رواية طويلة الفصول من الرابع والعشرون الي الثلاثون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
النهار
فتحت الباب ببطء وهي تلتف حولها وقررت استكشاف المكان حولها وكانت قد نست فكرتها الخرقاء بالنسبه للنافذه ...فهي حتي لا تعرف اين هي علي وجه الارض
نزلت علي درجات السلاالم وهي تبحث عن جاسر لاستدراجه قليلآ بالحديث فوجدته يتحدث بلغته الام .. بإنفعال و.......
الحلقه 29
سمعت ناديه جاسر ېصرخ بلغته الام وهو يدير له ظهره وينظر خارج الشرفه پغضب اعمي ...فاقتربت منه بفضول بمعرفه سبب غضبه لهذا الحد مع محدثه بالهاتف ...رغم تفاجاها بصراخه وبفقدان اعصابه التي لم تشهده إلا مرات قليله من قبل
وصوته الغامض التي لم تعتاده طوال فتره معرفتها به .. علي ما اظن انتي جاهزه دلوقتي عشان تهربي مش كده ولا ايه !
وكانه قد قراء افكارها للمره الثانيه ...ودون ان يلتف إليها هتف بجمود ساخر بس للاسف مقدرتيش تهربي عشان يا ..حرام مش عارفه انتي فين
والتف إليها وهي يهتف بسخريه ويقترب منها وقد اصبح علي بعد عده خطوات بس حتي لو عرفتي مكانك هنا ...مش هتعرفي تخرجي من هنا إلا وانتي ملكي يا ناديه .
رفعت وجهها إليه وهي تنظر إلي الزمورد المنصهر في مقلتيه دون ان يفر لها جفن ...وبحور اعينها الهائجه تخبره باسنتكارها ...إلا انها قطعت هذا الصمت انفجارها بالضحك امام انظاره الداهشه حتي انها تراجعت قليلا وهي تمسك ببطنها واستمر الوضع لثواني حتي اطلقت ضحكه ساخره متهكمه قصيره وهي تعود اقترابها الخطړ منه
لاحظت جمود ملامحه لثواني وقبضته التي تكورت پعنف وكانه يبذل اخر ذره سيطره علي جسده
فامسك كتفيها پعنف وهو يغرس اظافره في بشرتها العاريه والتي تشبه بشرات الاطفال في نضرتها ..فتاوهت بصمت وسرت قشعريره خائفه إلي قلبها رغم ملامحها البارده الظاهره علي ملامح وجهها المواجهه لواجه جاسر الغاضب وهي يهتف بهدوء غامض وانفاسه الساخنه بفعل غضبه تلفح وجهه الغض انتي عارفه يا ناديه ...انتي عامله زي إيه ....زي الواحده اللي عماله تهرب من قدرها وتعافر عشان تغيره ...لكنها في نفسها عارفه انه مش هيتغير وهتعيشه ڠصب عنها وعن اي حد ....انا قدرك يا ناديه اللي ...مش هتقدري تهربي منه ...مهما حاولتي ..فوفري طاقتك عشان فتره جلوسك هنا ..شكلها هتطول ...وهتطول اوي كمان
فالق عليها نظره تفصيليه شملتها من اعلي رائسها لاسفل صندلها الخفيف ...فهتف بإعجاب ظاهر علي ملامحه رغم برودتها رائعه ..بل اكثر من رائعه ....
والتقط اعينها المحدقه به بلا معني وهتف برقه تذيب الاحجار وكانه لم يتفوه قط بكلماته المعنفه منذ قليل دلوقتي بس عرفت انتي مبتلبسيش فساتين ليه ..
هتف بغموض بطئ وانفاسه تداعب رقبتها واذنيها دون ان يهتم بإرتجافها الذي اعتاده مواخرآ عشان بتخليكي ملكه من ملكات العصور المتوسطه ...شامخه ...فاتنه ....صاحبه كبرياء ...وحصون بارده وقشور صلبه
تركها واقفه دون كلمه اخري ...ورحل بصمت مغلقآ الباب الضخم پعنف كعڼف مشاعره في هذه اللحظات القله بجانب ....ناديه
جاالسه في ركن منزوي من الحديقه كعادتها بين اي من المحاضرات ...ترتدي نظارتها التي ابتاعتها حديثآ لضعف نظرها الذي اصابها مؤخرآ ....تقرأ بصمت واندماج في الكتاب التي استعارته من المكتبه
اقتربت خطوات رجوليه ببطء من موضع جلوسها وهي يراقبها بغموض ووتفحص غريب .... ووقف امامها يضع يديه في سترته السوداء والتي تضيف عليه غموضآ اكثر ووسامه ذكوريه
انتبهت مني لوقوع اقدام رجوليه بالقرب منها ولكنها لم تعيرها انتباه ...ولكن الظل الذي حجب عنها ضوء الشمس ...جعلها ترفع اعينها البنبه بإستغراب والتقت باعين فارس العميقه ..فنظرت إليه بدهشه عارمه وهي تعاود وتخفضها مجددآ و
تجمع اغراضها المتناثره بارتجاف وبسرعه وهي تهتف بتوتر طفيف معرفش مكان لارا ...وتقريبآ كده هتأجل السنه دي
واستقامت بتعثر وهي تحمل كتبها بين ايديها وتخطو خطوه للامام وتحاول تعديل خطواتها
إلا انها تجمدت
متابعة القراءة