رواية ناهد كاملة

موقع أيام نيوز

 

ثياب المستشفى 

شهقت ملك بتفاجئ وهي تقول بخجل 

_ أيه ده أنت بتعمل إيه

نظر لها صالح بدهشه وقال 

هساعده يغير مش أنت الي منادياني!!

ردت بخجل وهي تتجه للباب لتخرج 

_ مش قدامي يعني استني أما أخرج 

أغلقت الباب خلفها والإثنان يطالعها بدهشه حتي تمتم صالح بدون وعي 

_ أيه ده! هو مش انتوا اتجوزتوا!

نظر له غيث وقال بيأس بينما نظراته تتعمق به 

_ هي لسه مش مقتنعه أنها مراتي 

انتبه صالح لكونه يتحدث معه فأشاح بوجهه وهو يساعده في صمت ما إن انتهوا حتي باشر بالخروج لولا يد غيث التي قبضت علي معصمه توقفه وهو يقول بتنهيده

_ متزعلش مني يا صالح أنا عارف أني زودتها معاك بس ربنا يعلم أني مش طايق نفسي بسبب الي عملته ومش مصدق أصلا أني شكيت فيك ومديت ايدي عليك صدقني أنا وقتها مفكرتش حتي لو كنت فكرت لثواني كنت هعرف أنك مستحيل تعملها بس اعذرني يا صالح أنا كنت متلغبط الفتره دي ومش عارف أنا بتصرف ازاي وزي ما قولتلك فكرت أن أبوك ضغط عليك عشان تعمل كده أنا مش ببرر لنفسي بس بجد ندمان علي تصرفي معاك سامحني يا صالح ومتزعلش مني أنت عارف أنت بالنسبه لي أيه 

رفع صالح نظره له وقال 

_عارف لو كنت قولت الكلمتين دول قبل خمس أيام عمري ماكنت هسامحك بس لما عرفت الي حصلك حسيت بقلبي بينخلع عليك ولما اتخيلت حياتي من غير أخويا وصاحب عمري حسيت أني تايه ومش لاقي طريقي أنت مهم عندي أوي يا غيث وللأسف مش هقدر مسامحكش لأني محتاجك جنبي زي ماتعودنا 

وقف غيث ببطئ واقترب منه محتضنا إياه برفق وهو يقول 

_ أنا آسف حقك عليا ميهونش عليا زعلك يا اخويا 

تنهد صالح بقوه وهو يقول 

_ وأنا معرفش أزعلك منك يا غيث 

ابتعد عنه وهو يربط بيده علي وجنته برفق مبتسما فابتسم له الآخر بهدوء 

انتبهوا علي دقات فوق الباب فأذن غيث بالدخول ففتح الباب ووجدوا محسن وإبراهيم و تامر يطلون من خلفه 

نظر لهم غيث بجمود ووقف في مواجهتهم بشموخ 

  _ ناهد خالد  

بالخارج 

كانت تقف بقلق وهي تري عائلة غيث تدلف له تخشي أن يحتد الأمر بينهم ويغضب غيث وجرحه مازال حيا 

وجدت أحدهم يضع كفه علي كتفها فالټفت لتجد جدها يقف خلفها وخلفه بقليل يقف عمها بوجه واجم 

_جدي!

قالتها بتفاجئ وارتمت بأحضانه ترحب به ابتعدت عنه وقالت 

_تعبت نفسك ليه

رد بهدوء 

_ تعبك راحه يابتي أنا جولت اتأخر في الزياره هبابه شويه علي ما چوزك يشد حيله

شويه 

_نورت يا جدو 

_ ده نورك يابتي 

أكمل وهو ينظر لها بخجل 

_ عرفت أن چوزك مرضيش يجول مين الي طخه وجال أنه مشفوش وكان جدام بيته 

أومأت بتأكيد وهي تقول

_ صدقني مدخلتش في قراره بس هو قالي مش عاوز حاجه منهم غير إنهم يسيبونا نعيش بسلام بعيد عن الډم والمشاكل 

ابتسم الجد بحزن وهو يقول 

_ أصيل يابتي وشاريك كل مدي بيتثبتلي إني كنت غلطان ياريتني سيبتك تختاري الي جلبك رايده وممنعتكيش عنه 

تنهدت بهدوء وهي تقول بابتسامه راضيه 

_ كل نصيبه ياجدي مقدر ومكتوب متشيلش نفسك ذنب 

أومئ لها بتنهيده وقال 

_ أنا چبت عمك يعتذرله ويتشكره كمان واچب بعد الي عمله وكمان عندي ليكوا مفاچأه 

نظرت له بفضول وكادت تسأله لكنها ابتسمت حين قال 

_لما نشوف چوزك هجول المفاچأه جدامه 

  _ ناهد خالد  

أما عن تالا ويامن فقد اعتاد يامن علي زيارتها كل يوم صباحا قبل ذهابه للعمل والاطمئنان عليها لوجود لينا معها في هذا الوقت 

ردت بهدوء رغم قلقها من الحړب التي ستنشب بينهما الآن 

_ الو!

