رواية ناهد كاملة

موقع أيام نيوز

 

ما يقوله لأحمد ثم ما قاله لرودينا لزعر حين رأت لينا تتهاوي بين أيدي زوجها

  _ناهد خالد 

أنتابها القلق حوله فاليوم لم تراه أبدا تري أمل من استرضائها بهذه السرعه! قررت أن لا تشغل بالها به وبالطبع هذا ما أقنعت نفسها به وقفت في شرفتها تستنشق بعض الهواء ولكن حانت منها التفاته لشرفة شقته المجاوره فوجدت الشقه تبدو معتمه تري أليس بالداخل نهرت نفسها علي تفكيرها الزائد به ووقفت مغمضه العينين لتستمتع بمداعبة الهواء لخصلات شعرها 

استمعت لصفير يأتي من الأسفل فتحت عيناها باستغراب ونظرت لأسفل الشرفه فاتسعت عيناها حين وجدت غيث يقف مرتدي بذله سوداء وقميص مماثل ويبدو في أبهي صوره ويمسك بيده عدة بلانين حمراء اللون ومكتوب عليها باللون الأسود قطبت ما بين حاجبيها بدهشه واستغراب استمعت له يشير لها بيده بمعني الهاتف اتجهت للداخل فوجدت هاتفها يرن بأسمه أجابت علي المكالمه لتستمع لصوته الهادئ يقول 

_ اطلعي البلكونه

خرجت للشرفه كما طلب فوجدته ينظر لها وقال 

_ هرفعلك بلونه بلونه حاولي تمسكيها واقرأي الي عليها 

كانت البلانين من الهيليوم سهلة الصعود وكما أنهما يسكنا في الطابق الثاني فالموضوع أسهل

أمسكت أول بالونه بعد أن ترك سرحها ل ترتفع لها نظرت لما كتب عليها 

my first last love 

حبي الأول والأخير

رفع الثانيه فأمسكتها لتجد قد دون عليها 

please forgive me

أرجوك سامحيني

والثالثه كتب عليها بالعربيه 

يشهد الله أني لم أبتعد راغبا ولم يكن البعد هينا فكان أشبه بڼار تكوي قلبي وكم تمنيت أن يجمعني الله بك ودعوته كثيرا فقد كنت دعوه ثابته في صلاتي وها قد استجاب 

أدمعت عيناها وهي تقرأ كلماته المنبعثه من قلبه

أمسكت الرابعه فوجدت عليها 

سأكون أسعد رجل في الكوكب إن مننتي عليا بمسامحتك والعوده لسابق عهدنا 

نظرت له بالأسفل ودمعه تسللت لتسيل علي وجنتها فوجدته يرفع لها بالبالونه الأخيره ودون عليها 

_ habby birthday my sweety 

عيد ميلاد سعيد حبيبتي 

وفي نفس اللحظه التي كانت تقرأها فيها كان يقول لها عبر الهاتف 

_ كل سنه وأنت منوره حياتي يا ملك 

تساقطت دموعها بسعاده ولم تجيبه مازالت مذهوله من تذكره ليوم ميلادها الذي نسيته هي! فاستمعت له يكمل برجاء 

_ ممكن النهارده بس تنسي كل حاجه وتنزلي نسهر سوا عاوز يوم ميلادك يبقي ذكري حلوه دايما لأن مفيش يوم أحلي منه 

صمتت لثواني تفكر وجدتها منتهي السخافه إن رفضت بعد ما يفعله هذا خاصة وهي بالفعل قد سامحته هتفت له بخفوت قبل أن تغلق المكالمه 

_ ربع ساعه وأنزل 

أما بالأسفل فقد تنفس براحه بعدما سمع جملتها الأخيره ربع ساعه فقط! أنه باستعداد أن ينتظرها ربع قرن بأكمله

   ناهد خالد _

_ يعني كان ده وقته يغم عليها!

قالتها رودينا بحنق شديد وهي تتحدث مع علياء في حين تقف في المستشفي مجبره تنتظر أن يطمئنوا علي لينا 

_ عشان تعرفي أنها خطوبه نحس يكش نتعظ 

أردفت بها علياء بسخريه وتهكم وهي تطالع صديقتها 

حدجتها رودينا بضيق وفضلت الصمت

وقفت تالا أمام باب غرفة الفحص بقلق واضح في حين يجوارها أحمد يقف ببرود فهو من أخترع هذه الأكذوبه كي ينجي صديقه من تلك الخطبه ويامن يقف علي بعد قريب منهما يطالع تالا بتخبط لم يشعر أنه يعرفها! حين اقتربت منهما بعدما وقعت لينا شعر حينها بدقات قلبه تتسارع بشكل غريب غريب للموقف وللقرب من هذه الفتاه التي يراها للمره الأولي في حين ليست غريبه عليه فهي هذه الدقات التي كانت تتسارع وهو يشعر بحبيبته المخادعه بالقرب منه كان يشعر بها من قبل أن تصدر أي صوت يدل علي وجودها وربما قبل أن تدلف للمكان المتواجد به الأمر غريب حقا ولا يعرف ماذا أصابه 

خرج الطبيب من الغرفه وهو يقول

_ فين جوزها!

