رواية طويلة الفصول من الرابع والعشرون الي الثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

يسقط بين ايدي جاسر الذي رفعها ببرود وسمعها تتمتم جباان ..غب..ييي 
فوضعها بالفراش ثانيآ ودسرها جيدآ ...وأنحني برائسه وهو يقبل جبينها متمآ ساعتين بس يا ناديه ...وهكون مستعد لچنونك ده 
ثم ابتسم بحنان وألقي الابره في سله المهملات وغادر المقصوره ببطء علي عكس قدومه 
الحلقه 26 
يا حلو صبح يا حلو طل يا حلو صبح نهارنا فل 
انتقلت هذه الكلمات العذبه لأذن كاريمان كعادتها في هذه الوقت من الصباح الباكر .. فتمطت بدلال وكسل بجسدها الانوثي الممتلي قليلآ والتي لا تظهر عليه معالم الزمن او الكبر كذالك زوجها الحبيب أسر ...ألتفت لتنظر إليه بحب وهي تزيح خصلات شعرها الكثيفه إلي الوراء قليلا حتي تتيح لها بعينيها البنفسجيه رؤيه ملامحه التي أستكانت بها عشقآ منذ الازال .
وشردت قليلا بلحظات حياتهم كامله والتي مرت كالريح لا تشعر بها من سعادتها معه مازالت تتذكر بالبارحه عندما كانت طفله صغيره تلعب في حديقه قصرهم والان سيده لقصر كبير وام لثلاث اطفال وزوجه لأكثر الرجال وسامه بالعالم 
رفعت أعينها عنه وأبتسمت ...فلو ظلت هكذا لجلست أمامه مئات السنوات دون الارتواء من ملامحه 
اخذت حمامها وارتدت ملابسها ورفعت شعرها علي هيئه لفه بسيطه 
ونزلت إلي المطبخ لتعطي تعلماتها للخدم وتشرف عليهم بنفسها وهي ترتشف من كوب قهوتها الساخن كعادتها كل صباح التي لا تنقطع عنها علي مدار السنوات الماضيه 
ومع رنين هاتفها الذي تحمله بجيب سترتها ..فابتسمت ببساطه ورفعته علي أذنها وهي تتمشي لحديقه القصر والطرف الثاني يجيب بإشراق يا صباح الجمال علي عيونك يا كوكي أبتسمت وردت واد يا زياد ...قول واخلص انت عايز إيه ! عشان الحق اصحي عمك 
وبالطرف الاخر كانوا يجلسون بأحد المقاهي البسيطه بأحد اكبر المنتجعات وزينه كعادتها المشرقه تبتسم له وهي تنظر إلي زياد الذي يجلس علي مقربه منها ويقول لوالدتها المنتظره علي الهاتف بصي يا كوكي ...انا خطفت بنتك زينه النهارده وهي دلوقتي موجوده معايا 
شهقه وصلت إليه من زوجه عمه فضحك بمرح ..عندما أتاها صوتها الغاضب زياد ...انت ازاي تعمل كده ...انت عارف لو عمك عرف ممكن غضبه يوصله لإيه !
ابتسم ثانيه وهو يهتف بعشم البركه فيكي بقي يا كوكي يا حلوه انتي ...وبعدين انتي مش كنتي بتزني علينا عشان ننزل نختار العفش والحجات دي ...ادينا حقفنا مرادك ونزلنا 
وسرعان ما تحول صوتها لحنو ماشي يا حبايبي ..خلي بالكم من نفسكم ..مع السلامه 
واغلقت الهاتف بعدما سمعت الارتياح من صوته وصعدت درجات السلم ببطي تفكر في سعاده زينه التي أصبحت تري أبتسامتها المشرقه بكثره في هذه الايام 
وعالطرف الاخر تناولوا فطروهم وسط جو من المرح والسعاده والاحاديث العاديه ..وعندما انتهوا 
جلسوا يتحدثون عن بعض الاشياء الذين سوف يحتاجون إليها عندما هتفت زينه بحنق وڠضب طفيف ايوه بس انا احب النجف يبقي أنتيكا وحاجه من بتاعه زمان 
فنظر لها زياد بضيق وهتف بحنق ايوه بس انا عايز كل حاجه في البيت تكون حديثه وعصريه ..مش حاجات قديمه ..ممكن تقع وتكسر راسك النشفه الحلوه دي .
علت الحمره وجه زينه بشده وهي تخفض بصرها للارضيه وجاءت فكره شيطانيه بلأستفاده من جمالها في تحقيق مرادها ورغبتها 
فرفعت عينها وأسبلت رموشها صامته 
فنظر إليها متفأجآ بفعلتها وخاصه مع تحريك رموشها المبالغ بها ..وأبتسم بعد دقائق فقد فهم أنها تاثر عليه بجمالها وعيونها الذي يعشقهم فهتف ساخرآ اوعي تكوني فاكرة ان جمالك لية اي تأثير علي قراراتي تبقي غلط .. 
وعلت البسمه ثغرها المثير والذي يفقده تركيزه فقال مستسلامآ خلاص اللي تشوفيه
ولازالت أبتسامتها علي ثغرها مع ملامحها المنتصره عليه 
ففتحت هاتفها علي أثر رنين أشعار رساله فوجدتها من شقيقتها ناديه ففتحتها ومازالت مبتسمه وكأنها تتعمد ان تضيع لها تركيزه 
وسرعان مازالت هذه الأبتسامه وحل محلها الأستغراب وأحتلت ملامحها الحيره 
فنظر إليها بأستغراب وأردف كاسرآ هذا الصمت في إيه يا زينه ...حصل حاجه وحشه ولا إيه ! 
رفعت زينه نظرها إليه وأبتسمت بأبتسامه لم تصل لاذدنيها مردده بأستغراب أبدا يا حبيبي ..دي ناديه باعته رساله غرييه اووي 
عبس قليلا وهتف ازاي يعني مش فاهم 
فرفعت الهااتف لاعلي قليلا وهي تقول بصوت عالي نسبيآ انا مسافره شهرين في بلد تانيه محدش يقلق عليا ولا يتصل عشان هبقي مشغوله اوي وهقفل التليفون بس كده 
نظر إليها لثون واردف طيب إيه الغريب في كده 
زينه بتفكير ناديه بتتكلم في الرساله دي برسميه اووي...عمرها مكانت اصلا بتبعت رسايل زي دي من ساعت ما سافرت
ردد زياد بأبتسامه عادي يا بنتي ...ممكن تكون كتبتها بسرعه وهي في المطار او مثلا التليفون هيفصل متكبريش الموضوع 
مطت شفتيها وتبدو انها أقتنعت بحديثه يمكن
فنظر لها بخبث وهو يهتف بعبث كنتي بتقول إيه بقي في اول الكلام ..عشان مسمعتش كويس 
زينه بإلتواء وببلاهه كنت بقول
تم نسخ الرابط