استمعت لصوته الخشن يقول بحنق 

_ممكن أفهم مبترديش ليه عليا ٧ مرات أكلمك في نص ساعه ويديني مشغول! بتكلمي مين نص ساعه كامله!

قطبت حاجبيها بدهشه وهي تقول 

_ نص ساعه كامله! هي نص ساعه كتير بعدين كنت بكلم بكلم 

هتف بنفاذ صبر 

بتكلمي مين أنت علقتي!

بلعت ريقها وهي تبتسم ببلاهه وكأنه يراها وقالت 

_ لينا 

استمعت لسبه خافته خرجت منه لكنها لم تتميزها بالتحديد فقالت بتساؤل 

_ يامن أنت بټشتم!

رد بجمود 

_ لأ المهم عامله أيه

_ الحمد لله 

صمتت قليلا وقالت بلامباله مصطنعه 

_ بس غريبه أنك مجتش النهارده!

ابتسم لشعوره باشتياقها له الذي تحاول مدارته وقال بتعقل 

_ أحمد قالي أن لينا مش هتبقي موجوده النهارده وأنك طلبتي منها تروح ومتبتش معاك لأنك بقيت تقدري تقومي وتتحركي فأنا عارف أنها علي ماتجيلك قدامها للضهر مكنش ينفع أعدي عليك وأنت لوحدك ولا أيه

فهمت قصده فابتسمت باتساع وهي ترد 

_ معاك حق طبعا أنا بس استغربت فقلت يمكن تكون مروحتش الشغل النهارده 

_ لا روحت وهعدي عليك بليل عشان ماما هتيجي معايا 

هتفت بحرج 

_ والله طنط تاعبه نفسها دي تالت مره تجيلي 

هتف بمرح

_ ياستي هي عاوزه كده أنت مالك! بعدين أنت عندها حاجه كبيره أوي معرفش بتحبك علي إيه

شهقت باستنكار وهي تقول 

_ بجد! يعن 

قاطع حديثها صوت جرس الباب فقال يامن وهي تتجه لتفتح الباب 

_ هي لينا جت

ردت باستغراب وهي تقترب من الباب 

_ لأ دي قالتلي قدمها ساعه وتتحرك من البيت استني هشوف مين 

_ معاك 

قالها بقلق لا يعلم لم تسرب لقلبه وهو ينتطر معها علي الهاتف ويستمع لصوت أنفاسها وحركتها

فتحت الباب لتجدها واقفه أمامها مستنده علي إطار الباب الخارجي تنظر لها بابتسامه ساخره 

ابتلعت تالا ريقها بقلق وخوف حاولت إخفائه وهي تردد 

_ رودينا!

وقع قلب يامن في قدمه وتسارعت أنفاسه وهو يستمع لهمس تالا بأسم غريمتها!!!!!!!

دفعتها للخلف برفق بارد وهي تدلف للشقه في حين هتفت تالا بضيق 

_ علي فكره دي قلة ذوق أنا مقولتلكيش

ادخلي 

أنهت حديثها وهي تنزل الهاتف من فوق أذنها الټفت لها رودينا بعدما كانت تعطيها ظهرها وتمرر بصرها علي المكان من حولها بسخريه امتدت يدها فجأه جاذبه الهاتف من يد تالا لتصرخ بها الأخيره

_بطلي قلة ذوق يابني آدمه أنت وهاتي الفون 

كانت تصرخ بها پغضب وهي تحاول التقاطه منها في حين أبعدته رودينا عن مرمي يدها وهي تنظر لمن يهاتفها فوجدته يامن ابتسمت بسخريه يتواري خلفها الڠضب وهي تغلق المكالمه بل والهاتف بأكمله والقت به بعيدا عنهما فوق الأرضيه اتسعت أعين تالا پغضب ودهشه لما تفعله تلك المختله وفجأه وجدت نفسها تبتعد قسرا عن الباب بفعل يد الأخري التي دفعتها فجأه بعيدا عن باب الشقه فشهقت بتفاجئ وهي تضع يدها فوق جرحها بقلق وتابعت عيناها الأخيره وهي تغلق الباب وأحكمت غلقه بالمزلاق الترباس ارتفع صدرها تتنفس بسرعه وخوف من القادم ولكنها لن تبين خۏفها لها فهي طبيبه وتعلم جيدا أن خۏفها إن ظهر سيرضي نفسها المريضه

اعتدلت في وقفتها وهي تنظر لرودينا پحده وقالت 

_ أنت عاوزه إيه بالضبط

الټفت لها فجأه ونظرت لها بنظرات مشتعله حاقده مظلمه لا تفي بشئ سوي أن القادم ليس خيرا

  _ ناهد خالد _

انتفض يامن من جلسته بعدما استمع لصوت تالا الناهر لرودينا لدخولها دون أذن والتقط مفتاح سيارته وركض خارجا من شركته ووجهته معروفهمنزل تالا 