نظر له أحمد باستغراب فقد توقع أن يقول أنها بخير وليس لديها شئ وانتهي الأمر 

_ أنا يادكتور 

ابتسم له الطبيب وهو يقول 

_ مبروك المدام حامل 

اتسعت أعين أحمد ويامن بشده وصدمه بالغه قبل أن يهتف أحمد بعدم استيعاب 

_ مين الي حامل

رد الطبيب مبتسما 

_ مراتك بس واضح أنها لسه في الشهر الأول من خلال اسئلتي ليها ودكتور

النسا هيفيدكوا اكتر 

ردد أحمد بتخبط 

_ احنا احنا بقالنا ٤ سنين متجوزين ومحصلش حمل والدكاتره قالوا الموضوع محتاج وقت 

_ واهو الوقت خلص وربنا أراد مبروك 

ابتسم بسعاده بالغه وهو يردد 

_الله يبارك فيك لينا حامل يا يامن 

قالها وهو ينظر لصديقه بسعاده اقترب يامن منه واحتضنه بسعاده مماثله من أجل صديقه وهو يقول 

_ ألف مبروك يا غالي ييجي بالسلامه 

_ يارب 

قالها أحمد وهو يبادله الاحتضان 

كانت تالا في غاية السعاده فهي تعلم كم عانت صديقتها منذ اخبرها الأطباء أن حملها سيأخذ بعض الوقت وربما الكثير هتفت بصوت خاڤت سعيد 

_ مبروك يا ميدو 

ابتعد عن يامن وهو ينظر لها بسعاده 

_ الله يبارك فيك يا وش السعد مجتيش من زمان ليه أنت!

نظرت له بتحذير فشعر بما يقوله فقال 

_ طيب انا هدخل للينا 

اقتربت رودينا من يامن لتقف بجواره هامسه له بشئ لم تسمعه تالا التي حزنت ملامحها وهي ترجع للخلف مبتعده عنهما

_ يامن بابي بعت السواق تحت هنزل أنا وعلياء عشان نمشي 

رد بهدوء 

_ ماشي يا رودينا روحوا انتوا 

نظرت له بتساؤل تقول بضيق 

_ طب هنعمل اي في الخطوبه الي باظت دي 

نظر لها لثواني بتقييم ومن ثم هتف بهدوء 

_بعدين يا رودينا نتكلم بعدين 

لوت شفتيها بضيق ومن ثم اتجهت لعلياء ليذهبا

أما هو فأخذه الفضول تجاه تلك التي اتخذت موضعا بعيدا عنه يعلم أنها تريد ترك فرصه لأحمد أن يختلي بزوجته قليلا لذا لم تحاول الدخول 

اقترب منها بهدوء حتي وقف أمامها علي بعد مناسب رفعت نظرها له وتسارعت دقات قلبها وهو بهذا القرب منها 

هتف بهدوء 

_ أنت صاحبة لينا

تشوش بصرها اثر الدموع التي تراكمت في مقلتيها أنه أمامها يراها ويتحدث لها وتشعر بأنفاسه قريبه منها 

جعد حاجبيه باستغراب للدموع التي احتلت عيناها فجأه فهتف بتساؤل 

_ أنت بټعيطي ليه

انتبهت لنفسها فخفضت بصرها وهي تجيبه بصوت متحشرج

_ لأ أبدا بس فرحانه للينا وكنت خاېفه عليها أنا صاحبتها آه 

أومئ بهدوء وهو يقول 

_ أنا يامن صاحب أحمد 

هزت رأسها والتزمت الصمت لتجده مازال أمامها يطالعها باستغراب فمن الطبيعي أن تعرف نفسها توا 

توترت حين قال 

_ متعرفتش بيك!

هزت رأسها بتوتر وهي تنظر له ببهتان فلم تضع حسبانا لهذه المواجهه الآن 

يتبع

الف مبروك يا حبيبتي 

قالها أحمد بابتسامه سعيده وهو يقبل جيبنها ابتسمت بدموع لامعه في أعينها وهي تقول 

الله يبارك فيك يا حبيبي أنا مبسوطه أوي حاسه أني بحلم 

لا مبتحلميش الحمد لله ربنا كرمنا 

تحدثوا معا لثواني قبل أن تدير لينا بأعينها في الغرفه وهي تتسائل 

اومال تالا فين 

شهق أحمد پصدمه وهو يقول 

ياخبر أنا سبيتها بره مع يامن هطلع الحقهم 

 _ ناهد خالد  

هذه فرصتها وإن لم تستغلها ستكون حمقاء ليس هناك فرصه أنسب من هذه ربما هذا يغير كل ترتيباتها ويفسد خططها التي وضعتها قبل أن تأتي لهنا ولكن أليس ترتيبات الله أفضل ! الخطبه لم تكتمل والمواجهه قد أتت مبكرا في أنسب وقت فأن انتظرت ربما يكمل خطبته وتتعقد الأمور أكثر 

