضيه والجرو يقف علي رجلين فقط والارجل الاماميه له بالهواء ناحيتها وكانه يدعوها لكي تمسك به
فنزلت علي الارض وهي تضحك بشده حين quotھجم quot عليها الجرو وهو يلعق وجهها ويهز لها زيله علامه لفرحته بلقائها
استقامت زينه بعد عده دقائق وهي تنظر إلي زياد بابتسامه سعاده
وزياد يتابع لقائها بمفجائته الغير متوقعه بالنسبه لزينه
وخاب توقعه ايضآ ..عندما وجد زينه تقترب منه بسرعه وترتمي بين احضانه هامسه وهي تتعلق برقبته وقدميها لا تلامس الارض وتهمس بحراره بجانب اذنه بحبك ...اووي
ولهفتها الغير متوقعه ...اطاحت به .فقد كان يتوقع ابتسامه ..شكر ....ولكنها خابت توقعات باحتضانها له وهمسها الواضح بحبها للتو .
عانق خصرها بقوه وهو يقربها منه اكثر ويتشمم رائحه شعرها المسكره
فارتجفت زينه بشده ودق قلبها پعنف ....وهي تدرك تحول للموقف لخطړ شديد لم يستطيعوا السيطره عليه فيما بعد
ففكت ايديها من حول عنقه وحاولت الابتعاد وهي تحاول الابتعاد
متابعة القراءة