كان يسترق السمع لما يحدث وهو يستقل سيارته ولكن فجأه أغلق الخط بعدما استماع لصوت تالا الغاضب وهي تطلب الهاتف من رودينا ضړب بقبضته علي تارة السياره پغضب وهو يشعر بالخطړ يحوم حول حبيبته لا يضمن أبدا نية رودينا من هذه الزياره المفاجئه 

قطع الطريق بأقصي سرعه لسيارته ولكن ما إن وصل لأحد الكباري حتي وجد زحام كبير بسبب سياره منقلبه فوقه ضړب المسند المجاور له عدة مرات پعنف وهو يسب پغضب حاول الرجوع للخلف ولكن وجد نفسه حشر في الزحام والسيارات ترتص خلفه !!

   ناهد خالد 

اقترب محسن بهدوء حتي وقف أمام غيث الجامد بنظراته لهم نظر له قليلا بصمت ثم بدأ في الحديث وقال متسائلا بعتاب 

_ فكرت بچد إننا مهيهمناش غير مصلحتنا! لما جولت الحديت ده يوم ما چيت تبلغنا بأنك رايد تتچوز ملك فكرت أنك جولته من ضيجتك وجتها مكنتش خابر أن ده الي في جلبك من ناحيتنا يا غيث معجول شافينا وحشين للدرچادي مش هاممنا ابن أخوي ولا يفرج يفرق معانا ويهمنا بس الفلوس والشغل! مكنش العشم يا ولدي ما أنت ولدي مش بس ولد أخوي أنا الي ربيتك مش أبوك أنا الي كنت بفرح بنچاحك في المدرسه واسأل المدرسين عليك أنا الي كنت بكافئك لما تنچح وأزعل منك لما تچيب درجه وحشه عشان عاوزك أحسن من الكل ولما كنت تتعب جلبي كان يتشحطف عليك كيف فكرت أنك مهتهمناش يا غيث 

لانت ملامحه وهو يستمع لحديث عمه وما إن انتهي حتي قال 

_ أنا مكنتش عاوز غير أنكم توافقوني علي الي عاوزه تقفوا جنبي ويكون همكوا تسعدوني مش تقفوا ضدي و ضد سعادتي تنسوا أي حاجه ممكن تكون سبب تعاستي مش العكس وقوفكوا ضدي حسسني أن ميهمكوش أنا عاوز إيه كل الي يهمكوا أنتوا عاوزين إيه وانتوا مش عاوزني أناسب عيلة الدمنهوري يبقي ما اناسبهاش ومش مهم أنا راحتي وسعادتي فين 

تنهد محسن بضيق من افعاله التي أوصلت لغيث أنهم لا يهتموا له وقال 

_ أنا خابر أن طريجتي كانت غلط بس أنا كنت خاېف عليك خاېف ييچي اليوم الي مرتك أو أهلها يعايروك بالي عمله أبوك في أبوها خاېف ميتجبولكش وسطيهم وتلاجي نفسك بتعاني معاهم وخۏفت تجسيك علينا وتبعدك عناعرفت ليه كنت رافض وكنت بحاول أعمل أي حاجه تبعدك عنها وعنهم 

سأله بعتاب 

_ طب والي عملته معايا أنا وصالح كان ليه وورثي الي كنت عاوز تاخده مني

خفض بصره بحرج من أفعاله لثواني ثم رفعها وقال 

بالنسبه لصالح فالي كلمك مكنش من البنك وكان الغرض أنك تجع تقع وياه أنا خابر أن وجود صالح هيجويك وخابر كمان أنه هيفضل ساندك في قرارك وهيشچعك عليه عشان كده عملت الي عملته جولت يمكن لما تلاجي نفسك بتخسر الكل عشانها ترچع في جرارك قرارك والورث برضو عملت الي عملته لنفس السبب فكرتك هتچيلي وتجولي رچعلي ورثي وأنا خلاص مش رايدها بس طلعت غلطان حتي لما روحت لأهلها اعرفهم مكانها جولت يمكن يجدروا يبعدوها عنك سامحني يا ولدي أنا عارف أني أذيتك وأخرهم الطلجه الي صابتك بس ربنا يعلم جلبي بيتجطع جطيع عشانك وهفضل شايل ذنب الي حصلك بجيت عمري لحد ما اجابل وچه كريم 

تنهد غيث بعمق قبل أن يقرر إنهاء تلك الخلافات التي تنغص عليه اكتمال سعادته وقال 

_ بعد الشړ عليك ياعمي خلاص الي حصل عدي وخلص وأنت كان همك مصلحتي رغم الطريقه الغلط الي اخترتها بس خلاص أنا مش زعلان منك وآسف لو كان كلامي ليك قبل كده زعلك 

نفي محسن برأسه وقال 

_لأ ياولدي أنا الي آسف علي الي عملته وياك مش أنت الي تعتذرلي 

اقترب

 

تم نسخ الرابط