ابتلعت ريقها بتوتر شديد وهي تنظر له بړعب يتمكن منها فهي لا تضمن ردة فعله تعلم أنها ستكون سيئه ولكن لأي درجه لا تعلم 

هتفت بصوت مرتجف 

يامن أنا أنا 

ما إن هتفت بأسمه بنبرة صوتها العاديه حتي تجمدت ملامحه پصدمه وكأنه أصبح تمثال منحوت ! تفنن صانعه في إظهار الصدمه علي وجهه وليست الصدمه فقط بل يصاحبها عدم استيعاب ذهول صوتها لا يخفق في معرفته أبدا نبرة صوتها التي يحفظها بقلبه وجوارحه قبل أذنه تحركت شفتيه تهمس بخفوت

تالا !

التقطت أذنها همسه فعلمت أنه عرفها حينما تحدثت معه قبل قليل خرج صوتها متحشرجا فغير هذا من نبرة صوتها وللحق كانت مقصوده خشت أن يعرفها من صوتها ولم تكن قد قررت أن تكون المواجهه بينهما الآن وهذا هو ما حدث فهو بالفعل قد عرف صوتها قبل أن تكشف هويتها 

عضت شفتيها بتوتر كبير وهي تنظر لملامحه التي تتغير تدريجيا لڠضب سيعصف بها التمعت عيناها بالدموع وهي تحاول التحدث أكثر من مره ولكنها تشعر وكأن لسانها قد عقد 

خرج أحمد من الغرفه فوجدهما يقفان أمام بعضهما وملامحهما غير مبشره بالمره ابتلع ريقه بتوتر وعقله يستنتج أن المواجهه تحدث الآن وأنه قد عرف هويتها وهذا يعني أن الحړب علي وشك الإندلاع 

اقترب منهما حتي أصبح بينهما فهتف بقلق

يامن دي ا 

قاطعه يامن وهو ينظر له نظره حارقه أخرصته تماما فهو قد استفاق من صډمته أخيرا واستفاق من تفحص ملامحها التي لم يراها يوما ورسم لها صور كثيره في عقله الباطن ولكن جميعها لم تكن هي لم يتخيلها بالشكل الصحيح فهي أجمل مما تخيل وأجمل من الصور التي رسمها في خياله نظر لها مره أخري والڠضب يسيطير علي ملامحه بأكملها وقال بفحيح مرعب 

امشي من وشي 

اهتزت ملامحها وتعالت أنفاسها وهي تقول پخوف ورجاء

يام

متنطقيش اسمي علي لسانك 

صړخ بها پغضب جامح وأعينه تتسع بتحذير مرعب حاول أحمد تدارك الأمر فقال وهو يحاول أن يهدأه 

يامن اهدي واسم 

نظر له پغضب وهو يدفع يده التي امتدت لجذبه بعيدا عنها رفع سبابته مشيرا إليه بتحذير 

ابعد عن الموضوع ده متخلنيش اخسرك وحسابنا بعدين 

هتفت تالا برجاء 

طب اسمعني أن

اقترب منها بخطوه واحده واسعه فأصبح أمامها تماما ومسك ذراعها بيده بقوه تكاد تكسره وهو يقول بأعين حمراء من الڠضب 

ورحمة أخويا الي ما كان عندي أغلي منه لو ماختفتيش من وشي وبعدتي عن طريقي خالص لهتندمي علي الي هعمله فيك أنا مش طايق أشوف وشك وماسك نفسي عنك بالعافيه فبالذوق غوري من طريقي أنا عارف أن وقوفك هنا عشان صاحبتك مش عشاني بس وجودك في الخطوبه وظهورك في الوقت ده تحديدا بيدل علي أنك بتخططي لحاجه فانسي كل الهبل الي في دماغك عشان متزعليش مني 

أنهي حديثه وهو يدفع ذراعها من بين يده ويبتعد بخطي واسعه عڼيفه تكاد تدك الأرض من أسفلها نظرت بعيناها المغشاه بالدموع لظهره وهو ينصرف تساقطت دموعها بوهن وهي تمسك ذراعها بۏجع رغم آلمها إلا أن قلبها كان يخفق بشده وهو بهذا القرب منها ويده تلمس ذراعها أليس هذا پجنون أن لاتهتم لآلمها وتفكر فقط في قربه! 

اقترب منها أحمد وهو يقول بمواساه

_ معلش يا تالا اعذريه هو كمان اتفاجئ بوجودك واحنا عارفين انه مش هيتقبلك بسهوله ولا ايه

أومأت برأسها بصمت وهي تمسح دموعها الملطخه لوجنتها وقالت بخفوت 

_ هروح بس الحمام اغسل وشي وادخل للينا 

تركته قبل أن يجيبها وذهبت وهو ينظر لها بشفقه يعلم أنها ستعاني مع صديقه 

  _ناهد خالد  

_ عجبك

 

تم نسخ الرابط